تتجه الحكومة الأردنية لاتخاذ قرارات وشيكة تقضي بعودة التعليم الوجاهي في المدارس والجامعات اعتباراً من الفصل الدراسي الثاني مطلع فبراير (شباط) المقبل، مع عودة فتح القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد وجه حكومته صباح أمس الثلاثاء إلى فتح المدارس والقطاعات الاقتصادية بطريقة مدروسة، تحمي المواطنين والاقتصاد الوطني.
وشدد خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني، على ضرورة مواصلة التزام الجميع بإجراءات السلامة العامة، للحفاظ على التحسن في الوضع الوبائي، ولتسهيل عملية فتح مختلف القطاعات.
وتزامن الإعلان عن التوجهات الجديدة، مع وصول شحنات لقاح فيروس كورونا المستجد من مصادر متعددة إلى المملكة، والتي سيبدأ إعطاؤها للمواطنين المسجلين على المنصة الرسمية اليوم (الأربعاء)، مع منح الأولوية لكبار السن والكوادر الطبية والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة.
كان وزير الصحة الأردني نذير عبيدات أعلن الاثنين الماضي وصول اللقاح لبلاده على أن يبدأ التطعيم اعتباراً من الأربعاء، كاشفاً في وقت سابق أن رئيس الوزراء بشر الخصاونة وعدداً من الوزراء سبق أن تلقوا اللقاح الصيني «سينوفارم» أثناء التجارب السريرية على هذا اللقاح.
وأعرب عبيدات عن أمله في أن تشكل فرصة وصول اللقاح إلى الأردن في خفض المنحنى الوبائي، مما ينعكس على فتح المزيد من القطاعات الاقتصادية المغلقة، مشدداً على أن الكميات المتعاقدة عليها من شركات تقدمت لترخيص منتجها من مؤسسة الغذاء والدواء تكفي 20 في المائة من سكان البلاد.
وخصصت وزارة الصحة الأردنية منصة إلكترونية لتسجيل المواطنين الراغبين في أخذ اللقاح، وتجاوز عدد المسجلين أكثر من 200 ألف مواطن للحصول على التطعيم، حيث شكل من هم من الفئة العمرية فوق الستين عاماً 50 في المائة من نسبة المسجلين.
من جهته، أكد مسؤول عمليات أزمة كورونا العميد مازن الفراية في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء أنه تم إرسال 10 آلاف رسالة لمسجلين على المنصة، بهدف تطعيمهم خلال اليومين القادمين، مشدداً على استمرار المحاولات في الحصول على مزيد من اللقاحات من مختلف الأنواع. مشيراً إلى ارتفاع أعداد المسجلين خلال الـ48 ساعة الماضية لكن نتمنى أن يكون العدد أكبر خلال الفترة المقبلة لأخذ المطعوم.
وتشهد أرقام وفيات وإصابات فيروس كورونا المستجد تراجعاً ملموساً في البلاد، وأعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل 33 وفاة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 4076، في حين سجل 1176 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في الأردن إلى 309.846 حالة، من بينها 13.666 حالة نشطة.
وتشدد السلطات الصحية في البلاد على أن وصول اللقاح لا يعني نهاية الوباء، وسط مطالبات مشددة على الرقابة في الالتزام بمعايير السلامة العامة، وتطبيق صارم للمخالفات الواردة في قانون الدفاع التي تلزم المواطنين بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي، ومنع التجمعات الكبيرة في الأماكن المغلقة.
وتنشط أوساط رسمية أردنية في الترويج لمأمونية لقاح فيروس كورونا المستجد، سعياً لتبديد المخاوف الشعبية مع اقتراب موعد وصول اللقاح. ينتظر الأردنيون خلال الأيام القليلة المقبلة قرارات حكومية تقضي بإلغاء الحظر الشامل لأيام الجمعة من كل أسبوع، في حين يضغط نواب لاستعجال الحكومة في فتح القطاعات الاقتصادية التي ما تزال مغلقة، مع الإبقاء على العقوبات في قانون الدفاع التي تمنع التجمعات الكبيرة.
الأردن يبدأ التلقيح اليوم ويوشك على إعادة فتح اقتصاده
الأردن يبدأ التلقيح اليوم ويوشك على إعادة فتح اقتصاده
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة