بومبيو: إيران زودت القذافي بأسلحة كيماوية واستخدمتها في العراق

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ب)
TT

بومبيو: إيران زودت القذافي بأسلحة كيماوية واستخدمتها في العراق

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ب)

كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس (الأحد)، معلومات عن استخدامات إيران للأسلحة الكيماوية وتزويدها لنظام معمر القذافي واستخدامها في العراق خلال فترة الثمانينات.
ونشر بومبيو عبر حسابه بموقع «تويتر» تقريراً لوزارة الخارجية الأميركية تم رفع السرية عنه، يرصد نقل إيران أسلحة كيماوية إلى ليبيا في عام 1987 خلال الحرب الليبية التشادية 1978 - 1987.
https://twitter.com/SecPompeo/status/1348411800572764160
وبحسب التقرير، عثر المجلس الوطني الانتقالي الليبي في أعقاب انهيار نظام القذافي على قذائف مدفعية عيار 130 ملم مملوءة بخردل الكبريت يُعتقد أن مصدرها إيران.
وكانت ليبيا أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في عام 2011 أنها اكتشفت وجود 517 قذيفة مدفعية و8 قنابل تحتوي على 1.3 طن من خردل الكبريت لكنها لم تحدد مصدر هذه المواد.
وأرفق التقرير صوراً لبعض تلك القذائف التي عثر عليها في ليبيا.
وكانت ليبيا أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في عام 2011 أنها اكتشفت وجود 517 قذيفة مدفعية و8 قنابل تحتوي على 1.3 طن من خردل الكبريت.
وطلبت ليبيا مساعدة المنظمة الدولية في جمع المعلومات المتعلقة بهذه الأسلحة الكيماوية، وقد استجابت الأمانة الفنية للمنظمة ووجهت طلب بالمساعدة للدول التي كانت على علم أو في حوزتها أي معلومات في هذا الصدد أن تتواصل مع السلطات الليبية، أو ممثلها لدى المنظمة.
وذكر التقرير الأميركي أن إيران، منذ عام 2012 تعمل على تسويق تلك المواد الكيمائية التي تستخدم لأغراض مكافحة الشغب، دون الإعلان عن امتلاكها تلك المواد.
وأكدت الولايات المتحدة أن إيران تمتلك أسلحة كيماوية وأنها نجحت في تطوير بعض أنواع القذائف، بل إنها تسعى للحصول على مواد كيماوية لأغراض لا تتوافق مع اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وهو ما يثير المخاوف.
وعن العراق، قال التقرير الأميركي إنه تم استخدام خلال الحرب العراقية الإيرانية، في أبريل (نيسان) 1987 قذائف هاون 130 ملم مملوءة بالخردل بالقرب من مدينة البصرة يعتقد أنها من أصل إيراني.
وقال الجيش العراقي ووفد من الأمم المتحدة إن المدفعية تحتوي على بقايا غاز الخردل وإن حروق الضحايا العراقيين تتفق مع التعرض للخردل.
وأوضح التقرير أنه في عام 1991، وجدت اللجنة الخاصة للأمم المتحدة في محافظة المثنى العراقية 165 قذيفة هاون 81 ملم مليئة بخردل قال العراقيون إنها إيرانية المنشأ.
ولفت إلى أن العراق لم يمتلك قذائف هاون من عيار 81 ملم بالخردل، وخلصت الاختبارات المعملية إلى وجود مستويات عالية من الخردل أكبر من تلك التي يصنعها العراقيون، مما يشير إلى أن الذخائر لم تصنع من قبلهم.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.