«قمة العلا» تنطلق اليوم... والسعودية توافق على فتح الحدود مع قطر

محمد بن سلمان: سياستنا قائمة على تحقيق المصالح العليا للدول الخليجية والعربية

ولي العهد السعودي ذو رؤية تنموية شاملة (واس)
ولي العهد السعودي ذو رؤية تنموية شاملة (واس)
TT

«قمة العلا» تنطلق اليوم... والسعودية توافق على فتح الحدود مع قطر

ولي العهد السعودي ذو رؤية تنموية شاملة (واس)
ولي العهد السعودي ذو رؤية تنموية شاملة (واس)

وافقت السعودية على فتح الأجواء والحدود مع قطر، الليلة الماضية، في خطوة ترسم أجواء إيجابية لقمة العلا الخليجية المرتقب انطلاقها اليوم.
جاءت الموافقة السعودية استجابة لطلب الشيخ نواف الأحمد أمير الكويت، الدولة التي تنظر لها السعودية بـ«التقدير»، وعملها طوال الأعوام الماضية وجهودها المبذولة لحل الأزمة.
وقال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إن سياسة بلاده بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، «قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، وتسخير كافة جهودها لما فيه خير شعوبها، وبما يحقق أمنها واستقرارها، آملاً دوام الاستقرار وتكاتف وتلاحم شعوب دول المجلس».
وأكد الأمير محمد، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن القمة الخليجية التي تبدأ أعمالها في العلا اليوم، ستكون «جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا»، آملاً أن يدوم على دول المجلس أمنها واستقرارها وتكاتفها وتلاحم شعوبها.
الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون، رحب بفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، الذي أعلن عنه وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح، في كلمة بثها التلفزيون الكويتي الرسمي، بعد اتصالات هاتفية أجراها الشيخ نواف الأحمد الصباح أمير الكويت مع كل من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والشيخ تميم بن حمد أمير قطر.
وعد الحجرف الخطوة انعكاساً للحرص الكبير والجهود الصادقة التي تبذل لضمان نجاح القمة، التي تنعقد في ظل ظروف استثنائية، ويعلق عليها أبناء مجلس التعاون الكثير من الآمال بهدف تعزيز قوة ومنعة المجلس وتماسكه والحفاظ على مكتسباته وقدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات.
وأضاف الأمين أن أبناء مجلس التعاون، إذ يستبشرون بهذه الخطوة، فإنهم «يتطلعون إلى تعزيز البيت الخليجي وتقويته، والنظر للمستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات وفرص نحو كيان خليجي مترابط ومتراص، يعمل لخدمة دوله وشعوبه، ويدفع بعجلة التنمية والتقدم والأمن والاستقرار».
ومن المرتقب أن تشهد القمة الخليجية مشاركة أمير الكويت، وأمير قطر، ويرأس الوفد البحريني ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ويرأس وفد سلطنة عمان فهد آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء، ويرأس الوفد الإماراتي الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة حاكم دبي.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قوله «إن كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، في طريقه إلى السعودية رفقة مبعوث الشرق الأوسط آفي بيركويتز، والمستشار الخاص بوزارة الخارجية الأميركية برايان هوك».
ويحافظ قادة دول مجلس التعاون الخليجي، على انعقاد قممهم رغم بعض الأزمات، معززين أهميته وتجاوزه الخلافات طوال العقود الماضية، حيث يهدف المجلس وقادته لجعل المنطقة واحة للاستقرار والأمن والرخاء الاقتصادي والسلم الاجتماعي، وسط ما تحقق من الإنجازات نحو تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة، مع تطلع واسع لتحقيق المزيد لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، واستكمال خطوات وبرامج ومشاريع التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني والعسكري.
ويعد المجلس الأعلى هو السلطة العليا لمجلس التعاون، ويتكون من رؤساء الدول الأعضاء، ويجتمع في دورة عادية كل سنة، وتمثل الدورة الـ41 في العلا مرحلة جديدة في مسيرة مجلس التعاون الخليجي بالدخول إلى العقد الخامس من عمر المجلس، التي تتمثل في خلق آفاق جديدة للمواطن الخليجي، وتمكين الشباب الخليجي، وتأهيلهم لقيادة عجلة الاقتصاد والتنمية الخليجية، لبناء مجتمع خليجي متمكن.



السعودية: «نزاهة» تشهر بمواطن استخرج تمويلاً «مليونياً» بطريقة غير نظامية

«نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)
«نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: «نزاهة» تشهر بمواطن استخرج تمويلاً «مليونياً» بطريقة غير نظامية

«نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)
«نزاهة» أكدت مضيها في تطبيق النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)

شهّرت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية، الأربعاء، بمواطنين ومقيمين تورطوا بعدة قضايا جنائية باشرتها خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحقّهم.

وذكرت الهيئة، في بيان، أنه جرى، بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة والبنك المركزي السعودي، القبض على المواطن خالد إبراهيم الجريوي، لتحايله بالاشتراك مع موظف في بنك محلي على الأنظمة البنكية واستخراج تمويل بمبلغ 493 مليون ريال بطريقة غير نظامية، موضحة أن الأول قدّم طلباً يتضمن صكوكاً لعقارات غير صحيحة وعقوداً وهمية لاستثمار تلك العقارات من قبل جهات حكومية، فيما قام الثاني بقبوله، ورفع بريداً إلكترونياً للجهات المختصة بالبنك مصدر التمويل بتأكيد صحة المحررات المقدمة.

وقالت: «قام الأول بعد استلام مبلغ التمويل بتحويل 100 مليون ريال لخارج المملكة، وشراء عقارات وتسجيلها بأسماء أقاربه بهدف إخفائها»، مضيفة أنه تم إيقاف «عبد الله مسعد العنزي، نواف جخيدب الحربي، عبد الرحمن مطر الشمري» من منسوبي «مديرية الجوازات» لتسهيلهم دخول وخروج الجريوي للمملكة بطريقة غير نظامية مقابل مبالغ مالية يتحصلون عليها، ومنوهة بأن المتهمين قد أقروا بما أسند إليهم من تهم، وجرى إيقافهم على ذمة القضية، وإحالتهم إلى المحكمة المختصة لإقامة الدعوى العامة عليهم.

وفي قضية ثانية، جرى بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، القبض على المواطن محمد غازي محمد السيد، والمقيمين اليمنيين عبد الملك أحمد قائد، وعبد الله عبده قاسم، لحظة تسليمهم مليوناً و499 ألف ريال، مقابل إدخال حاوية تبغ (دخان سجائر) من ميناء جدة الإسلامي دون دفع الرسوم الجمركية البالغة 7 ملايين و200 ألف ريال، بطريقة غير نظامية، عبر تضمين البيانات الجمركية أن البضاعة عبارة عن «مناديل ورقية».

وتابع البيان: «بتسهيل دخول الحاوية ومتابعة خط سيرها لتحديد المستفيد النهائي منها، تبين وصولها إلى مستودع بمحافظة جدة وإنزال البضاعة فيه، وتبيّن بتفتيشه وجود كميات كبيرة من منتجات التبغ المخالفة (غير معلومة المصدر) تم تجهيزها لنقلها للرياض والمنطقة الشرقية بطلب من المقيم الأول»، حيث جرى التنسيق مع هيئات «الزكاة والضريبة والجمارك، والنقل، والغذاء والدواء» وأمانة محافظة جدة، وتسليمهم الموقع وإعداد المحاضر اللازمة بذلك، وإغلاق المستودع تمهيداً لتطبيق المقتضى النظامي بحقّ مالكه من قبل الجهات المختصة، منوهةً بأن التحقيقات ما زالت مستمرة مع المتهمين تمهيداً لإحالتهم إلى المحكمة المختصة لإقامة الدعوى العامة عليهم.

أما في القضية الثالثة، فقد جرى بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، القبض على المقيم السوداني عثمان محمد نعيم عبد الرحمن لحظة تسليمه مركبة و20 ألف ريال، تمثل إجمالي المبلغ المتفق عليه، البالغ 80 ألف ريال، مقابل إدخال شحنة من «ميناء جدة» تحتوي على نحو 4 أطنان «تبغ»، وذلك بتضمين البيانات الجمركية أن الشحنة عبارة عن «أعلاف قادمة من السودان» دون دفع الرسوم الجمركية البالغة مليوناً و75 ألفاً و200 ريال بطريقة غير نظامية. وأشارت الهيئة إلى استمرار تحقيقاتها تمهيداً لإحالته للمحكمة المختصة لإقامة الدعوى العامة عليه.

وفي القضية الأخيرة، أوضحت الهيئة أنه جرى إيقاف الموظف بأمانة الجوف، خلف صالح مرزوق الخالدي، بالمرتبة الحادية عشرة، والمستثمر اليمني محمد علي عمر السقاف، لحصول الأول على 8 ملايين ريال من الثاني مقابل صرف مستخلصات لمشاريع أعمال صيانة طرق لم يتم تنفيذها على أرض الواقع بمبلغ 17 مليوناً و588 ألفاً و269 ريالاً، مبينة أن تحقيقاتها ما زالت مستمرة مع المتهمين تمهيداً لإحالتهم للمحكمة المختصة لإقامة الدعوى العامة عليهم.

وأكدت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام، أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية، أو للإضرار بالمصلحة العامة، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحقّ المتجاوزين دون تهاون.