السعودية: النصر والاتحاد يفشلان في الحصول على شهادة «الكفاءة المالية»

جانب من المؤتمر الصحافي الخاص بلجنة الكفاءة المالية (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الخاص بلجنة الكفاءة المالية (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية: النصر والاتحاد يفشلان في الحصول على شهادة «الكفاءة المالية»

جانب من المؤتمر الصحافي الخاص بلجنة الكفاءة المالية (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الصحافي الخاص بلجنة الكفاءة المالية (الشرق الأوسط)

تصدّر ناديا النصر والاتحاد قائمة الأندية غير المستحقة لشهادة الكفاءة المالية التي تقدمها «لجنة الكفاءة المالية» المستحدثة من قبل وزارة الرياضة من أجل مستقبل مالي مستدام للوصول لأفضل ممارسات الحوكمة المالية بما يضمن استقرار إداراتها مالياً وتنظيمياً.
وفشلت خمسة أندية في عدم الحصول على شهادة الكفاءة المالية في نسختها الأولى، وهي النصر، والاتحاد، والاتفاق، والوحدة، والباطن؛ وذلك بسبب عدم قدرة الأندية على سداد مستحقاتها المالية بحسب التاريخ المحدد مُسبقاً.
واعتمدت لجنة الكفاءة المالية للأندية الرياضية بوزارة الرياضة في اجتماعها الذي عُقد الخميس القرارات الخاصة باستحقاق شهادة الكفاءة المالية لأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك بعد دراسة المستندات كافة المقدمة من الأندية، والخاصة بالالتزامات المالية مستحقة السداد حتى 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ضمن نشاط كرة القدم والواجب تقديم مستندات الوفاء بها حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث تضمنت هذه الالتزامات البنود التالية، مستحقات اللاعبين، ومستحقات لأندية رياضية، بالإضافة إلى مقدمات عقود موظفين ومدربين، وكذلك رواتب لاعبين وموظفين ومدربين، ومكافآت مستحقة.
وبناءً على ما سبق، فقد قررت اللجنة واستناداً إلى المادة 11 من لائحة الكفاءة المالية للأندية الرياضية، الموافقة على منح شهادة الكفاءة المالية لأندية (ضمك – الفتح – العين – القادسية – الفيصلي – أبها – التعاون – الرائد – الشباب – الأهلي – الهلال)، كما قررت اللجنة عدم منح الشهادة لأندية (الباطن – الاتفاق – الوحدة – الاتحاد - النصر)؛ بسبب عدم استيفائها للمعايير الملزمة للحصول على الشهادة.
وأوضحت اللجنة، أنه استناداً إلى المادة 22 من اللائحة، فإنه يحق للأندية طلب إعادة النظر في هذا القرار خلال مدة لا تتجاوز 3 أيام فقط من تاريخ إخطارها به، مع التأكيد بأن اللجنة ستواصل العمل مع الأندية الرياضية كافة حسب ما هو مخطط له ومنصوص عليه في لائحة الكفاءة المالية للأندية الرياضية بمتابعة شهرية مستمرة.
وقدمت لجنة الكفاءة المالية شكرها وتقديرها للأندية كافة ومسؤوليها على اهتمامهم وتعاونهم الكبير في تقديم كل المستندات اللازمة لأجل الحصول على شهادة الكفاءة المالية؛ من أجل مستقبل مالي مستدام للوصول لأفضل ممارسات الحوكمة المالية بما يضمن استقرار إداراتها مالياً وتنظيمياً.
وكانت لجنة الكفاءة المالية أوضحت المستحقات المالية التي حالت دون حصول هذه الأندية على شهادة الكفاءة المالية، حيث يأتي في مقدمة هذه الأندية النصر بمبالغ جاوزت حاجز الـ76 مليون ريال، ثم الاتحاد بـ52 مليون ريال، وبعدها الوحدة بـ19 مليون ريال، ثم الاتفاق والباطن بواقع تسعة ملايين ريال لكل منهما.
وأكد عبد الله كبوها، رئيس لجنة الكفاءة المالية في وزارة الرياضة، اعتذار اللجنة عن طلب نادي النصر المقدم بتأجيل موعد إعلان شهادة الكفاءة المالية.
وبحسب جابر الجهني، رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يعمل عضواً في لجنة الكفاءة المالية، فإن الحصول على شهادة الكفاءة المالية شرط أساسي لتسجيل اللاعبين في الفترة الشتوية، موضحاً أنه تم استبدال هذا الشرط عن «مسيرات الرواتب» الذي كان معمولاً به في فترة سابقة.


مقالات ذات صلة

مصادر: «الأولمبية السعودية» تحقق في ملابسات تأجيل مباراة الأهلي والاتحاد

رياضة سعودية لاعبو الاتحاد يحتفلون عقب التتويج أمس بلقب الدوري السعودي للسلة (الاتحاد السعودي للسلة)

مصادر: «الأولمبية السعودية» تحقق في ملابسات تأجيل مباراة الأهلي والاتحاد

قالت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، إن اللجنة الأولمبية السعودية تجري تحقيقاً رسمياً في ملابسات تغيير موعد مواجهة الأهلي والاتحاد لكرة السلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية رينارد ضم لقائمة الأخضر 27 لاعباً (المنتخب السعودي)

اليوم انطلاقة معسكر الأخضر ... وفجر الجمعة إلى اليابان

ينتظم لاعبو المنتخب السعودي مساء الأحد في مقر معسكرهم في العاصمة "الرياض" استعدادًا لخوض الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جدال بين بيتروس ومحرز خلال المباراة (تصوير: علي خمج)

يايسله: لاعبو الأهلي لم يتعاملوا مع الأخدود بواقعية

أعرب الألماني ماتياس يايسله مدرب الأهلي، عن استيائه من الأداء والنتيجة خلال المباراة أمام الأخدود، مؤكداً أن الفريق لم يكن في أفضل حالاته.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية سعد الشهري مدرب فريق الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

سعد الشهري: لماذا الكيل بمكيالين من الحكم؟

أبدى سعد الشهري مدرب فريق الاتفاق انزعاجه من التباين في القرارات التحكيمية التي حضرت في مباراة فريقه أمام الفيحاء، مشيراً إلى أنها ليست عذراً للخسارة.

علي القطان (الدمام )
خاص رئيس أحد أكد تلقيهم معلومات بإلغاء الهبوط هذا الموسم (الشرق الأوسط)

خاص رئيس أحد لـ«الشرق الأوسط»: فريق السلة لن يهبط... ونفتقد للداعمين

قال محمد الجهني، رئيس نادي أحد بالمدينة المنورة، إن فريق كرة السلة سيبقى في الدوري الممتاز وذلك بناء على تأكيدات تحصل عليها قبل بداية الموسم.

علي القطان (الدمام)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.