افتتاح جلسات الكونغرس اليوم للمصادقة على بايدن رئيساً

ترمب يصعّد الضغوط على نائبه لعرقلة الإجراء

افتتاح جلسات الكونغرس اليوم للمصادقة على بايدن رئيساً
TT

افتتاح جلسات الكونغرس اليوم للمصادقة على بايدن رئيساً

افتتاح جلسات الكونغرس اليوم للمصادقة على بايدن رئيساً

يشهد الكونغرس الأميركي نهاراً تاريخياً مع افتتاح جلسة المصادقة الرسمية على نتائج الانتخابات الأميركية اليوم (الأربعاء)، فيما تحظى جلسة المصادقة هذا العام باهتمام واسع وكبير وفريد من نوعه في انتخابات كسرت العادات والتقاليد مع إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تحدي النتيجة حتى آخر لحظة، رغم قرارات المحاكم وإقرار كبار الناخبين بفوز بايدن. في غضون ذلك واصل ترمب تصعيد الضغوط على نائبه مايك بنس لعرقلة المصادقة على تأييد رئاسة جو بايدن.
وقد جرت العادة أن تكون جلسة السادس من يناير (كانون الثاني) جلسة بروتوكولية بامتياز، يلتئم فيها الكونغرس الجديد في جلسة مشتركة ودية تجمع بين مجلسي الشيوخ والنواب، حيث يتم تلاوة نتائج الولايات بالتسلسل الأبجدي وسط مظاهر تقليدية احتفالية، ثم يعلن نائب الرئيس الأميركي الذي يترأس الجلسة النتائج النهائية ويرحب بفوز الرئيس المنتخب. لكن في عهد الاستثناءات، لن تجري الأمور بهذه السلاسة المعهودة بل ستكون الأجواء في قاعة المجلسين محمومة للغاية، في خير مثال على وصول التجاذبات السياسية إلى نقطة اللاعودة. فإصرار بعض الجمهوريين في المجلسين الاصطفاف وراء ترمب والاعتراض على النتائج رسمياً سيعرقل من مجريات الجلسة المشتركة، ويدفع إلى رفعها وانعقاد كل مجلس على حدة لمناقشة الاعتراضات، ثم التصويت عليها. هذا يعني أن عملية المصادقة ستتأخر وقد تمتد على ساعات طويلة وحتى أيام قبل البت فيها. وترجح القيادات الديمقراطية في الكونغرس أن تستمر العملية حتى يتم الجمعة.
وسيعتمد التوقيت النهائي على عدد الولايات التي سيعترض عليها الجمهوريون، فكل ولاية يعترض عليها تحظى بنقاش لمدة ساعتين في المجلسين، ثم يتم التصويت. إذن ستكون المسألة مسألة حسابية قبل الإعلان الرسمي عن النتيجة. ورغم هذه المعارضة، فإن النتيجة محسومة لصالح بايدن، فالكونغرس الأميركي سوف يصادق في نهاية المطاف على تصويت كبار الناخبين، الذين يمثلون أصوات الأميركيين، وسيحظى بايدن بـ٣٠٦ أصوات مقابل ٢٣٢ لترمب، وستكون نتيجة عرقلة المعارضين تأخير المصادقة فحسب، إضافة إلى كسبهم ود الرئيس الأميركي ودعم قاعدته الشعبية في انتخاباتهم المستقبلية.
لكن زملاء هؤلاء المعارضين من الجمهوريين يحذرونهم من أن ما يقومون به هو بمثابة اللعب بالنار، ويذكرونهم بأن دعم الرئيس الأميركي غير مضمون، وأن مواقفه تتقلب بحسب الولاءات. وخير دليل على ذلك ما ورد على لسان ترمب في جورجيا ليل الاثنين، عندما تحدث عن نائبه مايك بنس، الذي سيترأس جلسة المصادقة. وقال ترمب: «آمل أن يساعدنا مايك بنس. آمل أن يساعدنا نائب الرئيس الرائع. هو رجل رائع. طبعاً إن لم يساعدنا، سأغير رأيي فيه…» ليتابع بعد ذلك ويقول: «مايك رجل رائع هو رجل مدهش وذكي ورجل أحبه كثيراً».
رسالة واضحة من الرئيس الأميركي مفادها أن كل من يعارضه في هذه القضية سيصبح على لائحة خصومه، ولم يتوقف ترمب عند هذا الحد، بل وجّه ضربات متفرقة إلى السيناتور الجمهوري المحافظ مايك لي الذي رافقه في نشاط جورجيا الانتخابي، وجلس على المنصة من ورائه. وقال ترمب عن لي، الذي لم يعلن بعد عن موقفه من المعارضين: «مايك لي موجود هنا أيضاً… لكني غاضب قليلاً منه» وذلك في إشارة إلى التسريبات التي قالت إن لي صرّح وراء أبواب مغلقة أنه لن ينضم إلى مجموعة المعارضين على المصادقة.
وعلى ما يبدو فإن تصريحات الرئيس الأميركي المتتالية بشأن بنس ودوره في عملية المصادقة بدأت بإلقاء ثقلها على نائب الرئيس، فرغم دعوات ترمب إلى بنس بـ«مساعدته» فإن دور نائب الرئيس الفعلي في عملية المصادقة هو مجرد دور بروتوكولي. ولا يتمتع بنس بأي صلاحية رسمية لرفض النتيجة أو عرقلة المصادقة. ويشبه البعض دور بنائب الرئيس بدور مضيف حفلة الأوسكار الذي يفتح مغلّف النتيجة ويعلن عن الفائز من دون أن يكون له أي دور في اختياره. لكن هذا لم يمنع مجموعة من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين من مقاضاة بنس لدفعه نحو الاعتراض على النتيجة، وبطبيعة الحال اصطدمت قضيتهم بحائط القضاء الذي أسقطها.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».