«الرقائق» تمنح «سامسونغ» مكاسب غير مسبوقة

توقعت «سامسونغ» ارتفاع أرباحها الفصلية بنسبة 26 في المائة نتيجة الإقبال الكثيف على منتجاتها من الرقائق الإلكترونية (إ.ب.أ)
توقعت «سامسونغ» ارتفاع أرباحها الفصلية بنسبة 26 في المائة نتيجة الإقبال الكثيف على منتجاتها من الرقائق الإلكترونية (إ.ب.أ)
TT

«الرقائق» تمنح «سامسونغ» مكاسب غير مسبوقة

توقعت «سامسونغ» ارتفاع أرباحها الفصلية بنسبة 26 في المائة نتيجة الإقبال الكثيف على منتجاتها من الرقائق الإلكترونية (إ.ب.أ)
توقعت «سامسونغ» ارتفاع أرباحها الفصلية بنسبة 26 في المائة نتيجة الإقبال الكثيف على منتجاتها من الرقائق الإلكترونية (إ.ب.أ)

قفزت أسهم شركة «سامسونغ إلكترونيكس»، أمس (الجمعة)، بعد أن قالت الشركة إن أرباحها التشغيلية في الربع الأخير من العام الماضي ارتفعت على الأرجح 26 في المائة، إذ غذَّى العمل عن بُعد ومشاهدة التلفزيون المدفوعان بجائحة فيروس «كورونا» مبيعات الرقائق وشاشات العرض.
وقال محللون إن أسهم «سامسونغ» صعدت بما يصل إلى 8.6 في المائة في تداولات ما بعد الظهيرة إلى مستوى قياسي مرتفع، مقارنة مع زيادة 3.9 في المائة في السوق الأوسع نطاقاً، بسبب انتعاش جاء مبكراً عن المتوقع في أسعار رقائق الذاكرة.
وارتفعت أسهم «سامسونغ» نحو 67 في المائة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، بدعم من نقص عالمي في الشرائح أجبر الشركات على المسارعة لتأمين قدرات إنتاج من مصنعي الرقائق بعقود أو المصانع.
ويتماشى التقدير البالغ تسعة تريليونات وون (8.24 مليار دولار) الذي قدمه عملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي لأرباح الفصل المنتهي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مع 9.1 تريليون وون توقعها محللون من «رفينيتيف سمارت إيستمت» رغم ضعف مبيعات الهواتف الذكية وتكاليف التسويق وارتفاع الوون مقابل الدولار الأميركي. وجرى خفض توقعات المحللين من 9.5 تريليون وون في وقت سابق من الأسبوع.
كما قالت «سامسونغ»، أكبر مورد لرقائق الذاكرة ومصنع للهواتف الذكية في العالم، إن الإيرادات سترتفع على الأرجح 1.9 في المائة إلى 61 تريليون وون. وتقدم الشركة تقديرات فحسب للإيرادات والأرباح التشغيلية الفصلية في بيانها الأولي للأرباح. ومن المقرر صدور التفاصيل الكاملة للأرباح الأرباح في وقت لاحق من الشهر الحالي.
ويتوقع المحللون أن تعلن «سامسونغ» عن قفزة في شحنات رقائق الذاكرة في الفصل المنتهي في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة مع الربع السابق، مما يبدد أثر انخفاض الأسعار.
ويقول محللون إن تلك الأسعار انتعشت على الأرجح في الربع الحالي؛ إذ يعود عملاء مراكز الاتصالات لشراء الرقائق، وكذلك يعود الطلب من الهواتف الذكية للجيل الخامس وأجهزة الكومبيوتر المحمولة وصناعة الرسومات والسيارات.
على الجانب الآخر، قالت «كاونتربوينت للأبحاث» إن «سامسونغ» سجلت على الأرجح انخفاضاً 17.5 في المائة بحسب تقديرها في شحنات الهواتف الذكية في الربع المنتهي في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة مع الربع السابق، بسبب أساس مرتفع ناجم عن مبيعات نشطة في الربع المنتهي في سبتمبر، والمنافسة من هاتف «أبل» الجديد «آيفون 12».
ومن المتوقَّع أن تكشف «سامسونغ» عن أحدث هواتفها الذكية الرائدة، الأسبوع المقبل. وسيكون ذلك في موعد مبكر مقارنة السنوات الماضي، وهي استراتيجية تقول «كاونتربوينت» إنها تهدف على الأرجح لملء الفراغ الذي تركته خسارة «هواوي تكنولوجيز» لحصة سوقية بعد لوائح تنظيمية أميركية قيدت الإمدادات.
كما تأثرت أرباح الشركة سلباً بفعل ارتفاع الوون مقابل الدولار الأميركي. وتحقق «سامسونغ» القدر الأكبر من أرباحها بالدولار لكنها تعلن عنها بالوون.


مقالات ذات صلة

خطوة تصعيدية... الهند توقف 100 من العاملين المضربين في مصنع لـ«سامسونغ»

آسيا عمال ينظمون احتجاجاً للمطالبة بزيادة الأجور والاعتراف بنقابتهم بمصنع سامسونغ الهند في سريبيرومبودور بالقرب من تشيناي 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

خطوة تصعيدية... الهند توقف 100 من العاملين المضربين في مصنع لـ«سامسونغ»

ألقت الشرطة الهندية القبض على نحو 100 من العاملين والقيادات باتحاد عماليّ أضربوا احتجاجاً على تدني الأجور في مصنع لشركة سامسونغ للإلكترونيات.

«الشرق الأوسط» (تشيناي )
الاقتصاد أشخاص يتسوقون داخل متجر يبيع هواتف «سامسونغ» الجوالة وملحقاتها في مومباي (رويترز)

«سامسونغ» تخطط لتقليص قوتها العاملة عالمياً بنسبة 30%

تخطط شركة «سامسونغ إلكترونيكس»، أكبر شركة تصنيع للهواتف الذكية وأجهزة التلفاز وشرائح الذاكرة في العالم، لتقليص عدد موظفيها في بعض الأقسام.

«الشرق الأوسط» (سيول - نيودلهي )
تكنولوجيا أعلنت شركة «سامسونغ» اليوم إطلاق خدمة «سامسونغ باي» في السعودية لتعزيز الدفع الإلكتروني وتسهيل المعاملات المالية عبر الهواتف الذكية (سامسونغ)

إطلاق خدمة «سامسونغ باي» رسمياً في السعودية

يُعلن البنك المركزي السعودي (ساما) توقيع اتفاقية مع شركة «سامسونغ»؛ لإتاحة خدمة «سامسونغ باي (Samsung Pay)» في المملكة خلال الرُّبع الرابع من عام 2024، وذلك…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
العالم سامسونغ تسحب أكثر من 1.12 مليون فرن كهربائي من الأسواق (أ. ب)

سامسونغ تسحب أكثر من مليون فرن كهربائي بسبب مخاطر الحريق

قامت شركة سامسونغ بسحب أكثر من 1.12 مليون فرن كهربائي يُستخدم في أسطح الطهي بعد ورود تقارير عن وقوع نحو 250 حريقاً وعشرات الإصابات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (أ.ف.ب)

«الأولمبية الدولية»: رياضيو كوريا الشمالية لم يتلقوا هواتف «سامسونغ»

قالت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الخميس)، إن أعضاء بعثة كوريا الشمالية الأولمبية لم يتلقوا هواتف ذكية من شركة «سامسونغ» أحد الرعاة في الأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

لاغارد: المصارف المركزية قد تواجه تقلبات تضخمية لسنوات مقبلة

رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال خطابها في صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق على إكس)
رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال خطابها في صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق على إكس)
TT

لاغارد: المصارف المركزية قد تواجه تقلبات تضخمية لسنوات مقبلة

رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال خطابها في صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق على إكس)
رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال خطابها في صندوق النقد الدولي (موقع الصندوق على إكس)

قالت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، الجمعة، إن التحولات العميقة في الاقتصاد العالمي قد تجعل التضخم متقلباً لسنوات مقبلة، مما يعقّد الجهود الرامية إلى السيطرة على الأسعار، لكن الالتزام بأنظمة استهداف التضخم يظل الخيار الأفضل.

وحذرت من أن الاقتصاد العالمي يواجه انقسامات مماثلة للضغوط التي أدت إلى «القومية الاقتصادية» وانهيار التجارة العالمية والكساد الأعظم في عشرينات القرن الماضي، وفق «فاينانشال تايمز».

وقالت لاغارد، الجمعة، في خطاب ألقته في صندوق النقد الدولي في واشنطن: «لقد واجهنا أسوأ جائحة منذ عشرينات القرن الماضي، وأسوأ صراع في أوروبا منذ أربعينات القرن الماضي، وأسوأ صدمة للطاقة منذ سبعينات القرن الماضي»، مضيفة أن هذه الاضطرابات، إلى جانب عوامل مثل مشاكل سلسلة التوريد، أدت إلى تغيير النشاط الاقتصادي العالمي بشكل دائم».

وأضافت: «حيرت التحولات الاقتصادية من العولمة إلى الحماية التجارية إلى الاختراقات التكنولوجية خبراء الاقتصاد على مدى العقد الماضي، وفشل معظمهم في توقع الارتفاع الأخير في التضخم، مما ترك المصارف المركزية متخلفة عن الركب وتسابق الزمن للسيطرة على الأسعار»، وفق «رويترز».

وقالت لاغارد، التي تولت منصبها في المصرف المركزي الأوروبي قبل أشهر قليلة من بدء جائحة «كوفيد-19»، إن «العالم القادم أصبح أكثر غموضاً، وإن هناك حاجة إلى قدر أكبر من المرونة بدلاً من فرض تفويضات جديدة».

وأضافت: «إذا دخلنا عصراً حيث أصبح التضخم أكثر تقلباً وأصبح انتقال السياسة النقدية أكثر غموضاً، فإن الحفاظ على هذه المرساة العميقة لتشكيل الأسعار سيكون ضرورياً. لكن هذا لا يعني أن الطريقة التي ندير بها السياسة النقدية ستظل كما هي».

وتابعت: «إن أحد التغييرات الرئيسية يتعلق بهيمنة الشركات الرقمية العملاقة، مثل الخدمات السحابية، والتجارة الإلكترونية، والبحث على الإنترنت، وربما الذكاء الاصطناعي».

وحسب لاغارد، فقد أصبحت الشركات الكبيرة أقل اعتماداً على التمويل الخارجي ولديها حصة أصغر من القوى العاملة، وبالتالي فهي أقل حساسية للتغيرات في أسعار الفائدة، ونتيجة لذلك، تقلل من قدرة المصارف المركزية على توجيه الاقتصاد.

وأكدت لاغارد أن عكس مسار العولمة قد يعود بالفائدة على المصارف المركزية، إذا خفّضت الشركات سلاسل القيمة الخاصة بها من خلال «التوطين بالقرب من الوطن» أو «الوجود مع الأصدقاء». ويؤدي إنشاء الشركات بالقرب من المنازل أيضاً إلى زيادة احتياجات رأس المال، مما قد يجعل الشركات أكثر حساسية لتغيرات أسعار الفائدة.

وأضافت لاغارد أن «تعميق رأس المال قد يزيد من حساسية الاقتصاد لتغيرات أسعار الفائدة، مما يعزز فعالية انتقال السياسة النقدية من خلال قناة أسعار الفائدة. المشكلة هي أن مثل هذه التغييرات قد تأتي أيضاً مع تقلبات تضخمية أكبر، خصوصاً إذا أصبحت شركات التكنولوجيا العملاقة أقل حساسية للسياسة النقدية وأصبحت الشركات المصنعة أكثر تأثراً».

ومن المتوقع أن تؤدي زيادة حصة شركات التكنولوجيا المالية في الإقراض إلى زيادة مشاكل المصارف المركزية.

وهذه الشركات أكثر كفاءة في تقديم الائتمان للاقتصاد، ولكنها أيضاً أكثر حساسية من المصارف العادية للتغيرات في البيئة، مما يزيد من التضخم والركود.

وتابعت لاغارد: «هذا التفاعل يعني أيضاً أن إقراض التكنولوجيا المالية قد يكون أكثر دورية في أوقات التوتر، مما يؤدي إلى زيادة دورات الائتمان والتقلبات».

ووفقاً لرئيسة المصرف المركزي، تمكن محافظو المصارف المركزية من تخفيف السياسة النقدية في الأشهر الأخيرة مع تراجع ضغوط الأسعار، حيث بلغ التضخم السنوي في منطقة اليورو ذروته عند 10.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، لكنه بلغ أدنى مستوى له في 3 سنوات عند 2.2 في المائة في أغسطس (آب).

وقالت لاغارد إنه من «المدهش» أن تتمكن المصارف المركزية من السيطرة على التضخم في أقل من عامين مع تجنب ارتفاع معدلات البطالة. من النادر أن نتجنب تدهوراً كبيراً في التوظيف عندما ترفع المصارف المركزية أسعار الفائدة استجابة لارتفاع أسعار الطاقة. لكن التوظيف ارتفع بنحو 2.8 مليون شخص في منطقة اليورو منذ نهاية عام 2022».

ومع ذلك حذرت من الرضا عن الذات، قائلة إن قضايا مثل الانتكاسات المحتملة للعولمة، والتفكك الجزئي لسلاسل التوريد العالمية، والقوة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة مثل «غوغل»، و«التطور السريع للذكاء الاصطناعي» يمكن أن تشكل كلها اختباراً لمحافظي المصارف المركزية.

وأشارت إلى أن حالة عدم اليقين «ستظل مرتفعة» بالنسبة لصنّاع السياسة النقدية، مضيفة: «نحن بحاجة إلى إدارتها بشكل أفضل».

وأضافت أن المركزي الأوروبي سوف يدرس هذه القضايا بالتفصيل في مراجعته الاستراتيجية المقبلة. وفي حين لن يتم التدقيق في هدف التضخم المتوسط ​​الأجل البالغ 2 في المائة، قالت: «سننظر فيما يمكننا تعلمه من تجربتنا السابقة مع التضخم المنخفض للغاية والمرتفع للغاية».