الكونغرس... مصادقة بعد الحصار

عناصر من «الحرس الوطني» يحرسون مبنى «الكابيتول» أمس غداة اقتحامه من قبل أنصار ترمب (رويترز)
عناصر من «الحرس الوطني» يحرسون مبنى «الكابيتول» أمس غداة اقتحامه من قبل أنصار ترمب (رويترز)
TT

الكونغرس... مصادقة بعد الحصار

عناصر من «الحرس الوطني» يحرسون مبنى «الكابيتول» أمس غداة اقتحامه من قبل أنصار ترمب (رويترز)
عناصر من «الحرس الوطني» يحرسون مبنى «الكابيتول» أمس غداة اقتحامه من قبل أنصار ترمب (رويترز)

توجّه مئات المشرّعين الأميركيين إلى مبنى الكابيتول صباح الأربعاء، مسلّحين بكماماتهم وخطاباتهم استعدادا ليوم إجرائي طويل يستبق المصادقة على فوز جو بايدن بالسباق الرئاسي.
توقع كثيرون أن تتميز الجلسات عن سابقاتها بأجواء من التوتر السياسي الحاد، وسط تشكيك أقلية بنتيجة الانتخابات. لكن أحدا لم يتوقّع أن يبلغ التوتر حدّ إجلاء ممثلي الشعب الأميركي إلى قبو الكونغرس خوفا على سلامتهم، واحتماء بعضهم تحت المقاعد واستبدالهم بكمامات «كورونا» أقنعة مضادة للغاز المسيل للدموع.
فبينما كان المشرعون منهمكين في مناقشة اعتراض مجموعة صغيرة على نتائج ولاية أريزونا، نجح متظاهرون داعمون للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب في تجاوز السياج الأمني المحيط بالمبنى، وتسلقوا شرفاته، وكسروا أبوابه ونوافذه.
تابع الأميركيون، ومعهم العالم، أحداث «اقتحام الكونغرس» بذهول، فصُدموا بصور إشهار «أمن الكابيتول» أسلحتهم في وجه المتظاهرين الغاضبين من «سرقة الانتخابات»، وتلطّخت أروقة رمز الديمقراطية الأميركي الأبرز بالدماء، وتحولّت قاعاته إلى ساحات كر وفر بين المقتحمين والشرطة، وتخريب موالين للرئيس ترمب مكاتب رئيسة مجلس النواب وزملائها.
بعد ساعات من الفوضى والعنف، نجحت قوات الأمن في إخلاء المبنى وتأمينه، وانتهى «حصار» الكابيتول بسقوط 4 ضحايا على الأقل واهتزاز صورة الديمقراطية الأميركية في العالم.
وفي أجواء من الغضب والصدمة، استأنف أعضاء مجلسي النواب والشيوخ جلساتهم في الساعة الثامنة مساء بتوقيت واشنطن، انتهت فجر الخميس بالمصادقة على تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، وكمالا هاريس نائبة له.
المشرعون يصادقون على بايدن رئيساً
دعوات لمحاسبة ترمب وتفعيل التعديل الـ25
حلفاء أميركا وخصومها... بين الصدمة والحزن والتنديد



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.