تركيا تحرك لائحة اتهامات جديدة بحق 108 موالين للأكراد

أفراد من الشرطة التركية (أرشيف - أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة التركية (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

تركيا تحرك لائحة اتهامات جديدة بحق 108 موالين للأكراد

أفراد من الشرطة التركية (أرشيف - أ.ف.ب)
أفراد من الشرطة التركية (أرشيف - أ.ف.ب)

حرّك ممثلو الادعاء في تركيا لائحة اتهام جديدة، اليوم (الخميس)، بحق 108 أشخاص موالين للأكراد، بينهم سياسي بارز، بشأن الاحتجاجات العنيفة التي حصلت قبل ست سنوات على خلفية الصراع في سوريا.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن من بين المتهمين صلاح الدين دميرطاش، وهو الرئيس المساعد السابق المسجون لحزب «الشعوب الديمقراطي» المعارض، وكذلك الحال مع أعضاء آخرين من الحزب ونواب سابقين.
وتتصل التهم بالتظاهرات وأعمال الشغب في أنحاء عدة من تركيا من 6 إلى 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2014، على أثر محاصرة تنظيم «داعش» الإرهابي مدينة كوباني (عين العرب) في شمال سوريا.
وتتهم الحكومة الحزب بتحريض الأشخاص للانضمام إلى الاحتجاجات التي قتل فيها 37 شخصاً. وتشمل الاتهامات «عرقلة وحدة أراضي البلاد وسلامتها» وأعمال قتل وشروع في قتل وحرق العلم الوطني والنهب.
ويقبع دميرطاش في السجن على ذمة القضية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 بناء على اتهامات مختلفة على صلة بالإرهاب.
وتقول الجماعات الحقوقية الدولية إنه وغيره من السياسيين الأكراد مستهدفون بسبب معارضتهم السياسية للرئيس رجب طيب إردوغان.
وأدان الأخير الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، قائلاً إنها يجب أن تعلم أنها «تدافع عن إرهابي»، ووصف دميرطاش بأنه «شخص يتخفى في زي سياسي، ويداه ملطختان بدماء عشرات الأبرياء».
وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديمقراطي، وهو حزب سياسي مرخّص له، بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني، المصنف بأنه منظمة «إرهابية».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.