«تويتر» يحجب تغريدة لخامنئي بشأن اللقاحات الأميركية والبريطانية

حجب موقع «تويتر» تغريدة نشرتها حسابات تابعة للموقع الإلكتروني الرسمي للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بشأن اللقاحات الأميركية والبريطانية المضادة لـ«كوفيد - 19»، وذلك غداة إعلانه منع استيرادها إلى إيران.
وقال خامنئي في كلمة متلفزة (الجمعة)، إن «اللقاحات الأميركية والبريطانية غير مسموح لها بدخول البلاد»، مضيفاً: «لا ثقة بهم (...) ربما يريدون تجربة اللقاح على دول أخرى»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ونشرت حسابات على «تويتر»، تابعة للموقع الرسمي للمرشد، مقتطفات من كلمته، إحداها عن اللقاحات المصنعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
والسبت، كانت هذه التغريدة محجوبة من الحسابات بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية، ووضعت مكانها عبارة «لم تعد هذه التغريدة متوافرة لأنها خالفت قواعد (تويتر)». ولم تصدر عن الشركة تفاصيل إضافية.
وحسب قوانين الموقع، إذا خالفت تغريدة قواعده «ولم يتم بعد إلغاؤها من جانب كاتبها، يتم حجبها».
وكان الموقع أعلن أنه سيبدأ اعتباراً من أواخر ديسمبر (كانون الأول)، اعتماد سياسة جديدة بشأن التغريدات عن لقاحات فيروس كورونا المستجد.
وتقوم هذه السياسة، حسب بيان نشره الموقع منتصف الشهر الماضي، على خطوات عدة أبرزها طلب إزالة تغريدات تتضمن «مزاعم خاطئة تلمح إلى أن اللقاحات تُستخدم للإضرار عمداً بالشعوب أو السيطرة عليها». كما يطال ذلك تغريدات تتضمن «مزاعم خاطئة نُفيت على نطاق واسع تتعلق بآثار التلقيح أو تبعاته».
وموقع «تويتر» محجوب رسمياً في إيران، لكن العديد من المسؤولين، بمن فيهم الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، لديهم حسابات موثقة عليه.
وعنى تصريح خامنئي (الجمعة) عملياً حظر استيراد لقاحات «فايزر - بايونتيك» و«موديرنا» و«أسترازينيكا - أكسفورد» التي حصلت، أو اقتربت، من نيل ترخيص للاستخدام في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتعد إيران أكثر الدول تأثراً بجائحة «كوفيد - 19» في منطقة الشرق الأوسط، وسجلت رسمياً أكثر من 56 ألف وفاة من أصل أكثر من مليون و280 ألف إصابة. وشكا مسؤولون إيرانيون من عقبات أمام شراء لقاحات، نظراً إلى صعوبة تحويل المال بسبب عقوبات اقتصادية تفرضها واشنطن.
وأفاد الهلال الأحمر الإيراني (الجمعة)، بأنه يتوقع تسلم «مليون جرعة من اللقاح من روسيا أو الصين أو الهند». وأعلنت إيران في ديسمبر (كانون الأول) بدء «المرحلة الأولى» من التجارب السريرية على لقاح يجري تطويره محلياً.