رقصات خيول سالزبورغ على أنغام الموسيقار موتسارت

في ذكرى ميلاده مثل كل عام منذ 450 عاما

تظهر الفرقة الموسيقية أمامهن مصحوبة بالجوقة وسط جبل تم نحته على هيئة مقصورات (رويترز)  -  هذه المدرسة المشهورة فتحت أبوابها للفارسات في عام 2008 بعد أن كانت رجالية بحتة منذ إنشائها في القرن السادس عشر (رويترز)
تظهر الفرقة الموسيقية أمامهن مصحوبة بالجوقة وسط جبل تم نحته على هيئة مقصورات (رويترز) - هذه المدرسة المشهورة فتحت أبوابها للفارسات في عام 2008 بعد أن كانت رجالية بحتة منذ إنشائها في القرن السادس عشر (رويترز)
TT

رقصات خيول سالزبورغ على أنغام الموسيقار موتسارت

تظهر الفرقة الموسيقية أمامهن مصحوبة بالجوقة وسط جبل تم نحته على هيئة مقصورات (رويترز)  -  هذه المدرسة المشهورة فتحت أبوابها للفارسات في عام 2008 بعد أن كانت رجالية بحتة منذ إنشائها في القرن السادس عشر (رويترز)
تظهر الفرقة الموسيقية أمامهن مصحوبة بالجوقة وسط جبل تم نحته على هيئة مقصورات (رويترز) - هذه المدرسة المشهورة فتحت أبوابها للفارسات في عام 2008 بعد أن كانت رجالية بحتة منذ إنشائها في القرن السادس عشر (رويترز)

تستحوذ 12 من خيول تتبع أكاديمية قصر فرساي للفروسية على إعجاب آلاف من رواد «أسبوع موتسارت» المقام حاليا بمدينة سالزبورغ غرب النمسا، وذلك بما تقدمه من رقصات باليه.
تقدم الخيول رقصاتها على أنغام الموسيقار النمساوي المعروف موتسارت الذي تحتفل المدينة بعيد ميلاده.
وليس غريبا على الجمهور النمساوي أن ترقص الخيول أو أن تقودها حسان، إذ منذ 450 سنة ظلت مدرسة الخيول الإسبانية المعروفة بفيينا تقدم عروضا أسبوعية راقصة لخيولها من فصيلة «ليبيزان» بمبنى المدرسة التابع لقصر الهوفبورغ الإمبراطوري.
وكانت هذه المدرسة المشهورة قد فتحت أبوابها للفارسات في عام 2008 بعد أن كانت رجالية بحتة منذ إنشائها في القرن السادس عشر.
وفيما تقدم الخيول النمساوية عروضا لرقصات فروسية في قاعة فخمة ويرتدي الفرسان بزات ذهبية تفصل على نمط موضة سادت في عام 1795، من جانبها ترقص الخيول الفرنسية التابعة لأكاديمية فرساي، التي تم إنشاؤها في عام 2003، تحت قيادة مجموعة من الحسناوات اللائي يظهرن في ملابس سهرة سوداء طويلة وفق آخر موضات الأزياء وهن يتراقصن وكأنهن وخيولهن في حفل باليه أسطوري خيالي.
وتظهر الفرقة الموسيقية أمامهن مصحوبة بالجوقة وسط جبل تم نحته على هيئة مقصورات، بينما ترقص الخيول على أرضية رملية على أنغام مختارة من موسيقى موتسارت فتقفز وتدور في توليفة موسيقية راقصة حالمة تركز على حركات رقص الباليه الخمس في مشاهد تعبيرية وإيماءات ودوران وقفز ووقوف على أطراف حوافر الخيول، تماما كما تؤدي الباليه أخف الراقصات الماهرات، وتقف على أصابعها، بينما تتفاعل معها الحسان إعجابا وزهو وابتساما.
إلى ذلك تنظم مدينة سالزبورغ هذه الأيام وحتى الأول من فبراير (شباط) المقبل أعمالا وعروضا موسيقية بقيادة فرق موسيقية كاملة وأخرى لعازفين منفردين، بالإضافة لعروض أوبرالية وورش عمل ومحاضرات ومتاحف تركز كافة على أعمال ابن المدينة الموسيقار ولفغانغ أماديوس موتسارت كدأبها كل يناير (كانون الثاني)، وذلك منذ أن تكونت منظمة موتسارت الوطنية التي ظهرت للوجود في 1956.
ومعلوم أن موتسارت ولد في 27 يناير عام 1756 ولم يعش أكثر من 35 عاما، وكانت شهرته قد بدأت تعم الأرجاء وهو في الخامسة من عمره.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.