«داعش» يعود إلى البادية السورية مستغلاً صراعات النفوذ

جنود روس يتقدمون ويستعدون لمرافقة قوافل مدنيين سوريين من تل تمر عبر طريق M4 الدولي أمس (أ.ف.ب)
جنود روس يتقدمون ويستعدون لمرافقة قوافل مدنيين سوريين من تل تمر عبر طريق M4 الدولي أمس (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعود إلى البادية السورية مستغلاً صراعات النفوذ

جنود روس يتقدمون ويستعدون لمرافقة قوافل مدنيين سوريين من تل تمر عبر طريق M4 الدولي أمس (أ.ف.ب)
جنود روس يتقدمون ويستعدون لمرافقة قوافل مدنيين سوريين من تل تمر عبر طريق M4 الدولي أمس (أ.ف.ب)

استغل تنظيم «داعش» في البادية السورية، عدة عوامل، لاستعادة قوته، وشن هجمات ضد قوات النظام وحلفائه، ما يوحي بأنه تمكّن إلى حد كبير من إعادة تنظيم صفوفه في هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة. لكنه استفاد أيضاً من عوامل أخرى مرتبطة بصراع النفوذ الأميركي - الروسي، والإسرائيلي - الإيراني، في سوريا.
ويشكو النظام السوري، باستمرار، من أن «داعش» يستفيد من وجود قاعدة للمعارضة السورية، يحميها الأميركيون وقوات غربية خاصة، في التنف عند مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية. وهي ادعاءات يصعب تصديقها، إلا أنها توضح رغبة النظام في إلقاء اللوم، جزئياً على الأقل، على الأميركيين لفشله في التصدي لهجمات «داعش».
وتشهد البادية تصعيداً لافتاً لهجمات «داعش»، بعد أقل من سنتين من الهزيمة الساحقة التي مُني بها في الباغوز، البلدة التي شكّلت آخر معاقله على ضفاف الفرات بريف دير الزور شرق سوريا.
من ناحية ثانية، عادت طوابير البنزين إلى الظهور في مدن سوريا. وعزت وزارة النفط الأزمة الجديدة إلى تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها، مبررة ذلك بـ«العقوبات والحصار الأميركي»، غير أن متابعين في دمشق، يرون أن السبب المباشر لتجدد الأزمة هو ازدياد هجمات تنظيم «داعش» في البادية السورية.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».