أميركا تسحب قواتها من الصومال

تراوح عدد الجنود بين 600 و800 جندي

TT

أميركا تسحب قواتها من الصومال

استكمالاً للتعهدات التي قطعتها إدارة الرئيس ترمب على نفسها، أكملت وزارة الدفاع (البنتاغون) سحب قواتها العسكرية من الصومال في القارة الأفريقية، والتي يتراوح عددها بين 600 و800 عسكري، وذلك في آخر يومين للإدارة الحالية في الحكم وقبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. ومنذ اليوم الأول للرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض، طالب مراراً بخفض أعداد القوات الأميركية المنتشرة حول العالم، وسحبها من مناطق الصراع؛ وهو ما دفعه إلى إيصال القوات العسكرية المنتشرة في أفغانستان من 14 ألفاً إلى 2500 عسكري، وكذلك الحال في العراق. وأكد العقيد كريستوفر كارنز، الناطق الرسمي باسم القيادة الأميركية في أفريقيا، أن إعادة تمركز القوات الأميركية قد اكتملت قبل الموعد النهائي المحدد، وذلك وفقاً للتوجيهات الرئاسية الصادرة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فضلاً عن أوامر سحب القوات كافة بحلول منتصف يناير (كانون الثاني) الحالي. وتتراوح أعداد أفراد القوات العسكرية الأميركية في الصومال بين 650 و800 فرد، وكانت القوات الأميركية تعمل على توجيه وحدة قوات النخبة الصومالية المعروفة باسم لواء «داناب البرق»، ويعرف أن تواجدهم هناك بسبب مقاتلة التنظيمات الإرهابية مثل «حركة الشباب» الصومالية.
وأوضح العقيد كارنز في تصريحات لمحطة «صوت أميركا»، أن التواجد الأميركي في الصومال كان محدوداً للغاية، مشيراً إلى أن التواجد الأميركي في البلد الأفريقي محدود للغاية، وهو باقِ هناك لأغراض حماية القوة، ولأسباب عملياتية أخرى. وصرح مسؤولون عسكريون أميركيون في وقت سابق، بأن معظم أفراد القوات الأميركية سوف يجري إعادة تمركزهم في المنطقة، ولكن العقيد كارنز لم يفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن المكان الذي انتقلت إليه القوات الأميركية في أفريقيا، نظراً للعمليات الجارية. وقالت القيادة الأميركية في أفريقيا، إن عملية إعادة التمركز قد انتهت قبل يومين، مع مواصلة الضغوط على «حركة الشباب» الإرهابية في خضم تلك العمليات. في حين أفادت القيادة الأميركية في أفريقيا، بتوجيه الضربة الجوية الثالثة ضد «حركة الشباب» الإرهابية منذ بداية العام الحالي، وأسفرت الغارة عن مصرع أحد عناصر «حركة الشباب» في محيط منطقة خليج بيولو فالاي، مع تدمير أحد المجمعات العسكرية التابعة للحركة الإرهابية الصومالية. وكانت الحكومة الأميركية قد تعهدت بمواصلة التعاون مع القوات الحكومية الصومالية المحلية، واستمرار ممارسة الضغوط الكبيرة ضد «حركة الشباب» الإرهابية. وأكد العقيد كارنز، أن العمليات ضد «حركة الشباب الإرهابية» مستمرة، وهي في مرحلتها التالية من الانخراط الدوري مع قوات الأمن الصومالية. وفي يوم الأحد الماضي، نفّذت حركة الشباب الإرهابية هجوماً جديداً ضد قافلة من قوافل القوات العسكرية الصومالية، التي كانت تسافر برفقة أحد الحكام الإقليميين مع ضباط عسكريين في محيط قرية تيحسيلي على مسافة تبلغ 50 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة مقديشو. وكانت القافلة العسكرية في طريقها إلى مطار باليدوغلي، وهو موقع تمركز العديد من أفراد القوات الأميركية المتبقية في البلاد الذين يشرفون على جهود تدريب قوات الأمن الصومالية؛ وبسبب ذلك تعرض العديد من جنود القافلة للإصابة جراء الهجوم.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.