الملك سلمان أحد أركان القرار السعودي في عهد 5 ملوك

شارك وحارب وقدم المشورة منذ أيام العدوان الثلاثي

صورة أرشيفية للملك سلمان بن عبد العزيز مع الراحلين الملك فهد والملك عبد الله
صورة أرشيفية للملك سلمان بن عبد العزيز مع الراحلين الملك فهد والملك عبد الله
TT

الملك سلمان أحد أركان القرار السعودي في عهد 5 ملوك

صورة أرشيفية للملك سلمان بن عبد العزيز مع الراحلين الملك فهد والملك عبد الله
صورة أرشيفية للملك سلمان بن عبد العزيز مع الراحلين الملك فهد والملك عبد الله

ألقى الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس الدولة السعودية الحديثة إحدى خطبه السياسية عام 1938، التي وثقت بالصورة وظهر في تلك الصورة وعلى يسار المؤسس عبد العزيز طفل يجلس ملاصقا له في الكرسي ذاته ليشارك المؤسس تصدر المشهد آنذاك، الطفل كان الملك سلمان بن عبد العزيز ومنذ الوقت وحتى اليوم وهو يتصدر المجلس السياسي في السعودية.
الملك السابع للسعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز متسيد المشهد السياسي كان لصيقا لخمسة ملوك, بعد والده الراحل الملك عبد العزيز, ومؤثرا في القرار الخارجي والداخلي لبلاده برجاحة العقل وصواب الرأي، بداية من أخيه الملك سعود بن عبد العزيز, وحتى الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، فتجدهم ينيبونه في كثير من المهام السياسية الداخلية والخارجية بداية من توليه مهام اللجان الشعبية لدعم الشعوب العربية في مصر والجزائر وفلسطين والأردن عام 1956 وحتى قمة العشرين التي عقدت في أستراليا قبل شهور، يقول الدكتور عبد الله العسكر عضو مجلس الشورى لـ«الشرق الأوسط» إن «السنوات الكثيرة التي قضاها الملك سلمان أميرا لمنطقة الرياض، إضافة إلى مركزه الرئيسي في مفاصل الدولة وشؤون الحكم، ونظرا لمكانته لدى الملوك والأمراء والمسؤولين في الدولة فقد جعل منه ذلك مرجعية سياسية وتاريخية وإعلامية وإدارية يعتد بها» ويضيف العسكر: «لديه معرفة دقيقة بتفاصيل التاريخ العربي والسعودي خصوصا، ويستقرئ المستقبل لإلمامه العالي بالتاريخ، وأزعم أن الملك سلمان قد انخرط في العمل السياسي دون أن يكون في الواجهة كونه كان يقدم الرأي والمقترحات للملوك».
... المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»