واشنطن تدرج حركة «حسم» في مصر وقادتها على لائحة الإرهاب

مبنى وزارة الخارجية الأميركية
مبنى وزارة الخارجية الأميركية
TT

واشنطن تدرج حركة «حسم» في مصر وقادتها على لائحة الإرهاب

مبنى وزارة الخارجية الأميركية
مبنى وزارة الخارجية الأميركية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إدراج حركة «حسم» في مصر وقادتها على لائحة الإرهابيين، وكذلك إبقاء إدراج حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين كمنظمة إرهابية أجنبية.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته السفارة الأميركية في القاهرة، اليوم (الجمعة)، أن «وزارة الخارجية عززت العقوبات على (حركة سواعد مصر) المعروفة أيضاً باسم حركة (حسم)، من خلال إدراج الحركة كمنظمة إرهابية أجنبية». وأضافت أنه «سبق إدراج حركة (حسم) ككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص في يناير (كانون الثاني) 2018؛ لأنها تشكل خطراً كبيراً لناحية ارتكاب أعمال إرهابية».
ولفتت الوزارة إلى أنها أدرجت أيضاً كلاً من يحيى السيد إبراهيم موسى، وعلاء علي علي محمد السماحي، على لائحة الإرهابيين الدوليين؛ لأنهما قائدان في حركة «حسم». وأكدت أن هذه الإدراجات تسعى إلى حرمان حركة «حسم» وقيادتها من الموارد اللازمة للتخطيط لهجمات إرهابية وتنفيذها.
وتشتمل نتائج عملية الإدراج هذه من بين نتائج أخرى على تجميد كل ممتلكات «حسم» وموسى والسماحي ومصالحهم في الممتلكات الواقعة في الولايات المتحدة، أو التي تندرج ضمنها، أو التي يمتلكها أو يسيطر عليها مواطنون أميركيون، كما يحظر على الأميركيين الدخول في أي معاملات معهم بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك، يعد توفير الدعم المادي أو الموارد عن علم لحركة «حسم» أو محاولة توفيرها أو التواطؤ لتوفيرها، جرماً اتحادياً؛ لكونها مدرجة كمنظمة إرهابية أجنبية.
واستعرضت وزارة الخارجية الأميركية الاعتداءات التي نفذتها حركة «حسم» التي وصفتها بالجماعة الإرهابية النشطة في مصر، أنشئت عام 2015؛ وأعلنت مسؤوليتها عن اغتيال الضابط في جهاز الأمن الوطني المصري إبراهيم عزازي، ومحاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق علي جمعة. كما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم 30 سبتمبر (أيلول) 2017 على سفارة ميانمار في القاهرة.
وفي أغسطس (آب) 2019، فجرت الحركة سيارة مفخخة خارج مستشفى في القاهرة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات.
وموسى هو زعيم حركة حسم، وهو متمركز في تركيا، على غرار السماحي الذي هو مسؤول كبير في الحركة ويلعب دوراً في عمليات المجموعة. وشارك السماحي في التخطيط للهجمات، بما في ذلك لناحية اختيار الأهداف، كما يدير جوانب مالية وتخصيص الأموال في صفوف الحركة.
وكان بعض قادة حركة «حسم» مرتبطين في السابق بجماعة «الإخوان المسلمين»، بحسب بيان وزارة الخارجية الأميركية.
وفي البيان ذاته، قالت وزارة الخارجية إنها راجعت إدراج حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين كمنظمة إرهابية أجنبية وأبقته قائماً. وقالت إن الطلاب الفلسطينيين: فتحي شقاقي، وعبد العزيز عودة، وبشير موسى، أسسوا حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين في 1979- 1980 في مصر، وقد انبثقت هذه الحركة من حركة «الإخوان المسلمين»، بعد أن ألهمتها «الثورة الإسلامية» في إيران.
وتابعت أن حركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين ملتزمة بتدمير إسرائيل وإنشاء «دولة إسلامية» في فلسطين التاريخية التي تشتمل على إسرائيل الحالية. وأضافت: «شن إرهابيو حركة (الجهاد الإسلامي) في فلسطين هجمات عدة ضد أهداف مدنية وعسكرية إسرائيلية، بما في ذلك عمليات تفجير انتحارية واسعة النطاق».
وأكدت الوزارة أنه يتم بموجب عمليات الإدراج اليوم إخطار الجمهور الأميركي والمجتمع الدولي بأن حركتي «حسم» و«الجهاد الإسلامي» في فلسطين لا تزالان منظمتين إرهابيتين.


مقالات ذات صلة

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.