وزيرة النقل الأميركية تستقيل احتجاجاً على اقتحام الكونغرس

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزيرة النقل إيلين تشاو (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزيرة النقل إيلين تشاو (إ.ب.أ)
TT

وزيرة النقل الأميركية تستقيل احتجاجاً على اقتحام الكونغرس

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزيرة النقل إيلين تشاو (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزيرة النقل إيلين تشاو (إ.ب.أ)

أعلنت وزيرة النقل الأميركية إيلين تشاو، اليوم (الخميس)، استقالتها من منصبها غداة اقتحام أنصار للرئيس دونالد ترمب مبنى الكابيتول، في أول خطوة من نوعها يقدم عليها وزير في إدارة الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته احتجاجاً على ما حصل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت تشاو في بيان نشرته على حسابها في موقع «تويتر»: «أعلن اليوم استقالتي من منصبي وزيرة للنقل»، مشيرة إلى أنها اتخذت هذه الخطوة لأن ما حصل في الكابيتول كان «حدثاً صادماً وكان من الممكن تجنبه تماماً وقد أزعجني كثيراً لدرجة أنني لا أستطيع تجاهله».
وتشاو هي زوجة زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.
واستقال مستشاران بارزان للأمن القومي وموظفون آخرون من إدارة ترمب، في وقت سابق، وقال مسؤولون اليوم إن مزيدا من الاستقالات متوقعة قريبا.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة «رويترز» للأنباء إن نائب مستشار الأمن القومي الأميركي مات بوتينجر، وهو عنصر رئيسي في تشكيل سياسة ترمب حيال الصين، استقال، أمس (الأربعاء)، احتجاجا على تلك الأحداث.
كما صرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية بأن رايان تولي، مدير الشؤون الأوروبية والروسية في مجلس الأمن القومي، استقال أيضا من منصبه.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن تعهد ترمب بتسليم سلس للسلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 من الشهر الجاري كان يهدف إلى تجنب مزيد من الاستقالات لكنه لن يمنع على الأرجح رحيل بعض المسؤولين.
ودفعت الأحداث أيضا ميك مولفاني، وهو كبير موظفي البيت الأبيض السابق، للاستقالة اليوم من منصب المبعوث الخاص لآيرلندا الشمالية.
واستقالت ستيفاني غريشام كبيرة موظفي السيدة الأولى الأربعاء أيضا. وقالت في بيان: «تشرفت بخدمة البلد في البيت الأبيض إنني فخورة للغاية بأني شاركت في مهمة السيدة ميلانيا ترمب لمساعدة الأطفال في كل مكان، وفخورة بالإنجازات الكثيرة لهذه الإدارة».
ولم تذكر غريشام التي أمضت عاما في منصب المتحدثة الصحافية باسم البيت الأبيض قبل أن تصبح كبيرة موظفي السيدة الأولى ما إذا كانت استقالتها رد فعل على العنف في العاصمة، لكن مصدرا مطلعا على قرارها قال إن العنف كان القشة التي قصمت ظهر البعير.
وقال مصدران لـ«رويترز» إن ريكي نيسيتا، السكرتيرة الاجتماعية للبيت الأبيض استقالت أيضا، وكذلك سارة ماثيوس نائبة السكرتير الإعلامي للبيت الأبيض.
وبوتينجر صحافي سابق في رويترز وفي صحيفة وول ستريت جورنال، وقد ترك الصحافة لينضم لمشاة البحرية الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة في 2001 وظل يعمل td البيت الأبيض منذ بداية رئاسة ترمب في 2017.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.