إسرائيل توافق على بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية

صورة عامة لمستوطنة «معاليه أدوميم» في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)
صورة عامة لمستوطنة «معاليه أدوميم» في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)
TT

إسرائيل توافق على بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية

صورة عامة لمستوطنة «معاليه أدوميم» في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)
صورة عامة لمستوطنة «معاليه أدوميم» في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)

أعطت إسرائيل، اليوم (الأحد)، الضوء الأخضر لبناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بإيعاز من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقاً لمنظمة «السلام الآن» المعارضة للاستيطان.
وأثناء الحملة للانتخابات التشريعية في 23 مارس (آذار)، قال مكتب نتنياهو، في بيان: «أوعز رئيس الوزراء بدفع مشروع بناء نحو 800 وحدة سكنية في مناطق» بالضفة الغربية.
وكتبت منظمة «السلام الآن»، في بيان: «وافق المجلس الأعلى للتخطيط اليوم على مشروع بناء 780 وحدة سكنية جديدة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع البيان: «من خلال الترويج لبناء مئات الوحدات السكنية للمستوطنين يضع نتنياهو مرة أخرى مصالحه الشخصية قبل مصالح الدولة».
وانتقد المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، القرار الإسرائيلي «المخالف للقانون الدولي والذي ينسف حل الدولتين في شكل أكبر».
وقال المتحدث، في بيان: «ندعو الحكومة الإسرائيلية للعودة عن قراراتها» و«إظهار حس المسؤولية لإعادة بناء الثقة بين الأطراف للتوصل إلى استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
ويأتي الإعلان قبل أيام من تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن السلطة في واشنطن، علماً بأنه يعارض التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعهد تكثيف الجهود لقيام دولة فلسطينية.
وهناك حالياً نحو 450 ألف مستوطن في الضفة الغربية، يعيشون وسط 2.8 مليون فلسطيني.
وتعتبر جميع المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية من جانب المجتمع الدولي.
وكان مكتب وزير الدفاع بيني غانتس أعلن «الاثنين» أن الأخير ينوي أن يقدم الأسبوع المقبل مبادرات لناحية أعمال بناء فلسطينية في الضفة الغربية، بما في ذلك الضوء الأخضر لتشييد فنادق في منطقة بيت لحم، وتوسيع مدن فلسطينية، وتشريع أبنية قائمة.
ولم يتخذ «الأحد» أي قرار بخصوص هذه الملفات بحسب منظمة «السلام الآن».
وأدان مجلس المستوطنات في الضفة الغربية «يشاع» في بيان «التمييز» بحق المستوطنين.
وجاء في البيان: «الحكومة الإسرائيلية تمارس التمييز بحق السكان الإسرائيليين برفضها تشريع مستوطنات يهودية وبمنح الفلسطينيين تراخيص بناء غير مشروعة».



كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

TT

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائهما كلمة مشتركة بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة يوم 28 يناير 2020 (رويترز)

اتفاق وقف النار في غزة

لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقاء في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2024 (رويترز)

قلق الحكومة البريطانية

ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.

حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.

قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.

قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

صفقة محتملة

في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (حينها مرشحاً رئاسياً) يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة حول التعليم أثناء عقده تجمعاً انتخابياً مع أنصاره في دافنبورت بولاية أيوا بالولايات المتحدة يوم 13 مارس 2023 (رويترز)

سقوط ترودو في كندا

يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.

حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

تهديد الصين بالرسوم الجمركية

أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.

لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.

قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.

وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.