منصور الفيلي: مؤثرو «التواصل» يضرّون بالسينما

الفنان الإماراتي لـ«الشرق الأوسط»: أنتظر استكمال التعاون مع أميتاب باتشان

TT

منصور الفيلي: مؤثرو «التواصل» يضرّون بالسينما

قال الفنان الإماراتي منصور الفيلي الذي بدأ مشواره الفني في أواخر السبعينات من القرن الماضي، إن مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي يضرون بصناعة السينما العربية بشكل عام، والإماراتية بشكل خاص، خصوصاً بعد استسهال بعض المنتجين للدفع بهم في الأعمال الفنية على حساب الأكاديميين الموهوبين.
وأوضح في حواره مع «الشرق الأوسط»، أن فيلمه الجديد «أثل» يسلط الضوء على فكرة طغيان «السوشيال ميديا» على حياتنا وسرعة انتشار الشائعات من خلالها، وأعرب الفيلي عن حزنه لإلغاء مهرجاني «دبي»، و«الخليج»، وكشف عن استعداداته لتصوير مسلسله الجديد «عود حي» الذي يجمعه بعدد من فناني دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن السيناريوهات القوية هي التي تحمسه لقبول الأدوار المتنوعة تلفزيونياً وسينمائية ومسرحياً، مؤكداً رفضه المشاركة في أعمال مسرحية تعتمد على «التهريج» وحسب، على غرار مسرحيات مصرية وخليجية عدة، ولفت إلى أنه ينتظر استكمال مشروع مسلسله الجديد مع الفنان الهندي العالمي أميتاب باتشان بعد تأجيل دام 3 سنوات.

> في البداية... لماذا تحمست لقبول بطولة فيلم «أثل»؟
- تحدث معي صناع العمل وأعجبت بالفكرة جداً، خصوصا أنها تتناول الشائعة ومدى تأثيرها على الإنسان؛ لأن حياتنا بعد «السوشيال ميديا» صارت شبه إلكترونية؛ لذلك فإن أحداث فيلم «أثل» وهو اسم نبات بري تدور في إطار معاصر من خلال برنامج يتناول شخصية الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد والذي قتل بسبب شائعة.
> وكيف تُقيّم عرض فيلم «خورفكان» الذي يعرض حالياً بدور السينما؟
- الفيلم يقدم قصة تاريخية ومحطة مهمة في تاريخ الإمارات بمشاركة فريق عمل عالمي من خلال قصة حقيقية مستوحاة من كتاب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، وتدور الأحداث عن مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي في القرن السادس عشر وتحول المدينة المسالمة إلى قوة مقاومة ضد الظلم.
> تعد أول فنان عربي يلعب أدواراً رئيسية في بوليوود... كيف كانت البداية؟
- كانت للصدفة دور كبير في بلورة مشواري الفني بعد اختياري من قبل مخرج هندي للمشاركة في أحد الأعمال؛ لذلك أفخر بأنني صرت أول فنان عربي - إماراتي يصل للعالمية في بوليوود عبر تجسيد شخصيات رئيسية لإتقاني العربية والإنجليزية والهندية، كما قدمت عدداً من المشاركات كفنان عربي في هوليوود.
> وما رأيك في القضايا التي تطرحها الأفلام السينمائية الإماراتية؟
- السينما يجب أن تحرص على معالجة القضايا العامة للمجتمع، بجانب ضرورة الابتعاد عن الظواهر الشاذة التي تضر المجتمع وتقدم على أنها حالة عامة.
> في رأيك... ما سبب عدم انتشار الدراما الإماراتية عربياً؟
محلية الدراما الإماراتية ترجع إلى قلة شركات الإنتاج الخاصة، فمعظم الشركات المحلية بالإمارات تعتمد اعتماداً كلياً على التمويل الحكومي مثل تلفزيون الشارقة وأبوظبي، بالإضافة إلى عدم وجود تسويق جيد للأعمال الإماراتية بالخارج، فالتسويق الجيد كان سبباً في الإشادة بالمسلسل الإماراتي «قلب العدالة» وهو أول مسلسل خليجي يذاع على شبكة «نتفليكس» العالمية، لدرجة أنه تصدر الترند بشكل غير متوقع، ووصلتني رسائل عربية وعالمية كثيرة تشيد بالعمل؛ لذلك أرى أننا مقصّرون في تسويق أعمالنا عالمياً.
> قدمت أعمالاً كثيرة ومتنوعة خلال مشوارك... ما هو أقربها إليك؟
- رغم كل ما قدمته من أعمال أرى أنها جيدة ومهمة خلال مشواري الفني، فإنني أعتز بفيلم «موت بطيء» الذي شارك بأحد المهرجانات السينمائية بالمملكة المغربية، كذلك فيلم «شباب شياب» الذي عرض في مهرجانات عدة بأميركا، وحينها لمست تعطش الجمهور للأعمال العربية وترك بعقلي وقلبي ذكرى رائعة، كما أنني شاركت في عدد من الأعمال الخليجية والعربية، وقدمت بالدراما الأردنية مسلسل «عبور» الذي يسلط الضوء على قضية مخيمات اللاجئين السورين، وكذلك المسلسل السوري «عودة الفارس».
> ما رأيك في قرار إلغاء مهرجاني «دبي»، و«الخليج»؟
- المهرجانات تثري الساحة الفنية ومهرجاني «دبي» و«الخليج» كنا نعتبرهما متنفسا فنياً مهماً، ومنفذين مهمين لعرض أعمالنا بالإمارات، وأرى أن سبب توقفهما هو «التمويل»؛ فمهرجان «دبي» كان مهرجاناً قوياً جداً، وشكّل بصمة في عالم المهرجانات الفنية عربياً وعالمياً، وأصبح دليلاً لترشيح الأعمال للأوسكار، وتحديداً في آخر دورتين منه؛ لذلك أنا حزين جداً بسبب إلغائهما.
> كيف تقيّم ظاهرة مشاركة مؤثري «السوشيال ميديا» في الأعمال الدرامية إماراتياً وعربياً؟
- استسهال بعض المنتجين في الاستعانة بمؤثري «السوشيال ميديا» بالأفلام الإماراتية والعربية له انعكاس سيئ على مستقبل السينما؛ لأنهم غير مؤهلين وعديمو الموهبة؛ ما يضر بالشباب الأكاديميين الموهوبين، كما أنني دائم النصح لشباب الممثلين بضرورة الابتعاد عن الأعمال الرديئة والتي تعرف في مصر بـ«سينما المقاولات».
> وما هي آخر مستجدات مشروع تعاونك مع الفنان الهندي أميتاب باتشان؟
- حلمي البوليوودي ما زال قائماً، وهو مشاركة الفنان العالمي أميتاب باتشان في عمل فني، والذي توقف بسبب ارتباطه بأعمال أخرى؛ فقد كان هناك مشروع مسلسل بيني وبينه قبل ثلاث سنوات، حيث يقدم دور أخي الأكبر بالعمل، وللأسف كان قد تعاقد على أعمال لـ6 أشهر قادمة بالهند، والوقت لم يسعفنا لاستكماله، ولكنني ما زلت أطمح لاستكماله مجدداً، كما أنني أستعد لتصوير مسلسل «عود حي»، وهو مسلسل خليجي يضم عدداً من فناني دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والإمارات، البحرين، الكويت) وسيتم عرضه في شهر رمضان المقبل، بالاشتراك مع الفنان الكويتي جاسم النبهان ومجموعة من شباب السعودية، كما أنتظر عرض فيلم «الكمين» خلال هذا العام وهو إنتاج إماراتي.
> مشاركتك المسرحية أصبحت قليلة جداً... لماذا؟
- أزمة المسرح العربي الرئيسية تكمن في عدم وجود نصوص جيدة، بجانب التمويل، فليس من السهل عليّ الوقوف على خشبته من أجل التهريج وخدش حياء الجمهور بجمل حوارية غير راقية، فأنا أحترم ما أقدم ولا مجال للتنازلات عندي؛ فالمسرح رسالة ومرآة للمجتمع، وأنا ضد «مسرح أشرف عبد الباقي» وليس هو فقط، فهناك أعمال مسرحية خليجية تشبهه، ولا أفضّلها؛ فهي غير متوافقة مع قناعاتي، وبعيدة تماماً عما تعلمته وتربيت عليه في المسرح.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».