«قصر الحكم» يشهد تفاصيل اكتمال بيعة المواطنين لسابع ملوك السعودية

وسط العاصمة الرياض يكتظ بالمشيعين.. ووفود أجنبية تعزي في ملك الإنسانية

الشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة لدى حضوره تشييع الملك الراحل عبد الله (واس)
الشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة لدى حضوره تشييع الملك الراحل عبد الله (واس)
TT
20

«قصر الحكم» يشهد تفاصيل اكتمال بيعة المواطنين لسابع ملوك السعودية

الشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة لدى حضوره تشييع الملك الراحل عبد الله (واس)
الشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة لدى حضوره تشييع الملك الراحل عبد الله (واس)

لم يكن وسط العاصمة السعودية الرياض، عصر أمس الجمعة، كسابقه من الأيام، حيث اكتظ بالمشيعين من وفود خليجية وعربية وأجنبية، وكذلك من المواطنين والمقيمين، الذين شاركوا في تشييع جنازة ملك الإنسانية، في الوقت الذي تلهج ألسنتهم بالدعاء للراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهم متوجهون لجامع الإمام تركي.
«الشرق الأوسط» وجدت، أمس، في قصر الحكم بعد تأدية صلاة الميت على الفقيد، وسط وجود كثيف للمواطنين، وهم مصطفون أمام قصر الحكم لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحضور مفتي عام المملكة، بينما ستتم البيعة في كافة مناطق ومحافظات المملكة أمام أمرائها باعتبارهم ممثلي الملك.
وجرت مراسم مبايعة القيادة السعودية الجديدة في قصر الحكم بالرياض، ليلة أمس، أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحضور الأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع غفيرة من المواطنين، الذين قدموا البيعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكا للمملكة العربية السعودية، وللأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليا لولي العهد.
من جهته، أوصى مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، خلال كلمته في مراسم المبايعة بقصر الحكم، أمس، بأنه يجب على المواطنين كافة، أن يحافظوا على نعمة الاستقرار في بلادهم وأن يدافعوا عنها، مشددا على أن «أمن المملكة واستقرارها أمانة في أعناقنا». كما وجه المفتي كلامه للملك سلمان بن عبد العزيز، قائلا: «نبايعك على كتاب الله، وأسأل الله أن يوفقك ويعينك يا خادم الحرمين وأوصيك بتقوى الله في السر والعلانية»، كما أوصاه بالنية الصادقة والحرص على حماية الدين والحفاظ على البلاد واستقرارها.
وتتم البيعة أو المبايعة عادة عن طريق استقبال العاهل الجديد وولي عهده وكبار أمراء الأسرة السعودية الحاكمة، المواطنين في قصر الحكم، وهو القصر المخصص لمثل تلك المناسبات؛ حيث يتماشى نظام البيعة في المملكة العربية السعودية مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تتخذها المملكة دستورا لها، وأحكام المادة السادسة في نظام الحكم الأساسي السعودي؛ إذ تنص على أن «يبايع المواطنون الملك على كتاب الله تعالى وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره».
وباكتمال البيعة يكون الملك سلمان بن عبد العزيز رسميا ملكا على عرش الحكم في المملكة العربية السعودية، ليعد الملك السابع في تاريخ المملكة خلفا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز. وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد أصدر في وقت سابق عقب إعلان وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز أوامر ملكية قضت بتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، مع احتفاظه بمنصبه وزيرا للداخلية، والأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع.



السعودية تؤكد أهمية بناء القدرات لحماية الأطفال سيبرانياً

السفير عبد المحسن بن خثيلة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي (البعثة السعودية في جنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي (البعثة السعودية في جنيف)
TT
20

السعودية تؤكد أهمية بناء القدرات لحماية الأطفال سيبرانياً

السفير عبد المحسن بن خثيلة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي (البعثة السعودية في جنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي (البعثة السعودية في جنيف)

أكدت السعودية على أهمية بناء القدرات لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، وذلك خلال بيان مشترك قدّمته نيابةً عن 75 دولة بمجلس حقوق الإنسان مع أعمال دورته الثامنة والخمسين في جنيف.

جاء البيان في ظل إطلاق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مؤخراً، «القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني» الأولى من نوعها بأهدافها الرامية إلى توحيد الجهود الدولية، وتعزيز الاستجابة العالمية للتهديدات التي تواجه الأطفال. كما يؤكد جهود السعودية واهتمامها المستمر بحمايتهم، وتعزيز أمنهم وسلامتهم في البيئة الرقمية.

وشدّد البيان، الذي ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، على أن حماية الأطفال في الفضاء السيبراني ليست مسألة تقنية فحسب، بل تُمثِّل استثماراً استراتيجياً في مستقبل أكثر أمناً واستدامة، وتعدّ مسؤولية جماعية تتطلب التزاماً دولياً عاجلاً لضمان أن يكون العالم الرقمي بيئةً آمنةً، تُحترم فيها حقوقهم وتصان كرامتهم.

وأوضح أن العديد من الدول، ولا سيّما تلك التي تواجه تحديات تنموية، لا تزال تفتقر إلى الموارد والبنى التحتية التي تُمكِّنها من التصدي للمخاطر الرقمية التي يتعرّض لها الأطفال، ما يستدعي تعزيز بناء القدرات، وسدّ هذه الفجوات عبر الدعم الدولي، داعياً إلى توحيد الجهود وتعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص، لتطوير حلول عملية ومستدامة لحمايتهم.

وحثّ البيان مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على تقديم المساعدة الفنية للدول المحتاجة، بما يشمل تطوير التشريعات الوطنية، وتدريب العاملين في إنفاذ القانون، وإنشاء آليات آمنة للإبلاغ.