التحالف يدمر 3 «مسيّرات» حوثية استهدفت السعودية غداة جلسة مجلس الأمن

الحكومة اليمنية: الميليشيات لا تؤمن بالسلام وقرارها بيد إيران

التحالف يدمر 3 «مسيّرات» حوثية استهدفت السعودية غداة جلسة مجلس الأمن
TT

التحالف يدمر 3 «مسيّرات» حوثية استهدفت السعودية غداة جلسة مجلس الأمن

التحالف يدمر 3 «مسيّرات» حوثية استهدفت السعودية غداة جلسة مجلس الأمن

دمّرت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن صباح أمس 3 طائرات دون طيار «مفخخة» استهدفت السعودية.
وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف: «إن الطائرات من دون طيار (المفخخة) تم رصد إطلاقها من الميليشيا الحوثية الإرهابية من محافظة (الحديدة) وتم اعتراضها وتدميرها».
وأضاف أن «الميليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة بخرق اتفاق استوكهولم وخرق وقف إطلاق النار بالحديدة، وتواصل اتخاذ محافظة الحديدة مكاناً لانطلاق الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار (المفخخة)، وكذلك إطلاق هجمات القوارب المفخخة والمسيّرة عن بُعد، ما يمثل تهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي وتقويضاً للجهود السياسية لاتفاق استوكهولم».
وبيّن المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتنفّذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية مع استمرار دعم الجهود السياسية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لإنهاء الانقلاب والوصول إلى حل سياسي شامل.
وأدانت الحكومة اليمنية الحادثة، وأكدت تضامنها مع السعودية ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، إنها تؤيد جميع الإجراءات التي تتخذها المملكة «في حماية أراضيها ومكافحتها الإرهاب بكل أشكاله والحفاظ على أمن واستقرار أراضيها والمنطقة».
وأضافت: «إن هذا الهجوم الإرهابي يأتي بعد يوم واحد من انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، ليثبت للعالم تحدي هذه الجماعة الإرهابية للمجتمع الدولي في استمرار عملياتها الإرهابية وإخلالها بأمن واستقرار المنطقة».
وأشارت الخارجية اليمنية إلى أن ميليشيات الحوثي «لا تؤمن بالسلام وأن قرارها بيد إيران، لإذكاء مزيد من الصراع واستمرار الحرب بما يزيد من معاناة الشعب اليمني».
وأكدت أن موقف اليمن «ثابت ورافض للأعمال العدوانية والإرهابية، والتي تشكل تهديداً خطيراً ليس فقط على المملكة وإنما على أمن واستقرار المنطقة».
كما أكدت مجدداً أهمية تصنيف الميليشيات الحوثية «كمنظمة إرهابية أجنبية، ومَن يقف وراءها بالمال والسلاح لتنفيذ هذه الأعمال الإرهابية، التي تعيق العملية السياسية في بلادنا وتنشر الإرهاب والخراب في المنطقة بشكل عام».
من جهتها، أدانت البحرين بشدة هذا العمل الذي وصفته بالإرهابي ويعرّض أمن وسلامة المدنيين للخطر.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية وقوف البحرين في صف واحد إلى جانب السعودية ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، مشيدةً بيقظة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكنت من اعتراض هذه الطائرات وتدميرها. وجددت المنامة دعوتها المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات رادعة ضد الميليشيا الحوثية الإرهابية وكل من يدعمها.
من ناحيتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة «مواصلة الميليشيا الحوثية الإرهابية استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطائرات من دون طيار»، وأدان الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة في بيان «إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية ثلاث طائرات من دون طيار باتجاه السعودية»، مؤكداً تأييد منظمة التعاون الإسلامي جميع الإجراءات التي تتخذها قوات التحالف للتعامل مع الأعمال العدائية التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة (المفخخة) والزوارق المفخخة المسيّرة عن بُعد.
وفي سياق ميداني يمني، رصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن 154 خرقاً ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين بمديريات حيس والتحيتا والدريهمي ومدينة الحديدة خلال الساعات الـ12 الماضية.
وشملت الخروقات استهداف وقصف القرى والأحياء السكنية، وتسيير 17 طائرة استطلاع في المحافظة.
وقُتل وأُصيب ثلاثة مدنيين بينهم طفلة بنيران ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وانفجار ألغام زرعتها في محافظتي الحديدة وتعز اليمنيتين. وأفادت مصادر محلية أول من أمس، بأن مدنياً قُتل إثر انفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي في إحدى طرقات مديرية حيس خلال عبوره بدراجته النارية، وفقاً لما نقله المركز الإعلامي لألوية العمالقة.
وفي المديرية ذاتها أُصيبت طفلة في السابعة من عمرها بجروح بليغة جراء تعرضها لطلق ناري أطلقته الميليشيا في بلدة دار ناجي، في حين أُصيب مدني آخر بانفجار لغم من مخلفات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في منطقة العمري بمديرية ذو باب التابعة لمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن.


مقالات ذات صلة

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي الحوثيون يجبرون التجار والباعة والطلاب على التبرع لدعم «حزب الله» اللبناني (إعلام حوثي)

​جبايات حوثية لصالح «حزب الله» وسط تفاقم التدهور المعيشي

تواصل الجماعة الحوثية فرض الجبايات والتبرعات الإجبارية لصالح «حزب الله» اللبناني وسط توقعات أممية بارتفاع أعداد المحتاجين لمساعدات غذائية إلى 12 مليوناً

محمد ناصر (تعز)

السعودية تفتتح مركزاً للعلاج الطبيعي بمخيم الزعتري

المركز قدّم 465 جلسة علاجية استفاد منها 67 مريضاً منذ بدء أعماله (واس)
المركز قدّم 465 جلسة علاجية استفاد منها 67 مريضاً منذ بدء أعماله (واس)
TT

السعودية تفتتح مركزاً للعلاج الطبيعي بمخيم الزعتري

المركز قدّم 465 جلسة علاجية استفاد منها 67 مريضاً منذ بدء أعماله (واس)
المركز قدّم 465 جلسة علاجية استفاد منها 67 مريضاً منذ بدء أعماله (واس)

افتتحت السعودية، عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة»، أول مركز علاج طبيعي داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن؛ بهدف تقديم الدعم والعلاج لذوي الاحتياجات الخاصة، وللأمراض الهيكلية المزمنة.

ويقدّم الفريق الطبي المكوّن من استشاري طب تأهيل و3 إخصائيين الخدمات للاجئين بشكل يومي، حيث تم تقديم 465 جلسة علاجية، استفاد منها 67 مريضاً من كلا الجنسين منذ بدء أعماله.

فريق طبي يقدّم الخدمات للاجئين بشكل يومي (واس)

ويعد المركز هو الأول للعلاج الطبيعي داخل المخيم الذي يحصل على شهادة ترخيص لمزاولة المهنة من وزارة الصحة الأردنية، وسيسهم في تقديم خدمات طبية آمنة وذات جودة عالية للمستفيدين.