أفلام «رأس السنة» تخفق في اجتذاب الجمهور

إيراداتها هزيلة في مصر بعد غياب «نجوم الشباك»

إلهام شاهين في لقطة من فيلم «حظر تجول»
إلهام شاهين في لقطة من فيلم «حظر تجول»
TT

أفلام «رأس السنة» تخفق في اجتذاب الجمهور

إلهام شاهين في لقطة من فيلم «حظر تجول»
إلهام شاهين في لقطة من فيلم «حظر تجول»

أخفقت أفلام موسم «رأس السنة» السينمائي بمصر في اجتذاب الجمهور إلى دور العرض، أو في تحقيق إيرادات لافتة، في ظل جائحة «كورونا»، خصوصاً بعد غياب «نجوم الشباك» عن الموسم.
ويشارك في موسم «رأس السنة» ثلاثة أفلام هي: فيلم «صابر وراضي» بطولة أحمد آدم ومحسن محيي الدين، الذي لم يحقق في أول 10 أيام من طرحه سوى 380 ألف جنيه فقط، (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه مصري)، فيما بلغت إيرادات فيلم «حظر تجول» بطولة إلهام شاهين وأمينة خليل، خلال 10 أيام أيضاً، نحو 400 ألف جنيه، وكذلك فيلم «ريما» بطولة مايا نصري، الذي حقق خلال ثلاثة أسابيع مبلغ مليون و377 ألف جنيه، حسب تقديرات محمود دفراوي مدير التوزيع في شركة «الإخوة المتحدين للإنتاج السينمائي»، إذ لا تصدر أي جهات رسمية مصرية أرقاماً عن نسب الإقبال أو نسب الإيرادات، وسط مطالبات عدة بضرورة تدخل الدولة في عمليات الإحصاء.
ويعزي الموزع السينمائي هشام عبد الخالق، سبب ضعف الإقبال على أفلام موسم «رأس السنة» السينمائي إلى خوف الجمهور من عدوى «كورونا»، بعد تزايد نسبة الإصابات والوفيات في مصر خلال الآونة الأخيرة. ويقدر عبد الخالق نسبة الإقبال الحالية بأقل من 10 في المائة من ضمن نسبة الـ50 في المائة التي حددتها الحكومة في ظل الإجراءات الاحترازية لمجابهة جائحة «كورونا»، التي تصعب الحكم على مدى قوة وجودة الأفلام المشاركة بالموسم.
وحققت بعض أفلام «رأس السنة» في العام الماضي أرباحاً جيدة على غرار فيلم «الفلوس» بطولة تامر حسني، و«بنات ثانوي» بطولة جميلة عوض وهنادي مهنا، و«لص بغداد» بطولة محمد عادل إمام وياسمين رئيس وأمينة خليل.
ويضيف عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط»، أن «ضعف الإقبال على أفلام الموسم الحالي أمر منطقي، لعدم مشاركة نجوم (الميجا ستار) في أفلامه، ففي أيام الإجازات والأعياد الرسمية الأخيرة، لم تشهد دور العرض أي إقبال لافت، عكس ما كان يحدث في السنوات الماضية، ورغم تحقيق بعض الأفلام في مواسم سابقة مبلغ مليون جنيه في يوم واحد، فإنه الآن لا يحقق سوى 150 ألفاً في يوم واحد أيضاً».
ويؤكد عبد الخالق أن «الإيرادات الهزيلة ستكون محبطة للمنتجين، خصوصاً الذين ظنوا أنهم سيحققون إيرادات أكبر لقلة عدد الأفلام المنافسة، وهو ما لم يتحقق».
ومن المتوقع طرح بعض المنتجين أفلاماً جديدة خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي، في حال تحسن الأوضاع الصحية بالبلاد، وتراجع نسب الإصابات بفيروس كورونا المستجد، من بينها «أحمد نوتردام» بطولة رامز جلال، و«ثانية واحدة» بطولة دينا الشربيني ومصطفى خاطر، و«ديدو» بطولة كريم فهمي وحمدي الميرغني، و«جارة القمر» بطولة ياسمين رئيس.
في السياق، فضل منتجون مصريون التريث في طرح أفلامهم حتى استقرار الأوضاع الصحية، وتراجع نسب الإصابات بالفيروس، بعد الانتهاء من تصوير ومونتاج أعمالهم الجديدة تجنباً للخسائر المادية على غرار أفلام «العارف» بطولة أحمد عز وأحمد فهمي، و«كيرة والجن» بطولة أحمد عز وكريم عبد العزيز، و«البعض لا يذهب للمأذون مرتين» بطولة كريم عبد العزيز ودينا الشربيني، و«النمس والإنس» بطولة محمد هنيدي ومنة شلبي، و«مش أنا» بطولة تامر حسني وحلا شيحة، و«كينغ سايز» بطولة محمد هنيدي، و«أشباح أوروبا» بطولة هيفاء وهبي وأحمد الفيشاوي، و«30 مارس» بطولة خالد الصاوي وأحمد الفيشاوي، و«العنكبوت» بطولة أحمد السقا وظافر العابدين.
وبجانب أفلام موسم «رأس السنة» الثلاثة، يستمر عرض بعض الأفلام من المواسم السينمائية السابقة، التي تفاوتت إيراداتها في دور العرض، من بينها «الصندوق الأسود» بطولة منى زكي ومحمد فراج ومصطفى خاطر الذي حقق في 10 أسابيع مبلغ 8 ملايين و383 ألف جنيه، وفيلم «الخطة العايمة» بطولة غادة عادل وعلي ربيع الذي حقق إيرادات 10 ملايين و470 ألف جنيه على مدار 13 أسبوعاً.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.