عبر مواقع التواصل... دعوات للعنف سبقت اقتحام أنصار ترمب لمبنى الكابيتول

مؤيدون للرئيس الأميركي دونالد ترمب يحتجون خارج مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)
مؤيدون للرئيس الأميركي دونالد ترمب يحتجون خارج مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

عبر مواقع التواصل... دعوات للعنف سبقت اقتحام أنصار ترمب لمبنى الكابيتول

مؤيدون للرئيس الأميركي دونالد ترمب يحتجون خارج مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)
مؤيدون للرئيس الأميركي دونالد ترمب يحتجون خارج مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)

أصيب العديد من الأميركيين بالذهول عندما شاهدوا المحتجين يدخلون إلى مبنى الكابيتول ويصطدمون مع الشرطة، رغم أنه كانت هناك أحاديث على مدار أيام على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة حول احتمالية استخدام العنف في احتجاجات أمس (الأربعاء)، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وقبل الاحتجاجات المنظمة للطعن في الفرز الرسمي للأصوات الانتخابية في واشنطن العاصمة، يمكن العثور على دعوات للعنف في المناقشات على «تويتر» و«تيك توك» ومنصة «بارلر» اليمينية ومنتدى على الإنترنت تم تشكيله العام الماضي لدعم دونالد ترمب، وفقاً للبحث الذي قامت به منظمة «أدفانس ديموكراسي».
وبعد ظهر أمس، اقتحمت حشود مؤيدة لترمب مبنى الكابيتول، ودفعت عبر الحواجز التي أقيمت حول المبنى واشتبكت مع شرطة مكافحة الشغب. وتم إطلاق النار على امرأة واحدة، وكسر النوافذ. وتم تصوير أحد مؤيدي ترمب على الأقل وهو يقف في منصة مجلس الشيوخ، بينما اخترق آخر مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. وقال ضابط شرطة في الكابيتول في غرفة مجلس النواب للمشرعين إنهم قد يحتاجون إلى الانحناء تحت كراسيهم.
وقبل الاحتجاجات، حصدت العديد من مقاطع فيديو «تيك توك» التي تروج للعنف آلاف المشاهدات، حيث دعا أحد المستخدمين المتظاهرين إلى أخذ «بنادقهم» إلى العاصمة واشنطن.
وحصل مقطع فيديو واحد على «تيك توك» يحتوي على خطاب عنيف على ما يقرب من 280 ألف مشاهدة.
وأزال «تيك توك» اثنين من مقاطع الفيديو المسيئة بعد أن تم الإبلاغ عنها.
وقال متحدث باسم «تيك توك»: «السلوك البغيض والعنف ليس لهما مكان على المنصة. المحتوى أو الحسابات التي تسعى إلى التحريض على العنف أو تمجيده أو الترويج له تنتهك إرشادات المجتمع الخاصة بنا وستتم إزالتها».
وعلى موقع «تويتر»، كان هناك أكثر من 1250 منشوراً من حسابات تتعلق بنظرية مؤامرة حركة «كيو» اليمينية حول احتجاجات أمس التي تحتوي على مصطلحات عنف منذ 1 يناير (كانون الثاني). إن أبسط معتقدات «كيو» تضع الرئيس ترمب كبطل في معركة ضد «الدولة العميقة» والعصابة الشريرة من السياسيين الديمقراطيين والمشاهير الذين يسيئون معاملة الأطفال.
وقال دانييل جيه جونز، رئيس «أدفانس ديموكراس»: «خلال الأيام القليلة الماضية، شهدنا دعوات غير مسبوقة للعنف عبر الإنترنت بين أكثر مؤيدي ترمب حماسة». وأوضح أن هذا قد غذى من قبل الرئيس ترمب ومحاميه الانتخابيين الذين قدموا «مزاعم كاذبة بلا توقف» حول «تزوير» الانتخابات الرئاسية، وكذلك من قبل 13 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين اعترضوا على نتائج الهيئة الانتخابية.
وقال جونز: «ساعد ذلك على إضفاء الشرعية على موقف ترمب... العنف غير المسبوق الذي نشهده اليوم هو نتيجة مباشرة لخطاب الرئيس».
وتسلط أعمال الشغب الضوء على العواقب الخطيرة لانتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت إلى العالم الحقيقي.
وقالت رابطة مكافحة التشهير في بيان: «أولاً كان هناك خطاب متقلب على الإنترنت، ثم دعوات صريحة إلى العنف والآن يتصرف الناس بناءً على تلك الدعوات في عاصمة البلاد وينتهكون القانون بشكل صارخ». وتابعت: «أكثر من أي شيء آخر، ما يحدث الآن في مبنى الكابيتول هو نتيجة مباشرة للخوف والمعلومات المضللة التي يتم بثها باستمرار من المكتب البيضاوي».
وأوضحت الرابطة أيضاً أن الرئيس ترمب روج للفتنة وحرض على العنف، حيث دعت شركات التواصل الاجتماعي إلى تعليق حسابات الرئيس على الفور، «كما ستفعل مع أي شخص آخر يدعو إلى التضليل والترويج للعنف».
وأدان موقع «فيسبوك» أعمال الشغب العنيفة في مبنى الكابيتول الأميركي أمس، لكنه لم يصل إلى حد القول إن ترمب سيتم حظره من منصة التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت نفسه، تحرك موقع «تويتر» لتقييد التفاعل مع تغريدات الرئيس دونالد ترمب وآخرين «بسبب خطر العنف».


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ سكوت بيسنت مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب» يتحدث في مناسبة انتخابية للرئيس ترمب (رويترز)

ترمب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة

رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار «كي سكوير غروب»، لتولي منصب وزير الخزانة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

لا تزال الاتهامات تلاحق الفريق الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب لتشكيل إدارته؛ حيث زعمت دعوى قضائية أن ليندا مكماهون سمحت بالاعتداء الجنسي على الأطفال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)

ترمب يختار بوندي بعد انسحاب غايتز لوزارة العدل

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مساء الخميس، بام بوندي المقربة منه والعضوة في فريق الدفاع عنه خلال محاولة عزله الأولى عام 2020، لمنصب وزيرة العدل.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
TT

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ازدهرت ألحان وألوان من الموسيقى السعودية على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، وشارك 100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، في رسم لوحة جمالية، جمعت التراث بالثقافة وعذوبة المفردة الموسيقية السعودية.

وعزفت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، أجمل الألحان الموسيقية في ليلة استثنائية كان الإبداع عنوانها، وقدمت التراث الغنائي السعودي وما يزخر به من تنوع على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام وحضور جماهيري كبير.

‏وبدأت الليلة السعودية في اليابان، بجمالية الاستقبال بالقهوة السعودية لجمهور حفل روائع الأوركسترا السعودية في طوكيو، قبل أن ينطلق العرض الموسيقي الذي افتتحه باول باسيفيكو الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى بالسعودية، وقال في كلمته خلال الحفل، إن النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات السابقة لروائع الأوركسترا السعودية في العواصم العالمية، عازياً ما تحقق خلال حفلات روائع الأوركسترا السعودية إلى دعم وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى.

100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي شاركوا في الليلة الختامية (واس)

وعدّ باسيفيكو «روائع الأوركسترا السعودية» إحدى الخطوات التي تسهم في نقل التراث الغنائي السعودي، وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، مشيراً إلى سعي الهيئة للارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبر الموسيقى.

وبدأت «الأوركسترا الإمبراطورية اليابانية - بوغاكو ريو أو» بأداء لموسيقى البلاط الإمبراطوري الياباني، وهي موسيقى عريقة في الثقافة اليابانية، توارثتها الأجيال منذ 1300 عام وحتى اليوم. وأنهت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الفقرة الثانية من الحفل بأداء مُتناغم لـ«ميدلي الإنمي» باللحن السعودي، كما استفتحت الفقرة التالية بعزف موسيقى افتتاحية العلا من تأليف عمر خيرت.

حضور جماهيري كبير شهدته ليلة "روائع الأوركسترا السعودية" على مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" (واس)

وبتعاون احتفى بالثقافتين ومزج موسيقى الحضارتين، اختتم الحفل بأداء مشترك للأوركسترا السعودية مع أكاديمية أوركسترا جامعة طوكيو للموسيقى والفنان الياباني هوتاي، وبقيادة المايسترو هاني فرحات، عبر عدد من الأعمال الموسيقية بتوزيع محمد عشي ورامي باصحيح.

واختتمت هيئة الموسيقى «روائع الأوركسترا السعودية» الجمعة، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، في جولتها الخامسة بعد النجاحات التي حققتها في 4 محطات سابقة، حيث تألقت في كل جولة بدايةً من باريس بقاعة دو شاتليه، وعلى المسرح الوطني بمكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون بمدينة نيويورك، وفي لندن بمسرح «سنترال هول وستمنستر».

اروقة مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" اكتضت بالحضور منذ وقت مبكر (هيئة الموسيقى)

وتعتزم هيئة الموسيقى في السعودية استمرار تقديم عروض حفلات «روائع الأوركسترا السعودية» في عدة محطات، بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى السعودية، وتعزيزاً للتبادل الثقافي الدولي والتعاون المشترك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تتقاطع مع مستهدفات هيئة الموسيقى.