قال مسؤول حكومي صومالي، أمس الأحد، إن «الإرهابيين قتلوا ما لا يقل عن 5 جنود؛ بينهم أفراد من القوات الخاصة الصومالية» التي تدربها الولايات المتحدة الأميركية، وتعرف باسم «داناب» في جنوب الصومال.
وقال المسؤول الحكومي الإقليمي، عبد القدير سيدي، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن عناصر من «حركة الشباب» مدججين بالسلاح هاجموا قافلة عسكرية بالقرب من قرية تيهسلي، على بعد 37 كيلومتراً خارج مقديشو، في وقت مبكر من أمس. وأضاف أن «قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق انفجرت لدى مرور القافلة؛ بعد ذلك تعرضت القافلة لكمين من جانب مجموعة من المتمردين». وأوضح أن «7 جنود أصيبوا خلال الهجوم، في حين قُتل 4 من الإرهابيين».
وأعلنت «حركة الشباب»؛ ذات الصلة بتنظيم «القاعدة»، عن مسؤوليتها عن الهجوم عبر إذاعة «الأندلس» الموالية للمتمردين، وقالت إنه قُتل 10 جنود صوماليين على الأقل. وقالت «حركة الشباب» إن الهدف الرئيسي من الهجوم كان قائد قوات «داناب». وأكد سيدي أن القائد أصيب بإصابات بالغة، ولكنه ما زال على قيد الحياة.
وفي باماكو؛ أمر رئيس أركان الجيش المالي بفتح «تحقيق في ظروف وفاة 3 سجناء جهاديين أثناء نقلهم نحو معسكر للجيش»؛ كما أكدت، أول من أمس، القوات المسلحة المالية المتهمة مراراً بارتكاب انتهاكات.
وقال الجيش المالي في بيان: «في نهاية مرحلة قتالية صعبة في إطار عملية عسكرية لمكافحة الإرهاب، سجن 4 عناصر من المجموعات المسلحة الإرهابية في قطاع كوبو؛ القرية الواقعة على بعد 25 كيلومتراً إلى جنوب شرقي بولكيسي»، قرب الحدود مع بوركينا فاسو. وأضاف: «3 من هؤلاء السجناء الأربعة فقدوا حياتهم أثناء نقلهم من بولكيسي» - حيث تنشط «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» المرتبطة بـ«القاعدة» - نحو سيفاريه؛ حيث للجيش معسكر كبير.
وتابع البيان أن رئيس الأركان «أصدر تعليمات بفتح تحقيق لتحديد ملابسات تلك الوفيات. ويقدم تعازيه لعائلات الضحايا». وتعهد العسكريون الذين وصلوا إلى السلطة في أغسطس (آب) بالتصدي للانتهاكات التي يتهم الجيش المالي بارتكابها منذ سنوات. ولم يحدد الجيش المالي في البيان ما إذا كانت تلك الأحداث مرتبطة بالعمليات العسكرية التي تمكن خلالها الجيش الفرنسي من قتل 15 متشدداً، واعتقال 4، ووضع اليد على أسلحة ودراجات نارية وموارد أخرى، خلال نهاية الأسبوع الماضي في منطقة بولكيسي.
ويبقى الوضع في مالي حساساً؛ كما كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره الأخير، معرباً عن قلقه من تدهور الوضع الأمني في البلاد. وقتل 5 عناصر من قوة حفظ السلام في مالي بين 13 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي. وبين أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي ومطلع يناير، قتل 5 عسكريين من قوة «برخان» الفرنسية بانفجار عبوة ناسفة خلال مرور آليتهم المدرعة الخفيفة، بينما أصيب 6 آخرون بانفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري.
«الشباب» تقتل 5 جنود على الأقل في جنوب الصومال
الجيش المالي يحقق في وفاة 3 سجناء متطرفين
«الشباب» تقتل 5 جنود على الأقل في جنوب الصومال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة