إيقاف شرطيين في الكابيتول والتحقيق مع 10 آخرين لدورهم في أعمال الشغب

شرطي يتحدث مع أحد المحتجين خلال اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
شرطي يتحدث مع أحد المحتجين خلال اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
TT

إيقاف شرطيين في الكابيتول والتحقيق مع 10 آخرين لدورهم في أعمال الشغب

شرطي يتحدث مع أحد المحتجين خلال اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
شرطي يتحدث مع أحد المحتجين خلال اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

أوقفت السلطات ضابطين من شرطة مبنى الكابيتول الأميركي عن العمل، ويخضع ما لا يقل عن 10 آخرين للتحقيق، بسبب سلوكهم الأسبوع الماضي خلال اقتحام المبنى، وسينظر العملاء الفيدراليون فيما إذا كان ضباط إنفاذ القانون الحاليون والسابقون قد لعبوا دوراً في أعمال الشغب، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
والتقط أحد ضباط شرطة الكابيتول صورة سيلفي مع شخص كان جزءاً من المحجتين الذين تجاوزوا مبنى الكابيتول، وارتدى الآخر قبعة «اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» وبدأ في توجيه الناس حول المبنى، وفقاً للنائب الديمقراطي تيم رايان، من ولاية أوهايو. ولم يكشف عن عدد الشرطيين الآخرين الخاضعين للتحقيق، لكنه أكد أن العدد يتراوح بين 10 أشخاص و15 شخصاً.
وقال رايان للصحافيين إنه قُبض على شخص واحد، لكن متحدثاً باسم عضو الكونغرس قال لاحقاً إنه مخطئ ولم يُقبض على أي من أفراد إنفاذ القانون.
وأوضح المتحدث أن ما لا يقل عن 10 من ضباط شرطة الكابيتول يخضعون للتحقيق لدورهم في أعمال الشغب.
وقال أحد مساعدي مجلس النواب بشكل منفصل إن هناك ما يصل إلى 17 شرطياً قيد التحقيق في جزء من 8 تحقيقات حول الاعتداء على مبنى الكابيتول.
وأشارت رئيسة شرطة الكابيتول بالإنابة يوغاناندا بيتمان، في بيان مساء أمس (الاثنين)، إلى أنه جرى إيقاف الشرطيين عن العمل.
وقالت إنهم يراجعون «بنشاط مقاطع الفيديو وغيرها من المواد المرتبطة ببعض ضباط ومسؤولي الشرطة الذين يظهرون وهم ينتهكون سياسات عملهم. وسيحقق (مكتب المسؤولية المهنية) لدينا في هذه السلوكيات لاتخاذ إجراءات تأديبية. وقد تم بالفعل إيقاف كثير من الشرطيين في انتظار نتيجة تحقيقاتهم».
وأوضحت المصادر أن التحقيق الفيدرالي يمثل أولوية وجزءاً من تحقيق أوسع في أحداث مبنى الكابيتول. وتقول السلطات إن التحقيق في الاقتحام وعلاقته مع سلطات إنفاذ القانون يمثل أولوية؛ لأن المهارات التي يدرَّب الضباط على استخدامها أثناء أداء واجباتهم قد تكون مفيدة للتعامل مع محتجين متطرفين.
كما أثار الأعضاء الديمقراطيون في مجلس النواب تساؤلات حول التعاطف المحتمل مع المهاجمين بين صفوف شرطة الكابيتول الأميركية.
وعضو الكونغرس جيم كليبورن، وهو ديمقراطي من ولاية كارولاينا الجنوبية، من بين أولئك الذين لديهم أسئلة أخرى حول ما إذا كان بعض ضباط شرطة الكابيتول قد ساعدوا المتظاهرين وكانوا متواطئين في تمرد يوم الأربعاء. وقال كليبورن، على سبيل المثال، إنه من الغريب أن يعرف مثيرو الشغب مواقع مكاتب المشرعين.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو؛ يظهر أحدها مؤيداً لترمب وهو يلتقط صورة سيلفي مع شرطي بالقرب من مدخل مبنى الكابيتول، وآخر يبدو أنه يسمح للمتظاهرين بالدخول إلى المبنى.
وقالت النائبة زوي لوفغرين، وهي ديمقراطية عن كاليفورنيا وترأس إحدى لجان مجلس النواب التي تشرف على شرطة الكابيتول، إنه سيكون هناك تحقيق في مقاطع الفيديو تلك.
وأضافت لوفغرين: «أشارت مواد نشرت عبر عدد من وسائل التواصل الاجتماعي إلى مخاوف بشأن عناصر الشرطة... نحن بحاجة إلى تحقيق شامل في ذلك، لكنني أعلم أيضاً أن هناك كثيراً من الضباط الذين استجابوا بشجاعة هائلة للأحداث. أصيب كثير من الشرطيين أثناء حماية مبنى الكابيتول، ونحن نشكرهم على وطنيتهم».

* تحقيقات في جميع أنحاء البلاد

يخضع ما لا يقل عن 7 شرطيين في 5 إدارات أخرى في جميع أنحاء البلاد لتحقيقات داخلية، حيث ظهر وجودهم في واشنطن أثناء الهجوم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل أخرى.
ويخضع ضابط واحد في نيويورك، وواحد في فيلادلفيا، واثنان في سياتل، واثنان في فيرجينيا، وواحد في تكساس، للتحقيق من قبل إداراتهم لانتهاكات محتملة للقواعد.
وقد يزداد هذا العدد مع قيام المحققين والجمهور بفحص مواقع التواصل الاجتماعي وتقديم مزاعم بأن شرطيين قد يكونون متورطين في الأحداث.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في شوارع دمشق في 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

ما دور الناشطين السوريين بواشنطن في مرحلة ما بعد الأسد؟

«الشرق الأوسط» تستعرض آراء الناشطين السوريين في عاصمة القرار واشنطن، وتسألهم عن تقييمهم لسقوط الأسد ودورهم في المرحلة المقبلة.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن يضغط على أجهزة الأمن القومي لوضع استراتيجيات جديدة لمواجهة توطد العلاقات بين روسيا وإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
TT

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء).

وأبلغ أكثر من 27 ألف شخص عن وجود أعطال في منصة «فيسبوك»، وما يزيد على 28 ألفاً عن وجود أعطال في «إنستغرام»، وبدأ العطل في نحو الساعة 12:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وذكر موقع «داون ديتيكتور» أن «واتساب»، تطبيق التراسل المملوك لـ«ميتا»، توقف عن العمل أيضاً لدى أكثر من ألف مستخدم. وتستند أرقام «داون ديتيكتور» إلى بلاغات مقدمة من مستخدمين.

وربما يتفاوت العدد الفعلي للمستخدمين المتأثرين بالأعطال. وقالت «ميتا» إنها على علم بالمشكلة التقنية التي تؤثر في قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيقاتها. وذكرت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن ونعتذر عن أي إزعاج».

وكتب بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» على منصة «إكس» منشورات تفيد بمواجهتهم عطلاً يعرض لهم رسالة «حدث خطأ ما»، وأن «ميتا» تعمل على إصلاح العطل. وأدّت مشكلة تقنية في وقت سابق من العام الحالي إلى عطل أثّر في مئات الألوف من مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» عالمياً. وواجهت المنصتان عطلاً آخر في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهما عادتا إلى العمل إلى حدّ كبير في غضون ساعة.