اتهام للانقلابيين وخبراء إيرانيين بالتورط في هجوم عدن

وزير الداخلية اليمني: ثلاثة صواريخ أطلقت من مسافة تزيد على 100 كيلومتر

اللواء إبراهيم حيدان (سبأ)
اللواء إبراهيم حيدان (سبأ)
TT

اتهام للانقلابيين وخبراء إيرانيين بالتورط في هجوم عدن

اللواء إبراهيم حيدان (سبأ)
اللواء إبراهيم حيدان (سبأ)

أعلن اللواء إبراهيم حيدان وزير الداخلية اليمني أن نتائج التحقيقات الأولية بشأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي لحظة وصول الحكومة اليمنية في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تؤكد وقوف الميليشيات الحوثية وخبراء إيرانيين ولبنانيين خلف الهجوم الذي خلف عشرات القتلى والجرحى.
وأوضح الوزير أن حطام الصواريخ وزوايا سقوطها وبؤر الانفجارات وإجراء عمليات المعاينة والفحص، تبين قيام ميليشيا الحوثي وخبراء إيرانيين ولبنانيين بتنفيذ الهجوم الإرهابي باستخدام ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى أرض - أرض يبلغ مداها من 70 إلى 135 كيلومترا، وتم إطلاق الصواريخ من مناطق سيطرة الحوثيين ومسارها قادمة من اتجاه الشمال المائل إلى الغرب.
وأشار حيدان في مؤتمر صحافي عقده أمس في العاصمة المؤقتة عدن بأن «النتائج الأولية تؤكد وقوف ميليشيا الحوثي الانقلابية وخبراء إيرانيين ولبنانيين (من «حزب الله») في الهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته عدد كبير من الشهداء والجرحى، وذلك بهدف القتل العمد لرئيس وأعضاء الحكومة، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني وجريمة حرب متكاملة الأركان تستوجب موقفا دوليا واضحا وصريحا ضد مرتكبي الجريمة الإرهابية». على حد تعبيره.
وأضاف «بتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي باشرت اللجنة المشتركة برئاسة وزير الداخلية وقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن وخبراء مختصين مهامها (...) الصواريخ المستخدمة في الهجوم الإرهابي توجد بها أرقام تسلسلية مشابهة لصواريخ مماثلة تعمل بتقنيات واحدة استهدفت بها الميليشيات الحوثية مواقع عسكرية ومدنية في مأرب والسعودية».
وكشف وزير الداخلية اليمني بأن «الصواريخ الثلاثة أطلقوا من مسافة أكثر من 100 كيلومتر»، وتابع «الصاروخ الأول سقط عند الساعة 13:24:34 ظهراً، وضرب صالة كبار الضيوف (صالة الزعفران)، وأدى إلى خسائر بشرية ومادية، فيما سقط الصاروخ الثاني عند الساعة 13:25:09 في الموقف رقم واحد المخصص لوقوف الطائرة التي تقل الحكومة، ونتيجة لتزاحم المستقبلين وخوفا عليهم من محركات الطائرة تم تغيير موقف الطائرة في اللحظات الأخيرة إلى الموقف رقم 2. وهو ما يؤكد تسريب معلومة مكان وقوف الطائرة وتعمد الاستهداف المباشر للطائرة في موقفها المقرر، أما الصاروخ الثالث فسقط عند الساعة 13:25:33 في الحاجز الحجري للحديقة المقابلة لصالة الزعفران».
ولفت اللواء إبراهيم حيدان إلى أن «النظام الملاحي المستخدم لإطلاق وتوصيل المقذوفات إلى الهدف يعتمد على تقنيات دقيقة موجهة بتقنيات (جي بي إس)، وباستخدام خبراء بمستوى متقدم، وهذا النظام لا يملكه في اليمن إلا ميليشيات الحوثي من خلال الخبراء اللبنانيين والإيرانيين». مبيناً أن الصاروخ رقم 2 الذي انفجر في مدرج المطار الموقف رقم واحد، احتوى رأسه القتالي مادة محروقة، والهدف منها إحداث حريق هائل لتفجير الطائرة.
وشدد وزير الداخلية اليمني على أن هذه الجريمة إرهابية لأنها استهدفت مطاراً مدنياً رئيسياً في اليمن لحظة عمله الرسمي ووجود أعداد كبيرة من المدنيين سواءً أكانوا من المسافرين أو طواقم التشغيل أو المستقبلين للحكومة. وأضاف «كما أنها جريمة استهداف للحكومة وطائرتهم المدنية عن قصد وتعمد واضح لا يحتمل الشك، وبالتالي هي جريمة إرهابية وفقا للقوانين الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، علما بأن المطارات المدنية من الأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي والإنساني (اتفاقيات جنيف) التي يحظر ويجرم القانون الدولي استهدافها أو تعريضها لأي مخاطر».
من جانبه، أكد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن نتائج التحقيق حول استهداف مطار عدن الدولي والحكومة اليمنية بجميع أعضائها تظهر بوضوح تورط الميليشيات الحوثية في هذه الجريمة وتحمل بصماتها. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» بقوله «كان من الواضح منذ البداية آثار وبصمات الميليشيات الحوثية في هذا الاستهداف الإرهابي، كانوا يريدون ضرب الحكومة وبالتالي مستقبل اليمن والأمل في السلام».
وطالب بادي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بعد ظهور نتائج التحقيق وثبوت تورط الحوثيين في عمل إرهابي وجريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، وقال «نأمل أن يقتنع البعض ممن انتقد تصنيف هذه الجماعة بأنها إرهابية، وأن تحذو بقية الدول حذو الخطوة التي قامت بها الولايات المتحدة وتصنيف الحوثيين كيانا إرهابيا وعقبة أمام السلام الشامل المنشود».


مقالات ذات صلة

انفجار أسعار في مناطق سيطرة الحوثيين يخنق معيشة السكان

العالم العربي يمنيان يبيعان الحبوب المنتجة محلياً في سوق بوسط صنعاء (إ.ب.أ)

انفجار أسعار في مناطق سيطرة الحوثيين يخنق معيشة السكان

التهمت موجة غلاء جديدة ما تبقّى من قدرة السكان الشرائية، في مناطق سيطرة الحوثيين الذين يضاعفون الجبايات، بالتوازي مع تراجع عالمي في أسعار المواد الاستهلاكية

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي أكد طارق صالح أن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة واستعادة الدولة ومؤسساتها (سبأ)

مسؤولان يمنيان يرفعان جاهزية الجبهات العسكرية

يعتقد المسؤولون اليمنيون أن جماعة الحوثي هي العدو الرئيسي والوحيد للشعب اليمني، وأن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة، واستعادة الدولة ومؤسساتها.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي الجماعة الحوثية منحت مهدي المشاط رئيس مجلس حكمها شهادة الماجستير (إعلام حوثي)

هوس قادة الحوثيين بالشهادات العليا يفاقم انهيار التعليم الجامعي

يتعرض طلاب الدراسات العليا في الجامعات اليمنية لابتزاز قادة حوثيين لإعداد رسائلهم للماجستير، والدكتوراه، في حين يجري إغراق التعليم الجامعي بممارسات كسب الولاء

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي طائرة أميركية مسيرة من طراز «إم كيو - 9» (أرشيفية - أ.ب)

اليمن: مقتل قيادي بارز بـ«القاعدة» بغارة أميركية في مأرب

أكد مصدر أمني يمني، مساء السبت، مقتل قيادي بارز في تنظيم «القاعدة»، في ضربة بطائرة أميركية من دون طيار في محافظة مأرب، شرق البلاد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي عناصر حوثيون أمام شاشة كبيرة تنقل صوراً لهجمات نفَّذتها الجماعة في البحر الأحمر (غيتي)

سباق الظلام… الحوثيون يحاولون تجاوز اختراقهم من إسرائيل

لجأ الحوثيون لتشديد إجراءاتهم الأمنية لحماية قياداتهم من الاستهداف الإسرائيلي، كتعطيل كاميرات المراقبة وتغيير هوياتهم يومياً وتنويع وسائل تنقلهم وتمويه تحركاتهم

وضاح الجليل (عدن)

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.