العالم في الرياض لوداع عبد الله

توافد عشرات من قادة الدول لتقديم العزاء لخادم الحرمين الشريفين > السيسي: فقدت الإنسانية رجلا مخلصا أميناً.. والملك سلمان قادر على استكمال المسيرة

الملك سلمان يتقبل التعازي من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند (أ.ف.ب)
الملك سلمان يتقبل التعازي من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند (أ.ف.ب)
TT

العالم في الرياض لوداع عبد الله

الملك سلمان يتقبل التعازي من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند (أ.ف.ب)
الملك سلمان يتقبل التعازي من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند (أ.ف.ب)

شهدت الرياض أمس حشدا غير مسبوق من زعماء وملوك وقادة دول العالم، لتقديم واجب العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، عكس حجم وثقل المملكة العربية السعودية إسلاميا وعربيا ودوليا.
وكان العالم في الرياض أمس لوداع ملك وتعزية ملك، ووقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز، والأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد، وأبناء الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، يتقبلون التعازي في قصر السلام من الأمراء والزوار قادة وزعماء الدول والمواطنين وكبار مسؤولي الدولة.
وتوافد على الرياض أمس العشرات من قادة العالم، بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل الإسباني فيليب السادس، وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والعاهل الهولندي الملك ويليام ألكسندر، وعاهل السويد الملك كارل السادس عشر، إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والرئيس الأفغاني أشرف غني، والأمير فريدريك ولي عهد مملكة الدنمارك، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات.
من جانبه, حرص الرئيس المصري على تسجيل كلمة للشعب المصري في الذكرى الرابعة لثورة يناير، قبل مغادرته إلى السعودية وتضمنت الكلمة 3 محاور رئيسية؛ الأولى تتعلق بالمملكة العربية السعودية حيث قدم العزاء في فقيد الأمة الإسلامية والعربية للشعب السعودي في رحيل الملك عبد الله، قائلا إن «الإنسانية فقدت رجلا مخلصا أمينا». وأضاف: «فقد العرب رجل الحكمة والمواقف الشريفة، وأتمنى بكل الحب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التوفيق وهو قادر بكل قوة على استكمال المسيرة».
إلى ذلك, أعلن الديوان الملكي السعودي، أمس، أن خادم الحرمين الشريفين أمر بأن يكون اليوم الأحد إجازة رسمية لكل قطاعات الدولة، بما فيها قطاع التعليم العام والعالي، وذلك حرصا منه على راحة المواطنين وتسهيلا لهم في تقديم التعزية والبيعة في المناطق والمحافظات والمراكز.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».