أوباما يختصر زيارته إلى الهند ويتوجه للسعودية بعد غد للعزاء ولقاء الملك سلمان

البيت الأبيض يغير خططه ويقرر سفر الرئيس إلى الرياض بدلا من بايدن

الأمير سلمان خلال لقاء سابق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى زيارته إلى السعودية (أ.ف.ب)
الأمير سلمان خلال لقاء سابق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى زيارته إلى السعودية (أ.ف.ب)
TT

أوباما يختصر زيارته إلى الهند ويتوجه للسعودية بعد غد للعزاء ولقاء الملك سلمان

الأمير سلمان خلال لقاء سابق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى زيارته إلى السعودية (أ.ف.ب)
الأمير سلمان خلال لقاء سابق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى زيارته إلى السعودية (أ.ف.ب)

قرر الرئيس باراك أوباما قطع رحلته إلى الهند، التي كان من المفترض أن تستغرق 3 أيام، من أجل التوجه إلى السعودية لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز ولقاء خليفته الملك سلمان بن عبد العزيز، حسبما صرح به مسؤولون في البيت الأبيض، يوم أمس. وكان أوباما، الذي غادر واشنطن متوجها إلى الهند أمس، قد خطط لزيارة تاج محل، وهو أهم معالم البلاد، بعد غد (الثلاثاء)، في نهاية رحلته، لكنه عوضا عن ذلك سيقطع زيارته ليتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض التي تشهد انتقالا للسلطة. وسيقدم «احترامه» لعائلة الملك الراحل، وكذلك «يقدم خالص تعازيه نيابة عن الشعب الأميركي»، حسبما صرح به جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أنه سيرسل نائب الرئيس جو بايدن على رأس وفد إلى المملكة العربية السعودية من أجل تقديم واجب العزاء، لكن صرح البيت الأبيض بحدوث تغيير في الخطة، بعدما رأى الرئيس أنه يستطيع الذهاب بنفسه، وأضاف البيت الأبيض أن جو بايدن سيبقى في واشنطن.
وأصدر أوباما تصريحا يوم الجمعة أشاد فيه بالملك الراحل عبد الله لما بذله من مجهودات من أجل إحلال السلام في المنطقة، وتطوير التعليم في المملكة العربية السعودية. وقال أوباما: «في ضوء تعاون بلدينا في مواجهة كثير من التحديات، لطالما قدّرت رؤية الملك عبد الله وصداقتنا الحقيقية الحميمة». وأضاف أوباما: «لقد كان كقائد صريحا دوما ويتمتع بشجاعة التعبير عن قناعاته. ومن تلك القناعات إيمانه الراسخ القوي بأهمية التعاون الأميركي – السعودي كقوة في تحقيق استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط وغيرها».
واعتمدت الولايات المتحدة على المملكة العربية السعودية لعقود من الزمن كصديق موثوق فيه في المنطقة ومصدر للنفط الذي تحتاجه كثيرا، بل وأرسلت في وقت من الأوقات مئات الآلاف من القوات إلى المملكة من أجل الدفاع عنها ضد الخطر الذي كان يمثله العراق أثناء حكم صدام حسين.
وأرسلت المملكة العربية السعودية أخيرا طائرات حربية للانضمام إلى التحالف الدولي العسكري بقيادة إدارة أوباما الذي يقاتل «داعش». وبينما أدت زيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط إلى تراجع اعتماد الولايات المتحدة على نفط السعودية، تعززت قدرة المملكة على التأثير على سير الأحداث العالمية، عندما قاومت خفض الإنتاج، مما أدى إلى حدوث انخفاض حاد في سعر النفط. ولم يتوجه أوباما كثيرا إلى دول أخرى من أجل تقديم واجب العزاء عند وفاة قادة تلك الدول.
وكانت من المرات الاستثنائية القليلة اتخاذه قرارا بحضور مراسم تأبين نيلسون مانديلا، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا الذي تُوفي عام 2013. وسوف يؤثر قرار أوباما بإلغاء زيارته إلى تاج محل، التي كان من المقرر أن تصطحبه خلالها ميشيل أوباما، سلبا على رمزية رحلته إلى الهند، لكنه سيكون بذلك أول رئيس أميركي يزور الهند مرتين خلال فترته الرئاسية بعد رحلته عام 2010. وكذلك سيكون يوم الاثنين أول قائد أميركي يحل ضيفا رئيسيا في احتفالات الدولة بعيدها القومي التي تقام بمناسبة ذكرى تطبيق الدستور الهندي.
* خدمة {نيويورك تايمز}



كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.

وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.

وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».

وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».

وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

زعيمان «في الحب»

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».

وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.

لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.

وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».

وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».