«الحرس الثوري» يحمّل «مغامرة» واشنطن مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية

فرق الإسعاف تجمع أشلاء ضحايا الطائرة الأوكرانية بعد ساعات من إصابتها بصاروخين في جنوب طهران 8 يناير 2020 (إ.ب.أ)
فرق الإسعاف تجمع أشلاء ضحايا الطائرة الأوكرانية بعد ساعات من إصابتها بصاروخين في جنوب طهران 8 يناير 2020 (إ.ب.أ)
TT

«الحرس الثوري» يحمّل «مغامرة» واشنطن مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية

فرق الإسعاف تجمع أشلاء ضحايا الطائرة الأوكرانية بعد ساعات من إصابتها بصاروخين في جنوب طهران 8 يناير 2020 (إ.ب.أ)
فرق الإسعاف تجمع أشلاء ضحايا الطائرة الأوكرانية بعد ساعات من إصابتها بصاروخين في جنوب طهران 8 يناير 2020 (إ.ب.أ)

حمّل «الحرس الثوري» الولايات المتحدة و«مغامرتها» مسؤولية إطلاق وحدته للدفاع الجوي صاروخين باتجاه طائرة مدنية أوكرانية قبل نحو عام، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ176.
وتحطمت طائرة «بوينغ 737» تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من مطار الخميني في جنوب طهران متجهة إلى كييف في الثامن من يناير (كانون الثاني) 2020.
وبعد ثلاثة أيام من الإنكار، أقر قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده بأن قواته أسقطتها عن طريق «الخطأ» اعتقاداً منها أنها صاروخ كروز، وذلك في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن.
وكانت الدفاعات الجوية في حالة تأهب حينها خشية حصول أي رد فعل من واشنطن، بعد قصف صاروخي إيراني استهدف قاعدتين في العراق يتواجد فيهما جنود أميركيون، رداً على ضربة جوية أميركية، في بغداد، قضت على قائد قاسم سليماني «فيلق القدس» مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري».
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحادثة وسط سخط أهالي الضحايا من رفض السلطات فتح تحقيق شفاف، حاول «الحرس الثوري» تهدئة مشاعر الإيرانيين بإصدار بيان قال فيه إن «فراق الأبناء الأعزاء للأمة الإيرانية يترك حتى الآن حزناً عميقاً في قلب الجميع بعد عام من تحطم الطائرة الأوكرانية». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موقع «سباه نيوز»، أن «الحادث الأليم وقع بعد المغامرة اللاإنسانية للولايات المتحدة وأفعالها الإرهابية في المنطقة». واعتبر أن الكارثة أظهرت «مجدداً أن الاستكبار العالمي (في إشارة للولايات المتحدة) يصل إلى قمة الخبث (...) ضد الجمهورية الإسلامية وشعب إيران».
وغالبية القتلى في حادث الطائرة من الإيرانيين والكنديين، والعديد بينهم من حملة جنسية كل من البلدين.
وأفاد تقرير أولي لهيئة الطيران المدني الإيرانية في يوليو (تموز)، أن «العامل الرئيسي» خلف تحطم الطائرة كان «خطأ بشرياً» في التحكّم برادار، تسبب بأوجه خلل أخرى في عمله.
وأعلنت السلطات الإيرانية في أواخر ديسمبر (كانون الأول)، تخصيص 150 ألف دولار لعائلات ضحايا الطائرة، مشيرة إلى أن هذا المبلغ «لا يشكل عائقاً أمام متابعة الشق الجنائي من القضية أمام السلطة القضائية المختصة».
لكن كييف اعتبرت أن قيمة التعويضات يجب أن تخضع للتفاوض، مشددة على ضرورة «تحديد سبب المأساة ومحاسبة المسؤولين عنها قضائياً».
وأكدت كندا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي رغبتها في «العمل دون كلل من أجل أن تتمكن عائلات الضحايا من نيل الإجابات التي تستحقها».
والشهر الماضي، قال تقرير كندي في أكثر من سبعين صفحة وحرره رالف غوديل الوزير السابق في حكومة جاستن ترودو، الذي يعمل حالياً مستشاراً خاصاً للحكومة حول هذه المأساة، إن «الطرف المسؤول يحقق بشأن نفسه، بشكل رئيسي سراً وهذا لا يوحي بالثقة».
وفي وقت سابق الأربعاء، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة محاسبة المسؤولين عن إسقاط الطائرة، مطالباً السلطة القضائية بـ«إحقاق العدالة». وقال في كلمة متلفزة خلال اجتماع للحكومة «من تسببوا بهذا الحادث ستتم مقاضاتهم قطعاً من قبل القضاء بسبب الإهمال أو الخطأ أو غيرهما».



تقرير: واشنطن تخطط لإقامة قاعدة عسكرية بقيمة 500 مليون دولار لدعم وقف النار في غزة

خيام لفلسطينيين خلال وقف إطلاق النار في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
خيام لفلسطينيين خلال وقف إطلاق النار في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

تقرير: واشنطن تخطط لإقامة قاعدة عسكرية بقيمة 500 مليون دولار لدعم وقف النار في غزة

خيام لفلسطينيين خلال وقف إطلاق النار في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
خيام لفلسطينيين خلال وقف إطلاق النار في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

تخطط الولايات المتحدة الأميركية لإقامة قاعدة عسكرية بقيمة 500 مليون دولار قرب حدود غزة، لدعم وقف إطلاق النار، وفق ما أفادت مصادر إسرائيلية.

وأفاد موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين اليوم (الثلاثاء)، أن القاعدة الأميركية المخطط لها على طول حدود غزة، ستضم عدة آلاف من الجنود المكلفين بالحفاظ على وقف إطلاق النار.

وقدّر المسؤولون ميزانية المشروع بنحو 500 مليون دولار. وفي الأسابيع الأخيرة، طرح المسؤولون الأميركيون هذا الاقتراح في مناقشات مع الحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع الإسرائيلي، وبدأوا بمسح المواقع المحتملة في محيط غزة.

وعقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في مصر، تم نشر نحو 200 جندي أميركي في إسرائيل، انطلاقاً من مركز التنسيق العسكري المركزي الأميركي في كريات جات. وخلال الحرب، نشرت الولايات المتحدة أيضاً بطارية دفاع صاروخي من طراز «ثاد»، والتي لعبت دوراً في اعتراض الهجمات الصاروخية الإيرانية، وفق ما أفادت الصحيفة الإسرائيلية.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أفادت أول من أمس (الأحد)، بأن «مركز التنسيق» العسكري الأميركي، المكلف بتنفيذ خطة الرئيس ترمب للسلام في قطاع غزة، سيحل محل إسرائيل مشرفاً على المساعدات الإنسانية للقطاع، رغم وصف كثير من المطلعين على الأسابيع الأولى من عمل المركز بأنه فوضوي ومتردد.

وقال كثير من الأشخاص المطلعين على عملية الانتقال للصحيفة الأميركية، إن هذه الخطوة تُقلل من دور إسرائيل في تحديد كيفية ونوعية المساعدات الإنسانية التي يمكن أن تدخل غزة، حيث يتولى مركز التنسيق المدني العسكري زمام المبادرة. ومنذ بدء وقف إطلاق النار في غزة الشهر الماضي، ظلت المساعدات الإنسانية، على الرغم من تحسنها، مقيدة بشكل كبير من قِبل إسرائيل.


إيران: أميركا تبعث برسائل متناقضة بشأن المحادثات النووية

مفاعل بوشهر النووي الإيراني (رويترز)
مفاعل بوشهر النووي الإيراني (رويترز)
TT

إيران: أميركا تبعث برسائل متناقضة بشأن المحادثات النووية

مفاعل بوشهر النووي الإيراني (رويترز)
مفاعل بوشهر النووي الإيراني (رويترز)

قال سعيد خطيب زاده، نائب وزير الخارجية الإيراني، اليوم (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة تبعث برسائل متناقضة بشأن المحادثات النووية عبر دول ثالثة.

وأضاف خطيب زاده، خلال مشاركته في النسخة 12 من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، أن إيران تريد التوصل إلى «اتفاق نووي سلمي»، لكنها لن تتهاون عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي.

وأكد مجدداً أن بلاده لا تسعى لامتلاك قنابل نووية.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، قد قال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس، رداً على سؤال: «ما دمنا أعضاء في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فنحن على دراية بالتزاماتنا. الأسبوع الماضي قام مفتشو الوكالة بزيارة عدة مواقع نووية، منها مفاعل طهران البحثي. وبخصوص المواقع الأخرى، فإن المسار واضح، وأي طلب من الوكالة يُحال إلى المجلس الأعلى للأمن القومي. نحن بعد الهجوم (الأميركي - الإسرائيلي) في ظروف غير طبيعية، وعلى الوكالة أن تضع هذا في اعتبارها. لقد توصلنا في القاهرة إلى اتفاق للتعاون، لكن الطرف الذي يستحق اللوم هم الأوروبيون الذين فعّلوا (آلية الزناد)».

وأشار إلى أن المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي، نفسه صرّح في مقابلاته، بأن «البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا يوجد أي دليل على انحرافه. ما طالبنا به هو أن يدلي بتصريحاته دائماً في إطار مهامه، وما زلنا نطالب بأن يبتعد عن التصريحات السياسية».


هرتسوغ في زامبيا: إسرائيل لا تريد سوى السلام مع الفلسطينيين

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بصحبة نظيره الزامبي هاكيندي هيشيليما في لوساكا (رويترز)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بصحبة نظيره الزامبي هاكيندي هيشيليما في لوساكا (رويترز)
TT

هرتسوغ في زامبيا: إسرائيل لا تريد سوى السلام مع الفلسطينيين

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بصحبة نظيره الزامبي هاكيندي هيشيليما في لوساكا (رويترز)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بصحبة نظيره الزامبي هاكيندي هيشيليما في لوساكا (رويترز)

التقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بنظيره الزامبي، هاكيندي هيشيليما، في لوساكا، الاثنين، ليصبح أول رئيس إسرائيلي يزور الدولة الواقعة في جنوب قارة أفريقيا.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، صرح هرتسوغ في أثناء لقائه مع هيشيليما، معلقاً على المسائل الإقليمية، قائلاً: «نريد السلام. نسعى للسلام. لا يوجد شيء نريده أكثر من السلام مع جيراننا الفلسطينيين»، وفقاً لبيان من مكتبه أوردته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» على موقعها الإلكتروني.

وأضاف الرئيس أن إسرائيل واجهت «فترة عصيبة» منذ الهجوم الذي قادته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مشيراً إلى أن هذه الفظاعة «أودت بحياة مواطنين من دول عديدة، بما في ذلك من دول أفريقية»، وأن «حماس» أفرجت، الأسبوع الماضي، فقط عن رفات الرهينة التنزاني المقتول جوشوا لويتو موليل.

ورحب هرتسوغ بـ«فصل جديد من العلاقات الثنائية» مع لوساكا، قائلاً إن إسرائيل تسعى «لتخفيف حدة الأزمات التي من صنع الإنسان والأزمات الإنسانية الطبيعية في أفريقيا».

في أغسطس (آب) الماضي، افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر سفارة بلاده في لوساكا، بعد أكثر من 3 عقود من استئناف العلاقات بين إسرائيل وزامبيا، في إطار الجهود المستمرة لتوسيع علاقات إسرائيل مع الدول الأفريقية وتعميقها.