تحذير أوروبي لطهران بعد استئناف التخصيب بنسبة 20 %

«الحرس» الإيراني يحتجز ناقلة نفط كورية جنوبية... وأميركا تبقي «نيميتز» في الخليج لقيادة مناورات مع الحلفاء

زوارق «الحرس الثوري» الإيراني تقتاد ناقلة نفط كورية جنوبية إلى ميناء بندر عباس أمس (أ.ب)
زوارق «الحرس الثوري» الإيراني تقتاد ناقلة نفط كورية جنوبية إلى ميناء بندر عباس أمس (أ.ب)
TT

تحذير أوروبي لطهران بعد استئناف التخصيب بنسبة 20 %

زوارق «الحرس الثوري» الإيراني تقتاد ناقلة نفط كورية جنوبية إلى ميناء بندر عباس أمس (أ.ب)
زوارق «الحرس الثوري» الإيراني تقتاد ناقلة نفط كورية جنوبية إلى ميناء بندر عباس أمس (أ.ب)

حذر الاتحاد الأوروبي، أمس، من «مخالفة كبيرة» و«تبعات خطرة على حظر انتشار» الأسلحة النووية، عقب إعلان إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة بمنشأة فردو الواقعة تحت الأرض، في جبال مدينة قم.
وقال الناطق باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو: «إذا كان هذا الإعلان سينفذ... فسيشكل خروجاً كبيراً عن التزامات إيران النووية. وستكون لذلك تداعيات خطيرة على منع انتشار الأسلحة النووية».
وقال بهروز كمالوندي المتحدث بأسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للتلفزيون الرسمي، إن بلاده بدأت إنتاج واستخلاص اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، لافتاً إلى استخلاص أول كميات في غضون 12 ساعة من بدء العملية. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر «تويتر»: «استأنفنا التخصيب بنسبة 20 في المائة، كما أقره برلماننا. تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق الأصول».
في غضون ذلك، اعترضت زوارق «الحرس الثوري» ناقلة نفط كورية جنوبية، في مضيق هرمز واقتادتها إلى ميناء بندر عباس. وطالبت سيول «بالإفراج سريعاً» عن الناقلة، لكن طهران اعتبرت احتجاز الناقلة تم في «إطار القانون»، و«بسبب تلويث البحر».
وقبل ذلك بساعات، أمر وزير الدفاع الأميركي بالإنابة كريستوفر ميلر بإبقاء حاملة الطائرات «نيميتز» في الخليج بسبب التهديدات الأخيرة التي وجهها مسؤولون إيرانيون للرئيس دونالد ترمب ومسؤولين حكوميين أميركيين آخرين. وقال مسؤول أميركي لـ {الشرق الأوسط} إن {نيميتز} ستقود مناورات بحرية مشتركة مع الحلفاء الإقليميين.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».