دراسة: الكلام خطير مثل السعال في نشر «كورونا»

أشخاص يرتدون الكمامة في باريس (رويترز)
أشخاص يرتدون الكمامة في باريس (رويترز)
TT

دراسة: الكلام خطير مثل السعال في نشر «كورونا»

أشخاص يرتدون الكمامة في باريس (رويترز)
أشخاص يرتدون الكمامة في باريس (رويترز)

أكدت دراسة علمية جديدة أن الكلام قد يكون خطيراً مثل السعال في نشر فيروس «كورونا» المستجد.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أشار الباحثون القائمون على الدراسة إلى أن «كورونا» يمكن أن ينتقل من خلال عدة طرق، بما في ذلك القطرات المحتوية على الفيروس التي تنبعث عندما يتنفس الشخص المصاب أو يتحدث أو يسعل، وهو ما يفسر سبب انتشار المرض بسهولة أكبر في الأماكن المغلقة.
وبينما تتساقط القطرات الكبيرة على الأرض بعد أن تقطع مسافات قصيرة، يمكن للقطرات الصغيرة المعروفة باسم الهباء الجوي أن تحمل الفيروس لمسافات تزيد على مترين.
وقام فريق الدراسة ببناء نماذج تأخذ في الاعتبار حجم القطرات المنبعثة من الأفراد المصابين عند التحدث أو السعال.
ونظر الفريق أيضاً في مخاطر العدوى، مع الأخذ في الاعتبار الحمل الفيروسي للأفراد المصابين بـ«كورونا» والجرعة المقدّرة المطلوبة للتسبب في العدوى.
وخلصت الدراسة إلى أنه من غير الآمن الوقوف من دون قناع على بُعد مترين من شخص مصاب يتحدث أو يسعل، مؤكدة أن العطس والسعال قد يعرّضان الشخص لنفس خطر الإصابة.
وأوضح الباحثون أنهم لاحظوا أنه بعد ساعة من تحدث الشخص المصاب لمدة 30 ثانية، يكون الهباء الجوي المتبقي محمّلاً بكتلة فيروسية كبيرة جداً، مضيفين أنه في المساحات الصغيرة ومن دون تهوية قد يكون هذا كافياً للتسبب في الإصابة بـ«كورونا».
وقال البروفسور بيدرو ماغالهايس دي أوليفيرا، خبير ميكانيكا الموائع في جامعة كامبريدج والذي شارك في إعداد الدراسة: «التحدث مسألة مهمة للغاية يجب أخذها في الاعتبار لأنها تُنتج جزيئات أدق بكثير من السعال ويمكن تعليق هذه الجسيمات، أو الهباء الجوي، لأكثر من ساعة بكميات كافية للتسبب في المرض».
وتابع: «ينبغي أن نعي أيضاً أن انتقال الفيروس لشخص ما يعتمد على مقدار الهباء الجوي الذي يتنفسه، والذي يتأثر بعوامل بما في ذلك التهوية بالمكان وارتداء الشخص للكمامة ووقوفه على مسافة مناسبة من غيره».
واستخدم الفريق عملهم لتطوير آلة حاسبة على الإنترنت، تسمى Airborne.cam، تساعد الأشخاص على استكشاف خطر الإصابة بالفيروس في الأماكن المغلقة عن طريق الجسيمات المحمولة جواً.
وفقاً للأداة، فإن قضاء ساعة واحدة في متجر بمساحة 250 متراً مربعاً -يُفترض أن يتسع لـ50 شخصاً كحد أقصى- ينتج عنه احتمال إصابة الفرد بنسبة 8% تقريباً بفيروس «كورونا»، بافتراض وجود خمسة مصابين في المتجر وعدم ارتداء الجميع للكمامة.
وإذا تم تحسين التهوية يمكن خفض هذا الخطر إلى أقل من 2%، كما يمكن الحصول على انخفاض مماثل إذا ارتدى الجميع الكمامات ثلاثية الطبقات.
وفي حين أن مخاطر الإصابة ليست سوى تقديرات نظرية، فقد أكد الفريق أن الأداة يمكن أن تساعد المستخدمين على استكشاف طرق للبقاء آمنين في سيناريوهات مختلفة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

فيصل بن سلمان يشكر أسرة سلمان الشبيب على إهداء مكتبة والدهم إلى «المكتبة الوطنية»

الأمير فيصل بن سلمان لدى استقباله ورثة «الشبيب» حيث قدّم لهم الشكر على مبادرتهم بإهداء مكتبة والدهم الخاصة إلى «الوطنية» (واس)
الأمير فيصل بن سلمان لدى استقباله ورثة «الشبيب» حيث قدّم لهم الشكر على مبادرتهم بإهداء مكتبة والدهم الخاصة إلى «الوطنية» (واس)
TT

فيصل بن سلمان يشكر أسرة سلمان الشبيب على إهداء مكتبة والدهم إلى «المكتبة الوطنية»

الأمير فيصل بن سلمان لدى استقباله ورثة «الشبيب» حيث قدّم لهم الشكر على مبادرتهم بإهداء مكتبة والدهم الخاصة إلى «الوطنية» (واس)
الأمير فيصل بن سلمان لدى استقباله ورثة «الشبيب» حيث قدّم لهم الشكر على مبادرتهم بإهداء مكتبة والدهم الخاصة إلى «الوطنية» (واس)

قدّم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، شكره وتقديره لورثة سلمان بن حمود الشبيب، على مبادرتهم بإهداء مكتبة والدهم الخاصة إلى المكتبة الوطنية.

وأشاد الأمير فيصل بن سلمان خلال لقائه أسرة الشبيب، بهذه المبادرة التي من شأنها دعم مقتنيات المكتبة الوطنية وإثراء محتواها الثقافي بما فيه خدمة الباحثين والمستفيدين، مؤكداً أن مقتنيات المكتبة المهداة ستحظى بالعناية اللازمة التي تمكن الباحثين من الاستفادة منها على أفضل وجه.

يذكر أن المكتبة المهداة تحوي عدداً من الدوريات والمجلات الرائدة منذ العدد الأول، أبرزها مجلة المقتطف (1876م)، ومجلة الهلال (1892م)، إضافة إلى عدد من نفائس الكتب في شتى مجالات العلوم والمعارف، فالراحل كان دبلوماسياً ومؤلفاً ومشتغلاً بالكتب وصاحب «دار الإصدارات» أحد أقدم دور النشر في الرياض، كما أضاف إلى المكتبة العربية عدداً من الكتب والمؤلفات المترجمة.

وفي نهاية اللقاء منح الأمير فيصل بن سلمان شهادة تقديرية من مكتبة الملك فهد الوطنية، لعائلة الشبيب مقدمة من المكتبة؛ تقديراً لهم على مبادرتهم.

وسلمان الشبيب، دبلوماسي ومؤلف وصاحب «دار الإصدارات» أحد أقدم دور النشر في الرياض، توفيّ في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس، ودُفن بالرياض.

وأثرى الراحل المكتبة العربية مؤلفاً ومترجماً لعدد من الكتب التي حققت شهرة على مستوى العالم، من أهمها: «عهود خالدة - من الإرث التاريخي في المعاهدات»، و«قاموس في الدبلوماسية».

كما ترجم الراحل الشبيب كتاب «ممارسة الدبلوماسية - تطورها ونظرياتها وإداراتها»، لكيث هاميلتون وريتشارد لانجهورن، وعدت الترجمة العربية للكتاب هي الوحيدة، والأشهر، وغطى الكتاب البدايات الأولى للعمل الدبلوماسي في الشرق القديم، والإمبراطورية الرومانية والحضارات العربية القديمة إلى مرحلة التطور والتوسع الدبلوماسي ومراحله الانتقالية إلى اليوم.