علاوي: العراق يمر الآن بفرصته الأخيرة

نائب الرئيس العراقي لـ «الشرق الأوسط»: لا استراتيجية واضحة لمواجهة «داعش»

علاوي: العراق يمر الآن بفرصته الأخيرة
TT

علاوي: العراق يمر الآن بفرصته الأخيرة

علاوي: العراق يمر الآن بفرصته الأخيرة

أخذ نائب الرئيس العراقي إياد علاوي على حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بأنها لا تملك استراتيجية واضحة لمواجهة «داعش»، محذرا من أن العراق أمام فرصة أخيرة لتفادي التشظي والتفكك كدولة.
وقال علاوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في «منتدى الاقتصاد العالمي» في دافوس بسويسرا الأسبوع الماضي، ردا على سؤال حول تصريحات مسؤولين عراقيين بأن الموصل ستحرر قريبا من قبضة تنظيم داعش: «أعتقد أن هناك مبالغات من قبل الحكومة في ما يتعلق بالموصل ومناطق أخرى لأن المعلومات التي أمتلكها تفيد بأنه لا توجد استراتيجية واضحة وكاملة لإزاحة (داعش)».
وكشف علاوي أنه اشترك في الحكم لثلاثة أسباب: «الأول أن قوى سياسية واسعة طلبت مني ذلك، والسبب الثاني هو أن المصالحة الوطنية من اختصاصاتي، والثالث قناعتي بأن العراق إذا لم يستثمر هذه المرحلة لربما يتشظى لا سمح الله. واعتبر أن هذه الفرصة الأخيرة للعراق ليخرج من هذه الأزمة، وبخلافه فالعراق ماضٍ نحو خطر كبير جدا».
وتابع نائب الرئيس العراقي: «عندما قدمت مشروع المصالحة كانت هناك جهات نافذة رافضة له. المصالحة هي باتجاهين متكاملين، الأول إلغاء العقبات مع من يجب أن يتصالح المرء معهم وأن يكونوا جزءا من المجتمع، مثل البعثيين الذين لم يرتكبوا جرائم والقوات المسلحة والمقاومة التي قاتلت الأميركيين، وهذا حق مشروع لأي شعب في حالة الاحتلال. هذه الأطراف ينبغي التصالح معها وإدخالها إلى العملية السياسية لتكون جزءا منها من دون تمييز وتهميش وترويع. نحن نستثني من ارتكب جرائم بالطبع. المسار الثاني هو الخروج من المحاصصة الطائفية التي لا تبني دولة أو مؤسسات دولة».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.