خبير: هذه الكمامة يُمكن أن تُنهي الوباء في غضون 4 أسابيع

كمامات من طراز «N95» (أ.ب)
كمامات من طراز «N95» (أ.ب)
TT

خبير: هذه الكمامة يُمكن أن تُنهي الوباء في غضون 4 أسابيع

كمامات من طراز «N95» (أ.ب)
كمامات من طراز «N95» (أ.ب)

بعد أن وضع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن مسألة ارتداء الكمامة «أولوية قصوى» في أول أيام إدارته، أعلن أحد الخبراء في مجال الصحة أنه يمكن إنهاء جائحة فيروس «كورونا» المستجد «في غضون أربعة أسابيع» إذا التزم الجميع بارتداء نوع معين من الكمامات.
وقال الدكتور أبرار كاران من كلية الطب بجامعة هارفارد إن الولايات المتحدة يمكنها إنهاء جائحة فيروس «كورونا» في غضون أربعة أسابيع إذا ارتدى الجميع أقنعة من طراز «N95»، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.
ووقّع بايدن، الذي وصف ارتداء الكمامات بأنه «عمل وطني»، على أمر تنفيذي يوم (الأربعاء) الماضي - هو الأول له كرئيس - يطلب فيه من الأميركيين الالتزام بارتداء الكمامات في الأيام المائة الأولى من الإدارة الجديدة.
ويعتبر القناع من طراز «N95» من أهم مكونات معدات الحماية الشخصية لأنه يمنع 95 في المائة من الجزيئات الكبيرة والصغيرة من المرور باستخدام «مرشح إلكتروستاتيكي فريد»، وفقاً لـ«سي إن إن».
ويعمل المرشح عن طريق محاصرة الجسيمات المحايدة مثل البكتيريا والفيروسات قبل أن تمر عبر القناع، مما يحمي مرتديه ومن حولهم.
وأظهرت الدراسات أن الأقنعة تقلل بشكل كبير من فرص انتقال فيروس «كورونا» أو الإصابة به. ولكن ليس كل الأقنعة توفر حماية متساوية. مثلاً، تتمتع أقنعة القماش البسيطة المصنوعة منزلياً بنسبة حماية يمكن أن تصل إلى 26 في المائة فقط، مما يترك من يرتديها عرضة للخطر.
وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» أوضح الدكتور كاران مدى أهمية ارتداء الكمامات الـ«N95» في هذه المرحلة من الوباء. ورداً على سؤال: «إذا كانت الدولة ترتدي بشكل أساسي هذه الأقنعة لمدة أربعة أسابيع في تلك الأماكن المحفوفة بالمخاطر مثل الأماكن المغلقة، فما نوع الاختلاف الذي تعتقد أنه سيحدث؟» قال كاران: «سيوقف هذا الوباء».
وتعد جودة الحماية التي يمكن أن يوفرها قناع الوجه أمراً بالغ الأهمية، فأمراض الجهاز التنفسي مثل فيروس كورونا تنتقل من خلال الهباء الجوي، وهي جزيئات صغيرة تنطلق وتتدلى في الهواء، وبعض الجسيمات الحاملة للفيروسات صغيرة بما يكفي للمرور عبر الأقنعة منخفضة الجودة، مما يجعل مرتديها عرضة لاستنشاق الفيروس.
وقال كاران: «نحن نعلم الآن أن الهباء الجوي ينتشر بشكل أفضل عندما يكون هناك ضعف في التهوية وتزاحم واتصال وثيق لفترة طويلة»، مضيفاً: «لذلك كنا نناقش أنه في الواقع داخل تلك الأماكن، لن تمنع أقنعة القماش وحدها الهباء الجوي».
بدوره، قال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، لشبكة «CNN» أمس (الجمعة): «من الواضح أن قناع N95 المجهز جيداً هو أفضل ما يمكنك فعله» للوقاية من فيروس كورونا.
ويعتقد كاران أن أقنعة «N95» يمكن أن تكون أيضاً عنصراً أساسياً لإعادة فتح الاقتصاد في البلاد.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.