اليمن: مساعي بنعمر تتعثر.. وصالح يرتب أوراق المرحلة المقبلة

الحوثيون يحاصرون المسؤولين لمنعهم من السفر

مقاتل حوثي يرتدي الزي العسكري أمام مجلس النواب (البرلمان) اليمني بصنعاء أمس (إ.ب.أ)
مقاتل حوثي يرتدي الزي العسكري أمام مجلس النواب (البرلمان) اليمني بصنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

اليمن: مساعي بنعمر تتعثر.. وصالح يرتب أوراق المرحلة المقبلة

مقاتل حوثي يرتدي الزي العسكري أمام مجلس النواب (البرلمان) اليمني بصنعاء أمس (إ.ب.أ)
مقاتل حوثي يرتدي الزي العسكري أمام مجلس النواب (البرلمان) اليمني بصنعاء أمس (إ.ب.أ)

بينما يستمر مسلسل الفوضى في اليمن بعد إحكام حركة {أنصار الله} الحوثية السيطرة على مقاليد الأمور في العاصمة، أكدت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن معظم المساعي التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، من أجل التوصل إلى صيغة اتفاق جديد يمنع انهيار الدولة اليمنية، «فشلت في التوصل إلى صيغة معينة لأسباب كثيرة، أبرزها تمسك الحوثيين بمطالبهم ورفضهم القيام بخطوات عملية تثبت حسن النية».
ومنذ عودته، الخميس الماضي، إلى صنعاء، أجرى بنعمر سلسلة من اللقاءات مع كثير من الأطراف اليمنية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة.وأكدت المصادر أن الحوثيين شاركوا في أحد اللقاءات وقاطعوا بقيتها.
وكشفت مصادر سياسية يمنية أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي تتهمه القوى السياسية اليمنية بدعم الحوثيين في «الانقلاب» على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يرتب أوراق المرحلة المقبلة. وأكدت أنه أوفد عددا من قيادات حزبه (المؤتمر الشعبي العام) إلى محافظة صعدة للقاء زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، ومناقشة جملة من القضايا التي تهم الطرفين.
وعلى الرغم من التكتم الشديد على الزيارة وأهدافها، فإن المصادر أكدت أنها ستناقش وضع العاصمة صنعاء وترتيب الحكم للمرحلة المقبلة، عقب استقالة الرئيس هادي وحكومته. وتزامن هذا مع قرار هيئة رئاسة مجلس النواب بتأجيل جلسة كانت مقررة أمس لمناقشة استقالة الرئيس هادي.
وكانت جلسة البرلمان محكومة بالفشل بعد إعلان نواب المحافظات الجنوبية، من مختلف الاتجاهات السياسية، مقاطعتهم لها احتجاجا على «انقلاب» الحوثيين على نظام الحكم واحتلال دار الرئاسة والقصر الجمهوري ومحاصرة منزل رئيس الجمهورية المستقيل ورئيس وزرائه وعدد من الوزراء والمسؤولين، وإبقاء البعض تحت الإقامة الجبرية.
وفي هذا السياق أكد سياسي يمني بارز لـ«الشرق الأوسط» أن هدف الحوثيين من هذه الإجراءات هو منع الوزراء والمسؤولين من مغادرة البلاد.
إلى ذلك، أعلنت مكونات وقوى يمنية جنوبية تشكيل «الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال»، وذلك بعد أن أعلن الإقليمان اللذان يشكلان جنوب اليمن (إقليما عدن وحضرموت) عن فك ارتباطهما مع العاصمة صنعاء، بعد سيطرة الحوثيين عليها.
وجاء في بيان التأسيس أن الهيئة شكلت من «جميع المكونات السياسية والحراكية الثورية والمجتمعية والشبابية والمرأة وفق التمثيل الوطني للجنوب العربي، برئاسة السيد عبد الرحمن علي بن محمد الجفري ونائبه الشيخ أحمد محمد بامعلم».
من جهة أخرى، نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما مزاعم وقف بلاده جهود مكافحة الإرهاب في اليمن جراء الفوضى التي تضرب البلاد. وقال إن أولوية واشنطن الإبقاء على الضغط على تنظيم القاعدة، لكنه أقر أن المهمة «شاقة» بعد استقالة هادي.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».