اسكوتلندا تحدد خريطة طريق لاستفتاء الاستقلال

TT

اسكوتلندا تحدد خريطة طريق لاستفتاء الاستقلال

حدد الحزب الوطني الاسكوتلندي خطة مكونة من 11 نقطة، نحو استفتاء ثانٍ بشأن الاستقلال، وتم نشر تفاصيلها أمس (السبت). وكشفت زعيمة الحزب، نيكولا ستورجن عن خطط إجراء «استفتاء قانوني» حول مكان البلاد في المملكة المتحدة، بمجرد انحسار الجائحة. غير أن ذلك يعتمد على ما إذا كان الحزب المؤيد لاستقلال اسكوتلندا عن المملكة المتحدة سيفوز بأغلبية في الانتخابات البرلمانية الاسكوتلندية التي ستجرى في السادس من مايو (أيار) المقبل. ويعارض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بقوة إجراء استفتاء ثانٍ، بعد أن صوت الاسكوتلنديون بأغلبية طفيفة ضد انفصال اسكوتلندا عن باقي المملكة المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2014. وفي «خريطة طريق» طرحها الحزب بشأن إجراء تصويت ثانٍ، يقول الحزب إن الحكومة في لندن لديها ثلاثة خيارات: الاعتراف بأن البرلمان الاسكوتلندي لديه السلطة للدعوة لإجراء مثل هذا الاستفتاء أو إعطائه تفويضاً خاصاً به أو الطعن في الخطوة أمام المحاكم. وتقول ستورجن إن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، الذي عارضه الاسكوتلنديون بأغلبية واضحة في استفتاء بشأن «بريكست» في عام 2016، يقدم أسساً جديدة لطرح الاستقلال على الطاولة.
وتعارض أحزاب المعارضة بقوة خطط الحزب. وقال دوجلاس روس، وهو عضو محافظ في البرلمان الاسكوتلندي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «فيما ينصب 100 في المائة من تركيزنا على التعافي من الجائحة، يمضي الحزب الوطني الاسكوتلندي قدماً في خطط لإجراء استفتاء ثانٍ». وأضاف: «لن ندعهم يمضون في طريقهم».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».