توقيع اتفاقية الرحلات المباشرة بين إسرائيل والمغرب

أعلام المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل على طائرة العال التي حطت في مطار الرباط الشهر الماضي (أ.ف.ب)
أعلام المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل على طائرة العال التي حطت في مطار الرباط الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

توقيع اتفاقية الرحلات المباشرة بين إسرائيل والمغرب

أعلام المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل على طائرة العال التي حطت في مطار الرباط الشهر الماضي (أ.ف.ب)
أعلام المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل على طائرة العال التي حطت في مطار الرباط الشهر الماضي (أ.ف.ب)

وقع مسؤولون عن مصلحة الطيران في كل من المغرب وإسرائيل، أمس الخميس، بشكل نهائي، على اتفاقية لتسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق في شهر مارس (آذار) القادم.
وقال مصدر من وزارة المواصلات الإسرائيلية، إن الاتفاق يشمل جميع شركات الطيران التي ترغب في الانضمام إليه من البلدين وحتى من بلدان أخرى، ولن يكون هناك تقييد لعدد الرحلات، وأن الطائرات في هذه الرحلات ستتمكن من الهبوط في جميع المطارات الدولية، وليس فقط في مطاري الرباط وتل أبيب.
وتحدثت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغف، مع نظيرتها المغربية، ناديا فتاح، قبيل التوقيع على الاتفاقية. وحسب ريغف، فإن الوزيرتين ناقشتا الآفاق الكبيرة للتعاون بين البلدين، خصوصا في قطاع السياحة. ثم وقع الاتفاقية كل من مدير مصلحة الطيران المغربي طارق طاليبي، ونظيره الإسرائيلي يشاي دون يحيى. وعلى الفور، ظهرت أمس، قوائم تضم المطارات والشركات المغربية على إعلانات شركات الطيران الإسرائيلية، وظهرت تل أبيب على قائمة الأهداف لدى شركات الطيران المغربية.
وقالت ريغف إن الموعد المقرر سابقا لتسيير الرحلة الجوية الأولى المباشرة وتدشين الخط الجوي التجاري المباشر، كان محددا لشهر فبراير (شباط) المقبل، ولكن بسبب قيود الإغلاق التام المفروضة في إسرائيل والقيود المفروضة في المغرب، للحد من انتشار فيروس كورونا، تقرر تأجيله إلى الشهر التالي.
وتوقعت الوزيرة، أن تبرمج مبدئيا، رحلة يومية إلى الرباط، ورحلة أسبوعية إلى مراكش، تزيد وفقاً لظروف العرض والطلب.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».