الديناصورات نشرت البذور في عالم ما قبل التاريخ

الديناصور النباتي ساهم في نشر البذور في عالم ما قبل التاريخ
الديناصور النباتي ساهم في نشر البذور في عالم ما قبل التاريخ
TT

الديناصورات نشرت البذور في عالم ما قبل التاريخ

الديناصور النباتي ساهم في نشر البذور في عالم ما قبل التاريخ
الديناصور النباتي ساهم في نشر البذور في عالم ما قبل التاريخ

بحثت دراسة جديدة لجامعة أوكلاند بنيوزيلاندا في مسؤولية الديناصورات عن نقل البذور من مكان إلى آخر. وتشير الأدلة من الحفريات إلى أن البذور التي استهلكتها الديناصورات يمكن أن تظل سليمة في بطونها، مما يشير إلى دور محتمل في مساعدة النباتات على الانتشار في عالم ما قبل التاريخ.
ودفع ذلك الدكتور جورج بيري، من كلية البيئة بجامعة أوكلاند، إلى النظر في مدى نشر الديناصورات للبذور، من خلال نمذجة سرعات السفر المحتملة للحيوانات، جنباً إلى جنب، مع تكرار التغوط المحتمل، وكلاهما عاملان يمكن تقديرهما من وزن الجسم.
ويشير عمله الذي تم الإعلان عنه أول من أمس في دورية «بيولوجي ليترز»، أن الموزع الأمثل للبذور ربما كان ديناصورا مثل «ترايسيراتوبس»، والذي كان وزنه يتراوح بين ثمانية إلى عشرة أطنان، وتحرك بسرعة قصوى تبلغ نحو 25 كيلومتراً في الساعة.
ويشتهر هذا الديناصور بأنه ثلاثي القُرون، وهو من جنس الديناصورات القرناء العاشبة، التي ظهرت على وجه الأرض خلال العصر الطباشيري المُتأخر، مُنذُ نحو 68 مليون سنة، في الأراضي التي تشكل اليوم جزءاً من أميركا الشمالية.
كما اقترحت النمذجة التي وضعها بيري دورا أيضاً للديناصور «ستيجوسورس»، والذي كانت له كتلة جسم مماثلة للديناصور (ترايسيراتوبس) وقدرة محتملة على تشتت البذور، وكان يزن ستة إلى ثمانية أطنان.
وعاش هذا الديناصور آكل النباتات خلال العصر الجوراسي من نحو 150.8 إلى 155.7 مليون سنة مضت، وكانت تعيش في الأصل بالمنطقة التي تعرف حالياً بـ«غرب أميركا». وقد تكون هذه الديناصورات قد نشرت البذور في المتوسط لمسافة 4 إلى 5 كيلومترات، وفي حالات نادرة، أكثر من 30 كيلومتر.
ويقول بيري في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة أوكلاند، بالتزامن مع نشر الدراسة، أن هذا العمل يشير إلى العلاقات المعقدة للكائنات الحية داخل النظم البيئية، وهو موضوع وثيق الصلة بشكل خاص، حيث يمر العالم بما يصفه بعض العلماء بأنه «الانقراض الجماعي السادس».
ويضيف: «عندما نفكر في الحيوانات المنقرضة، من السهل مجرد التفكير في قائمة طويلة، لكنها جميعها لعبت في الواقع أدواراً مترابطة في أنظمتنا البيئية».
وتعود النباتات المتحجرة التي تشير إلى أنها قد تكون مشتتة بواسطة الحيوانات إلى 280 مليون سنة، والبذور من محتويات الأمعاء المتحجرة قديمة تماماً، حيث انقرضت الديناصورات منذ نحو 65 مليون سنة.


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".