نتنياهو: دول جديدة ستنضم إلى دائرة السلام

دعا خلال لقائه منوتشين إلى مزيد من العقوبات على إيران

نتنياهو ومنوتشين في المؤتمر الصحافي المشترك أمس (د.ب.أ)
نتنياهو ومنوتشين في المؤتمر الصحافي المشترك أمس (د.ب.أ)
TT

نتنياهو: دول جديدة ستنضم إلى دائرة السلام

نتنياهو ومنوتشين في المؤتمر الصحافي المشترك أمس (د.ب.أ)
نتنياهو ومنوتشين في المؤتمر الصحافي المشترك أمس (د.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس (الخميس)، إن دولاً عربية وإسلامية ستحذو حذو الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والمغرب، والسودان، لتنضم إلى دائرة السلام، وذلك خلال استقباله وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أمس.
وكان منوتشين قد وصل إلى تل أبيب برحلة مباشرة من الخرطوم، بعد أن وقّع على اتفاق انضمام السودان إلى اتفاقيات إبراهام للتطبيع مع إسرائيل. وقد تباحث مع نتنياهو حول هذا الاتفاق وكيفية تطويره. وقال نتنياهو: «مرحباً بعودتك إلى القدس مع فريقك المميز. كنت هنا مؤخراً في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حينما رافقت وزير المالية الإماراتي خلال ذلك الحدث التاريخي بامتياز، والذي كان بمثابة أول زيارة رسمية، يقوم بها مسؤول إماراتي إلى إسرائيل. وأدري أنك تصل إلينا هذه المرة بعد زيارة ناجحة إلى الخرطوم؛ حيث انضم السودان رسمياً إلى اتفاقات إبراهام. أشكر الرئيس ترمب، وأشكركم جميعاً في الإدارة الأميركية على كل ما فعلتموه، ولا تزالون تفعلونه في سبيل السلام. إذ أحدثتم تغييراً حقيقياً وانفراجات كثيرة من خلال المساعي التي بذلتموها من أجل ضم الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والمغرب، والسودان، إلى دائرة السلام. وأنا لا يساورني شك بأن كثيراً من الدول العربية والإسلامية الإضافية ستحذو حذوها لتنضم إليها».
وتابع في المؤتمر الصحافي المشترك، الذي أعقب اللقاء، إن «سياسة الضغط القصوى» على إيران، تستحق الثناء. ونوه بالدور الهام الذي لعبته وزارة الخزانة الأميركية، في فرض عقوبات على النظام الإيراني وتطبيقها، وقال: «أشكرك على مساهمتك الشخصية في هذه الخطة الهامة، التي يجب الاستمرار فيها من أجل الحؤول دون استمرار إيران في حملة العدوان والإرهاب التي تشنها في أنحاء هذه المنطقة، ومن أجل منعها من امتلاك ترسانة نووية». وحذّر نتنياهو من نية الرئيس المنتخب، جو بايدن، العودة إلى الاتفاق النووي من جديد، وقال: «لو عدنا ببساطة إلى الاتفاق النووي مع إيران، فالذي سيحدث، وربما بدأ يحدث بالفعل، هو تسارع كثير من الدول الأخرى حول الشرق الأوسط إلى امتلاك سلاح نووي، ما يشكل كابوساً وخطأ وأمراً لا يجوز حدوثه».
كما أشاد بـ«الموقف الحازم الذي اتخذته إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه إيران وممارساتها العدوانية».
من جهة أخرى، كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، قد انتقدت نتنياهو على صمته إزاء الهجوم العنيف على مبنى الكونغرس في واشنطن، لأكثر من نصف يوم، واعتبروه تضامناً مع ترمب. فانتهز فرصة لقائه مع منوتشين، ليقول: «على مرّ أجيال، شكلت الديمقراطية الأميركية مصدر إلهام بالنسبة للعالم ولإسرائيل، ودائماً ما كانت الديمقراطية الأميركية مصدر إلهام بالنسبة لي». وشدد على أن أعمال الشغب العنيفة تتعارض كلياً مع القيم التي يقدّسها الأميركيون والإسرائيليون. وأن اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن كان أمراً مزرياً يجب استنكاره بشدة. مضيفاً: «لا يساورني الشك بأن الديمقراطية الأميركية ستتغلب، على غرار ما فعلته دائماً».
من جهته، أدان منوتشين، العنف في مبنى الكونغرس، ووصفه بأنه «غير مقبول على الإطلاق». وقال إنه يتطلع إلى مواصلة العمل على الانتقال إلى إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.