مرشح بايدن لـ«الأمن القومي» ينتقد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

TT

مرشح بايدن لـ«الأمن القومي» ينتقد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

انتقد جايك سوليفان، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، لمنصب مستشار الأمن القومي، القرار الذي أصدره وزير الخارجية المنتهية ولايته مايك بومبيو، بتصنيف حركة الحوثيين جماعة إرهابية.
وقال سوليفان إنه رغم إدانته ورفضه الدور الذي يقوم به قادة الحوثيين وتحالفهم مع إيران ودورها في الصراع، فإن «تصنيف الجماعة برمتها من شأنه أن يعوق عمليات تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين». وأضاف: «لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة لشعب هذا البلد الذي مزقته الحرب». وكتب على «تويتر»: «القادة الحوثيون يجب أن يحاسبوا، لكن تصنيف الجماعة بكاملها على أنها إرهابية، لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للشعب اليمني، ويمنع الجهود الدبلوماسية الأساسية لإنهاء الحرب».
ومن المفترض أن يدخل قرار بومبيو حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الحالي؛ أي قبل يوم واحد من تنصيب جو بايدن؛ حيث يؤكد مستشاروه أنه سيقدم مقاربة جديدة لحل الصراع في اليمن.
وأصدر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، غريغوري ميكس، مع 25 نائباً بياناً نددوا فيه بقرار بومبيو، واصفين إياه بأنه «قصير النظر». كما أبدى النواب وعدد كبير من المسؤولين في فريق بايدن استغرابهم وانتقادهم الشديد قرارات بومبيو وتصنيفاته، «التي تناسلت خلال الأيام الأخيرة من عهد ترمب». ووُصف سلوك بومبيو بأنه تجاوز للحد، وبأنه يهدف إلى تقييد حركة الرئيس بايدن وخياراته، وإلى محاولته ترك بصماته السياسية لاستخدامها في معركة ترشحه لانتخابات الرئاسة عام 2024.
وفي حين يعتقد أن الرئيس بايدن قادر على العودة عن تلك القرارات، فإن بعضها قد يثير جدلاً ومواجهات سياسية ويأخذ مساراً تشريعياً داخل «كونغرس» لا يتمتع فيه الديمقراطيون إلا بأغلبية هشة. كما أن إثبات فرضية أحد القرارات التي يمكن أن يتخذها بايدن أو أحد وزراء إدارته، خصوصاً وزير خارجيته، يحتاج إلى اعتماد آليات قد تأخذ وقتاً وقد لا ينجح بعضها.

ليس بسبب عدم صحته؛ بل لعدم تمكن الطرف المعني بهذا القرار من الالتزام به فعلاً.
وكانت وزارة الخارجية اليمنية رحبت بالقرار الأميركي، وقالت في بيان إنه «ينسجم مع مطالب الحكومة اليمنية لمعاقبة هذه الميليشيات الإرهابية».
ونقلت «وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)» عن وزارة الخارجية القول: «بعد مضي 6 سنوات من الحرب وفرض العديد من العقوبات بحق أفراد، نعتقد أنه ينبغي الاستمرار في تصعيد وتكثيف جميع الضغوط السياسية والقانونية على الحوثيين، من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للصراع، الذي يهدف إلى إيجاد حل نهائي لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده في اليمن».


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.