البرلمان الأوروبي يدعو لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا

البرلمان الأوروبي (أ ف ب)
البرلمان الأوروبي (أ ف ب)
TT

البرلمان الأوروبي يدعو لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا

البرلمان الأوروبي (أ ف ب)
البرلمان الأوروبي (أ ف ب)

دعا البرلمان الأوروبي قادة التكتل إلى توقيع مزيد من العقوبات على روسيا بعد اعتقالها للناشط المعارض أليكسي نافالني وسجنه، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ووافق المشترعون بأكثرية كبيرة، اليوم (الخميس)، على ضرورة معاقبة المسؤولين الروس المتورطين في سجن نافالني وكذا أعضاء الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء في بيان، أنه بالإضافة إلى ذلك «لا يجوز الترحيب بالثروة الروسية غير الواضحة المنشأ في الاتحاد الأوروبي».
وحكم على نافالني، بعد عودته إلى روسيا من ألمانيا، حيث كان يتعافى من التسمم بغاز الأعصاب نوفيتشوك، بالسجن لمدة 30 يوماً يوم الاثنين الماضي في محاكمة سريعة مثيرة للجدل عقدت في مركز شرطة في موسكو، وقالت المحكمة إنه انتهك شروط المراقبة في قضية جنائية سابقة.
وكان نافالني اتهم «فرقة اغتيالات» تابعة لجهاز الاستخبارات الداخلية الروسي (إف إس بي) بتسميمه بمادة نوفيتشوك بأمر من بوتين في العشرين من أغسطس (آب) الماضي، وفي المقابل ينفي بوتين وجهاز «إف إس بي» هذه الاتهامات.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على قادة رفيعي المستوى في روسيا بسبب الهجوم على نافالني.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.