إيران: نصدر الماء الثقيل إلى ثماني دول

منشأة لتخصيب اليورانيوم في محطة نطنز النووية جنوب طهران (أ.ف.ب)
منشأة لتخصيب اليورانيوم في محطة نطنز النووية جنوب طهران (أ.ف.ب)
TT

إيران: نصدر الماء الثقيل إلى ثماني دول

منشأة لتخصيب اليورانيوم في محطة نطنز النووية جنوب طهران (أ.ف.ب)
منشأة لتخصيب اليورانيوم في محطة نطنز النووية جنوب طهران (أ.ف.ب)

أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كماولندي أن إيران تنتج الماء الثقيل بما يغطي حاجتها، فضلا عن التصدير إلى ثماني دول.
وفي تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أكد المتحدث أن «تطوير الصناعة النووية الإيرانية لن يتوقف»، مشيداً بتعامل بلاده مع الاتفاق النووي حتى بعد الانسحاب الأميركي أحادي الجانب منه.
وتأتي التصريحات الإيرانية غداة تصريح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن إحياء الاتفاق النووي الإيراني يجب أن يتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد أن استأنفت طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة وتهديد برلمانها بتقييد وصول المفتشين لمواقعها اعتبارا من الشهر المقبل.
وقال غروسي في مقابلة في إطار مؤتمر (رويترز نيكست) «من الواضح أنه ليس لدينا شهور طويلة. أمامنا أسابيع على الأرجح».
وأعلنت طهران الأسبوع الماضي أنها ماضية قدما في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة في منشأة نووية تحت الأرض، في انتهاك للاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى.
وكسرت إيران الكثير من القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووية ردا على انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب منه ومعاودته فرض العقوبات الأميركية التي جرى رفعها عن طهران بموجب الاتفاق.
وتؤكد إيران أن بإمكانها التراجع سريعا عن انتهاكاتها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات.
ووجهت بريطانيا وفرنسا وألمانيا تحذيرا لإيران من أن قرارها استئناف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 في المائة يهدد بتبديد آمال العودة إلى الدبلوماسية عندما تتولى إدارة أميركية جديدة مهامها هذا الشهر.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.