جدل «الصافرة المحلية» يعود... ومدرب روماني: ظلموا الهلال

تريساكو وكبار مستشاري «فيفا والآسيوي» يؤيدون قرار الحكم الشمراني

TT
20

جدل «الصافرة المحلية» يعود... ومدرب روماني: ظلموا الهلال

خيم الجدل حول «القرارات التحكيمية» على المشهد الرياضي السعودي، وتحديدا عقب نهاية الجولة الـ13 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ما دعا الإسباني تريساكو رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى التدخل وإبداء رأيه الصريح بشأن احتجاج الهلال ضد الحكم السعودي ماجد الشمراني بدعوى إغفال ركلة جزاء لصالحه في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، خلال المباراة التي جمعته بالأهلي أول من أمس.
وكان الإسباني فرناندو تريساكو رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم اتفق مع القرار الذي ذهب إليه ماجد الشمراني حكم مباراة الأهلي وضيفه الهلال بعدم احتساب ركلة جزاء في الدقيقة 93 من عمر المواجهة التي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف وهو القرار الذي أثار حفيظة الهلاليين كثيراً.
وقال تريساكو عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: يجب أن نعتبر أن ركلة الجزاء هي أكبر عقوبة في كرة القدم خلال المباريات، وتمنح ميزة كبيرة للفريق المستفيد، لذلك يجب أن يكون الحكم متأكداً من قراره بنسبة 100 في المائة.
وأضاف رئيس لجنة الحكام: هذا الوضع ليس رماديا يمكننا أن نرى في الفيديو أن كلا اللاعبين يرتكب خطأ، المدافع الذي يحاول لعب الكرة يركل قدم المهاجم بطريقة غير مبالية، والمهاجم الذي لا يحاول لعب الكرة فقط يبحث عن ملامسة المدافع ويدفعه بركبته ووركه وأيضا يسد قدم المدافع بطريقة خطيرة ثم يسقط.
وختم تريساكو حديثه عن هذه الحالة الجدلية بالاتفاق مع قرار حكم المباراة ماجد الشمراني الذي عاد لتقنية الفيديو المساعد VAR وأعلن عدم وجود ركلة جزاء لصالح الهلال، حيث أوضح تريساكو: هذا ليس رأيي فقط، لكنه أيضاً رأي كبار المدربين في الفيفا والاتحاد الآسيوي الذين تمت استشارتهم، فإن أفضل قرار هنا هو اللعب «دون عقوبة».
وشهدت نهاية المباراة انفعالاً كبيراً من قبل الروماني رازفان لوشيسكو مدرب فريق الهلال الذي اتجه صوب حكم المباراة ماجد الشمراني كما أظهرته كاميرات الناقل الرسمي وقال للحكم: أنت تعرف أنها ضربة جزاء ولكنك لا تمتلك الشجاعة لاحتسابها.
وكان مجلس إدارة نادي الهلال أصدر بيانا صحافياً عن القرارات التحكيمية في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وذلك بعد ساعات قليلة من نهاية مباراة الفريق الكروي الأول مع الأهلي الذي انتهى بالتعادل السلبي دون أهداف.
وقال البيان الصحافي لنادي الهلال: أبدى مجلس الإدارة استغرابه الشديد من القرارات التحكيمية المجحفة والمتتالية التي تتخذها الطواقم التحكيمية بحق فريق الهلال في مبارياته بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين كان آخرها ما شهدته مواجهة الفريق مع ضيفه الأهلي.
وأضاف البيان: كان لتلك القرارات المجحفة أثر بالغ على رصيد الفريق النقطي في منافسات الدوري وهو ما سعى مجلس الإدارة لعدم حدوثه من خلال اتخاذه للعديد من الإجراءات التي تضمنت خطاباً رسمياً بعثه إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم الفترة الماضية منذ تزايد القرارات التحكيمية الخاطئة خلال الجولات الماضية طالب فيه بإيجاد حل عاجل يمنع حدوثها ويحفظ حق الهلال ويضمن عدالة المنافسة، بيد أن القرارات التحكيمية المجحفة استمرت لتضع أكثر من علامة استفهام. وأشار البيان الصحافي لنادي الهلال: هل يُنتظر من الهلال بيان إعلامي ينتقد فيه الأداء التحكيمي ليتم إنصافه أسوة بما حدث مع أندية أخرى؟!
وطالب مجلس إدارة نادي الهلال في ختام البيان الصحافي اتحاد كرة القدم باتخاذ خطوات عاجلة تحفظ حقوق الأندية وتحد من اللغط المتزايد حيال القرارات التحكيمية التي تشهدها منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
تصدر مشهد الروماني رازفان لوشيسكو مدرب فريق الهلال وحديثه «الغاضب» مع حكم مباراة فريقه أمام الأهلي ماجد الشمراني التي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، الصحف ووسائل الإعلام في رومانيا.
ودافع أدريان إينسي مدرب فريق رابيد بوخارست السابق والذي يعرف لوشيسكو جيداً عن مواطنه في اللقطات التي ظهر عليها بعد نهاية المباراة، موضحاً بحسب موقع قناة «دي جي سبورت الرومانية»: إنه شخص منخرط في عمله للغاية منذ أن كان لاعباً، وتصرفه من أجل عمله فقط.
وأضاف المدرب الأسبق لفريق رابيد بوخارست الروماني: الهلال تعرض للظلم، وهذه وظيفة رازفان.. إنه يعمل من الصباح إلى المساء ويأتي أحدهم ويفعل مثل ذلك!
وكان الروماني رازفان لوشيسكو مدرب فريق الهلال تحدث للناقل الرسمي «القنوات الرياضية السعودية» بأن ما حدث أمر معيب، موضحاً: عدم احتساب ركلة جزاء واضحة، الكرة كانت تحت سيطرة صالح الشهري، المعيب أكثر أنه ذهب لتقنية الفيديو المساعد VAR وشاهد اللقطة ولم يحتسبها، بينما امتلك الشجاعة في لقطة جحفلي وأعلن عن ركلة جزاء لصالح الأهلي.
وأضاف الروماني رازفان: ما حدث أمر لا يصدق وبالتأكيد سيجعل أي شخص يخرج عن طوره، موضحاً: في كل مباراة حُسبت علينا بلنتيات وأهداف تم إلغاؤها بداعي التسلل وعدم احتساب ركلات الجزاء لتفاصيل قانونية أخرى نتقبلها، لكن بمثل هذه اللقطة وضربة الجزاء لا يمكنني أن أقتنع، ضربة جزاء واضحة لم تحتسب.
وعن استمرارية انتقاده للتحكيم، قال رازفان: لتباين القرارات المماثلة والشبيهة لها ما بين مباريات يكون طرفها الهلال أو أي فريق آخر، إلى هذا الحد لا نستطيع تحمل الأخطاء، فهذا أمر مبالغ فيه وكثير جداً.
من جانب آخر، فتح الهلال ملف مباراة التعاون التي ستقام يوم الأربعاء المقبل ضمن منافسات الأسبوع الرابع عشر من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والتي يتطلع من خلالها الفريق الأزرق لاستعادة نغمة انتصاراته والمحافظة على صدارته للائحة ترتيب الدوري بعد سلسلة من الإخفاقات التي لازمت الفريق وكادت تفقده الصدارة.
وسيعمل الروماني رازفان لوشيسكو مدرب الفريق على قراءة فريق التعاون المتطور فنياً في الفترة الأخيرة، حيث من المتوقع أن تشهد القائمة الهلالية إحداث عدد من التبديلات خاصة في حال جاهزية سالم الدوسري الذي غاب عن مباراة الأهلي بداعي الإصابة بالإضافة لعودة الكولومبي جوستافو كويلار للقائمة الأساسية بعدما غاب عن مواجهة الأهلي لإصابته بـ«الإنفلونزا»، كما يتوقع أن تشهد المواجهة فرصة أكبر للمهاجم صالح الشهري للمشاركة بدقائق لعب أكثر في ظل التراجع الفني الكبير للمهاجم الفرنسي غوميز.


مقالات ذات صلة

غوميز: مواجهة الرائد ستكون مباراة الموسم للفتح

رياضة سعودية غوميز قال إن التقارب النقطي مع الرائد يضاعف أهمية الفوز (نادي الفتح)

غوميز: مواجهة الرائد ستكون مباراة الموسم للفتح

قال البرتغالي جوزيه غوميز، مدرب فريق الفتح، إن مباراة فريقه أمام الرائد ستكون صعبة في ظل تقارب النتائج والمراكز والظروف بين الفريقين، عندما يلتقيان الخميس.

علي القطان (الأحساء)
رياضة سعودية مدافع النصر الإسباني إمريك لابورت (رويترز)

لابورت مطلوب في مرسيليا

يبدو أن نجماً آخر من نجوم دوري روشن قد بات مطلوباً في أحد أندية القارة العجوز، ألا وهو مدافع النصر الإسباني إمريك لابورت.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية خيسوس أشهر مدرب في الدوري السعودي (محمد المانع)

من هم أغلى مدربي كرة القدم في العالم؟

تحوّل الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم في السنوات الأخيرة إلى منصة رئيسية لأفضل المدربين واللاعبين في العالم، مدفوعاً بالاستثمارات الضخمة التي جعلت المملكة.

فاتن أبي فرج (الرياض)
رياضة سعودية أنطونيو روديغر نجم ريال مدريد هل ينتقل للدوري السعودي؟ (رويترز)

روديغر يتطلع للعب في الدوري السعودي

مهما حدث من الآن فصاعداً، يمكن لريال مدريد أن يكون أكثر من راضٍ عن الأداء الذي قدمه أنطونيو روديغر (32 عاماً).

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية مارسيلو بروزوفيتش (نادي النصر)

مدرب النصر يدفع ببروزوفيتش لمواجهة الاستقلال «رغم الإجهاد»

كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش لاعب فريق النصر، سيوجد ضمن قائمة النصر للقاء الاستقلال ضمن إياب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا.

أحمد الجدي (الرياض)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.