غلاف «زهرة اللوتس الزرقاء» في مجلّد لـ {تانتان} في المزاد... وتوقعات ببيعه بسعر قياسي

عمل الرسام إيرجيه يبرز شغفه بالصين

غلاف الفنان البلجيكي إيرجيه لقصة تانتان «زهرة اللوتس الزرقاء» لم يستخدم (آرتكيوريال)
غلاف الفنان البلجيكي إيرجيه لقصة تانتان «زهرة اللوتس الزرقاء» لم يستخدم (آرتكيوريال)
TT

غلاف «زهرة اللوتس الزرقاء» في مجلّد لـ {تانتان} في المزاد... وتوقعات ببيعه بسعر قياسي

غلاف الفنان البلجيكي إيرجيه لقصة تانتان «زهرة اللوتس الزرقاء» لم يستخدم (آرتكيوريال)
غلاف الفنان البلجيكي إيرجيه لقصة تانتان «زهرة اللوتس الزرقاء» لم يستخدم (آرتكيوريال)

تحمل دار مزادات «آرتكيوريل» الفرنسية ثمانية من أعلى الأرقام القياسية لرسومات الفنان البلجيكي الراحل إيرجيه لقصص التحري الخاص تانتان منها الرقم القياسي الذي حققه بيع إحدى رسومات إيرجيه من أحد مجلدات تانتان في عام 2014 حيث حصد 3.6 مليون دولار. وغد الخميس يتوقع البعض أن تكسر الدار رقمها القياسي وتحقق إنجازاً جديداً مع بيعها رسماً آخر نادراً للفنان البلجيكي. حيث تطرح الدار رسماً من عام 1936 للفنان إيرجيه أعده لغلاف أحد مجلدات مغامرات «تانتان» بعنوان «زهرة اللوتس الزرقاء»، بقيمة قدّرت بأكثر من مليوني يورو، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
الرسم الذي وُصف بأنه «قطعة استثنائية مميزة»، يظهر بطل الروايات المصوّرة الشهير مرتدياً زياً صينياً ومطلاً برأسه من جرّة، وقبالته تنين يتربص به.
ومن غير المستبعد أن يتجاوز هذا الرسم الرائع المشغول بالحبر الهندي والغواش والألوان المائية الرقم القياسي المسجل في مزاد الدار الفرنسية عام 2014 لمبيعات غلافات مجلّدات «تانتان».
ويعتبر رسم «زهرة اللوتس» إحدى روائع الرسام البلجيكي. ويمثل نقطة تحول في رسومه. ونشرت رسوم هذا المجلد بين عامي 1934 - 1935 في مجلة «بوتي فانتيام» قبل إصدار المجلّد نفسه عام 1936.
وشُغف جورج ريمي الملقب إيرجيه بالصين بعدما التقى بخرّيج الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في بروكسل تشانغ تشونغ جين الذي أقام معه صداقة مدى الحياة.
ولم يعتمد هذا الرسم كغلاف للمجلّد نظراً إلى تكلفة طباعته الباهظة، بل اختيرت بدلاً منه نسخة مبسّطة منه.
ويحوط الغموض بهذا العمل المعروض للبيع في مزاد علني افتراضي بسبب الوباء، إذ يُروى أن إيرجيه قدّمه لجان بول، نجل ناشر «تانتان» لويس كاسترمان، البالغ في حينه سبع سنوات، على ما يؤكد ورثة الناشر.
ويُعتقد أن الطفل طوى الرسم إلى ستة أجزاء واحتفظ به في درج، ومن هذا الدرج أخذ الرسم بعد عقود.
لكنّ الخبراء يشككون في صحة هذه القصة. ورأى فيليب غودان، أحد أبرز خبراء «تانتان»، أن ثمة «شكوكاً كبيرة» تحوم حول قصة جان بول كاسترمان (الذي توفي عام 2009) فيما يتعلق بأنه تلقى هذا الرسم كهدية.
وإذا كانت علامات الطي ظاهرة على الورقة، فلأن إيرجيه وضع الرسم في مظروف لإرساله إلى نائب مدير الطبعة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.