«فقدان الشم» يدفع المتعافين من «كورونا» إلى الإبداع في طهي الطعام

يحاول المتعافون من «كورونا» تحفيز حواسهم المفقودة بطهى أطعمة ذات روائح قوية (أرشيف - رويترز)
يحاول المتعافون من «كورونا» تحفيز حواسهم المفقودة بطهى أطعمة ذات روائح قوية (أرشيف - رويترز)
TT

«فقدان الشم» يدفع المتعافين من «كورونا» إلى الإبداع في طهي الطعام

يحاول المتعافون من «كورونا» تحفيز حواسهم المفقودة بطهى أطعمة ذات روائح قوية (أرشيف - رويترز)
يحاول المتعافون من «كورونا» تحفيز حواسهم المفقودة بطهى أطعمة ذات روائح قوية (أرشيف - رويترز)

يعتبر فقدان حاسة الشم من الأعراض الشائعة لفيروس كورونا المستجد؛ الأمر الذي يمكن أن يؤثر بشدة على قدرة الناس على التذوق؛ لأن الحواس مرتبطة ببعضها بعضاً.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد دفعت هذه الأزمة الأشخاص إلى الابتكار في طهي الطعام في محاولة لتحفيز وإثارة حواسهم المفقودة.
فقد أشارت ممرضة الطوارئ الأميركية سارة بيتس إلى أنها قامت هي وزوجها طبيب الطوارئ الدكتور أليكس ييتس، بعد إصابتهما بـ«كورونا» بإعداد وجبات مبتكرة تكثر بها الأعشاب الطازجة ذات الروائح النفاذة في محاولة لاستعادة حاستي الشم والتذوق، مؤكدة أن هذا العَرَض استمر معهما لأسابيع.
كما أوضحت ييتس (31 سنة)، أنها اهتمت أيضاً بتزيين الطعام وتقديمه بشكل جميل لفتح شهيتهما على تناوله؛ الأمر الذي قد يساعد أيضاً في استعادة الحاستين.
ولفتت الممرضة الأميركية أيضاً إلى أنها كانت تحرص على وجود اللون الأخضر في طعامها، مؤكدة أنه جذاب للنظر ويحفز على تناول الطعام.
وبعد أيام قليلة من إصابتها بـ«كورونا» في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فوجئت ألثيا مولاركي (53 عاماً)، والتي تعيش في نيويورك، بأنها لم تعد قادرة على شم الرائحة القوية لمنظف الشعر الخاص بها.
وعندها أخذت مولاركي تجوب المنزل مستنشقة أي شيء تجده أمامها لتدرك أنها فقدت حاسة الشم تماماً.
وقالت السيدة الأميركية، التي تصف نفسها بـ«عاشقة الطعام»، إنها قررت الابتكار في وجبة الإفطار الخاصة بها، حيث لم تعد تحب طعم البيض؛ لأنها لا تستطيع تذوقه، ولا تريد «إهدار» حاسة التذوق الضعيفة لديها على قطعة من الجبن الأزرق، والتي كانت تفضلها في السابق، بل أصبحت مولاركي مؤخراً تتناول «سلطة ملفوف مع لحم الخنزير المشوي» على الإفطار، بينما أصبحت وجبة عشائها المفضلة هي طبق من الحمص بالليمون المزين بالشبت، وطبق جانبي من الزيتون منزوع النواة، وقطعة من خبز النان المحمص.
ومن جهتها، تحاول كايا شيشاير، التي لا تزال تفتقد 90 في المائة من حاسة الشم لديها منذ إصابتها بـ«كورونا» في يوليو (تموز) الماضي، إعادة تدريب حاسة الشم لديها، عن طريق إضافة المزيد من الأعشاب والتوابل أكثر من المعتاد لطعامها.
وتقول شيشاير (28 عاماً) التي تعيش في لندن، إن «إضافة الليمون أو القرنفل والثوم وغيرها من المكونات ذات الروائح القوية تعزز روائح الأطعمة وتجعلني أشعر وكأنني لا أفقد نسبة كبيرة من حاسة الشم لدي، على الرغم من أنني كذلك».
وأشارت الدكتورة مارتا بيكر، اختصاصية طب الأنف والأذن والحنجرة بفيلادلفيا، إلى أن هناك بعض الأطعمة التي تعمل على تحفيز حاستي الشم والتذوق وتساعد الأشخاص على «استطعام الأكل»، وتلك الأطعمة يكثر منها في الأغلب المصابين بـ«كورونا».
ومن ضمن هذه الأطعمة الفلفل الحار والنعناع، والأطعمة الحمضية كالليمون.
ولا يزال غير معروف لماذا يفقد الناس حاسة الشم بسبب «كورونا»، إلا أن طبيبة الطوارئ والمحللة الطبية في شبكة «سي إن إن»، لينا وين تقول «يُعتقد أن فيروس كورونا لا يؤثر على الخلايا العصبية التي تتحكم في الرائحة، بل على الخلايا الداعمة الموجودة حولها».
ويعد ذلك أيضاً خبراً جيداً للتعافي؛ لأن الخلايا الداعمة تتجدد بشكل أسهل من الخلايا العصبية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.