المكتبات المتنقلة تعيد وهج القراءة في الأماكن العامة

أحد أهداف المكتبات المتنقلة هي القراءة في الأماكن العامة
أحد أهداف المكتبات المتنقلة هي القراءة في الأماكن العامة
TT

المكتبات المتنقلة تعيد وهج القراءة في الأماكن العامة

أحد أهداف المكتبات المتنقلة هي القراءة في الأماكن العامة
أحد أهداف المكتبات المتنقلة هي القراءة في الأماكن العامة

القراءة في الحدائق والمتنزهات والأماكن العامة، هي أحد أهداف المكتبات المتنقلة في السعودية، التابعة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة في الرياض، وقد عبرت حتى اليوم نحو 14 مدينة داخل البلاد، وتعتزم توسيع دائرة أنشطتها لتشمل مدناً ومناطق جديدة حولها، لتجعل من القراءة خياراً حاضراً لتزجية الوقت أثناء التنزّه.
ويوضح متعب المطيري، مدير المكتبات المتنقلة في مكتبة الملك عبد العزيز العامة، أنّ هذا المشروع استطاع الوصول إلى نحو 130 ألف مستفيد خلال عام واحد فقط (2019)، ويعود اليوم للانتعاش بقوة بعد توقّف مؤقت أثناء الاحترازات المشدّدة للوقاية من تفشي فيروس كورونا، وذلك بما يشمله هذا المشروع من مكتبات متنقلة ومصادر التعلم المتنقلة ومهرجان القراءة الحرة.
ويفيد المطيري خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنّ المكتبات المتنقلة تستهدف كافة الفئات العمرية، إذ توجد كتب للأطفال مصنفة حسب العمر، فئة من 3 إلى 5 سنوات، وأخرى تناسب الفئة العمرية من 6 إلى 9 سنوات، وأيضاً من 9 إلى 13 سنة. بالإضافة إلى كتب الكبار بمختلف المجالات، من الروايات والعلوم الطبيعية وغيرها.
وأفاد أنّ الحافلة الواحدة تضم 3 آلاف عنوان، في حين أنّ الحافلات الصغيرة الواحدة منها تحمل أكثر من 500 عنوان. وأشار إلى أنّ ساعات عمل المكتبات المتنقلة (مصادر التعلم المتنقلة) من الثالثة والنصف عصراً وحتى السادسة والنصف مساءً. مبيناً أنّ هناك الكثير من المتطوعين والمتطوعات ممن يتعاونون مع هذا المشروع ويبذلون جهوداً كبيرة في مختلف مناطق السعودية.
وأكد المطيري أنّ مكتبة الملك عبد العزيز العامة تولي عناية فائقة بنشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع ويأتي مشروع (مصادر التعلم المتنقلة) بوصفه أحد برامج المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصّلة بالكتب التي توجد في الحدائق والمتنزهات والساحات التابعة لأمانة منطقة الرياض، ويردف: «تمثل أحد آليات المكتبة لنشر المعرفة وتحفيز مرتادي أماكن التنزه على استغلال أوقاتهم في ممارسة نشاط القراءة والاطلاع».
وشاركت المكتبات المتنقلة في الأسبوع الماضي في يوم الطفل الخليجي الذي يوافق في 15 يناير (كانون الثاني) من كل عام، من خلال توفير حافلتين متنقلتين تستقبلان المهتمين بالقراءة في السّاحات والمتنزهات والحدائق، مجهزتين بكتب منوّعة في مختلف أنواع المعارف مثل: علم النفس، والعلوم التطبيقية، والشّعر، والرّوايات، كما تقدّم الحافلتان فعاليات للأطفال، تتضمن قراءة القصص وتنمية مهارات الرّسم والتلوين لديهم.
وتضمّ المكتبات المتنقلة برامج للقراءة ومسرحاً للقصة ودورات فن الاستمتاع بالقراءة وتقديم جوائز للزوار أثناء بعض الفعاليات التي تقيمها.
وقال المطيري إنّ مكتبة الملك عبد العزيز لديها الكثير من الشراكات مع عدد من الجهات، متأملاً أن تكون لديها شراكات مميزة أخرى مستقبلاً، بحيث تخدم جميع فئات المجتمع داخل منطقة الرياض وخارجها.
تجدر الإشارة إلى أنّ مكتبة الملك عبد العزيز العامة وهيئة المكتبات وقّعتا قبل نحو شهرين، مذكرة تعاون وتفاهم لنشر المعرفة والثّقافة في المجتمع، ودعم الجهود المبذولة في مجال الابتكار، وتوفير مصادر خدمات المعلومات لتعزيز عملهما. ويشمل ذلك أيضاً المكتبات المتنقلة والحافلات المجهزة لهذا الغرض، بهدف تيسير وصول المستفيدين إلى كنوز المعرفة العربية والأجنبية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.