أميركا تطوي اليوم صفحة ترمب

بايدن يؤدي القسم في حفل محدود... ومرشحه لـ«الخارجية» يشدد على تعزيز التحالفات

الرئيس جو بايدن يودع ولايته (ديلاوير) باكياً خلال كلمة أمس قبل انتقاله إلى واشنطن (أ.ب)
الرئيس جو بايدن يودع ولايته (ديلاوير) باكياً خلال كلمة أمس قبل انتقاله إلى واشنطن (أ.ب)
TT

أميركا تطوي اليوم صفحة ترمب

الرئيس جو بايدن يودع ولايته (ديلاوير) باكياً خلال كلمة أمس قبل انتقاله إلى واشنطن (أ.ب)
الرئيس جو بايدن يودع ولايته (ديلاوير) باكياً خلال كلمة أمس قبل انتقاله إلى واشنطن (أ.ب)

يؤدي جو بايدن، اليوم، اليمين الدستورية ليصبح رئيس الولايات المتحدة السادس والأربعين، ويطوي بذلك صفحة رئاسة دونالد ترمب.
وسيكتفي بايدن بحفل تنصيب محدود، وسط أجواء يخيّم عليها التوتر عقب اعتداء الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي، والأزمة الصحية التي تعيشها البلاد المتضررة بشدة من جائحة «كوفيد 19». ومن المتوقع أن يقف بايدن أمام جمهور متواضع يبلغ عدده نحو 1000 شخص، وهو عدد ضئيل مقارنة مع الـ200 ألف بطاقة دعوة التي تُوزع في العادة في حفلات التنصيب.
وبعد قسم اليمين أمام كبير قضاة المحكمة العليا جون روبرتس، سيقف بايدن على المنصة التي بنيت لحفل التنصيب أمام قبة الكابيتول، ليلقي خطاباً يتمحور حول عنوان الحدث: «أميركا موحدة». وقد أصرّ على عقد الحفل في الهواء الطلق، رغم المخاوف الأمنية.
ويتوقّع أن يباشر الرئيس الجديد مهامه الرئاسية في اليوم نفسه، بتوقيع عدد من الأوامر التنفيذية، تهدف إلى العدول عن بعض السياسات التي تحمل توقيع سلفه في البيت الأبيض، وتتعلق بالهجرة وتغير المناخ ومكافحة فيروس «كورونا».
بدوره، تعهد أنتوني بلينكن، مرشح بايدن لمنصب وزير الخارجية، أمس، التخلي عن الدبلوماسية الأحادية الجانب التي تبناها ترمب. وقال بلينكن في الجلسة الأولى للمصادقة على تعيينه أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: «يمكننا تعزيز تحالفاتنا الجوهرية، التي تقوي نفوذنا في أنحاء العالم (...) معاً، نحن في وضع أفضل بكثير للتصدي لتهديدات تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية». ورغم سعي إدارة بايدن لطي صفحة سلفه و«إلغاء» إرثه السياسي، يدور نقاش واسع حول التحديات التي تواجه عملية تغيير السياسات والقرارات السابقة، خصوصاً في الملفات الكبرى.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.