فنون الحروف العربية تزيّن شوارع جدة

150 متطوعاً ينثرون إبداعها في مواقع عدة

150 متطوعاً ومتطوعة شاركوا في تجميل شوارع وجسور في مدينة جدة
150 متطوعاً ومتطوعة شاركوا في تجميل شوارع وجسور في مدينة جدة
TT

فنون الحروف العربية تزيّن شوارع جدة

150 متطوعاً ومتطوعة شاركوا في تجميل شوارع وجسور في مدينة جدة
150 متطوعاً ومتطوعة شاركوا في تجميل شوارع وجسور في مدينة جدة

رسومات الخط العربي أصبحت من أبرز وسائل تجميل المشهد الحضري في السعودية، وفي مدينة جدة تولى متطوعون تجميل جسورها بفنون الخط العربي أو ما يطلق عليه «الكالغرافيتي» والذي يجمع بين الغرافيتي وفن الخط.
«الكاليغرافي»، أحال صمت أعمدة جسورها إلى لوحات ناطقة تستوقف المارّة من أمامها، لإضفاء معنى للحرف العربي ووسيلة لاستمرارية حضوره بهيبته وجماليته، فهو يسهم بشكل بديع في إعادة اكتشاف الحروف بوصفها عِلماً يُبنى عبر الأنظمة الهندسية.
وتعاونت «أمانة جدة» في مبادرة رسم الخط العربي على عدد من جسور الطرق مع الفريق التطوعي «JOY OF YOUTH» ختاماً لعام الخط العربي 2020، وذلك في إطار إبراز الموهوبين في فن الخط والرسم وتحسين المشهد الحضري للمدينة، في مبادرة بدأت منذ عام 2017.
وكشف الدكتور أحمد جميل، المشرف العام على المبادرة، لـ«الشرق الأوسط» أن عدد المشاركين في المبادرة بلغ 150 متطوعاً ومتطوعة بالتعاون مع ثلاثة فنانين من الأسماء المعروفة، إضافة إلى 70 ساعة عمل تم خلالها استخدام أكثر من 350 لتراً من الدهانات بعدة ألوان، وكتابة 5 كلمات هي: (الإيمان، العطاء، التعاون، الإحسان، الإخلاص).
وبيّن الفنان أحمد السليماني: «أن فن الكاليغرافي يستخدم لإيصال جمال الخط العربي بطريقة فنية، ويتضمن أنواعاً عديدة منها الخط السنبلي والديواني والثلث والكوفي وغيرها من الخطوط تحتوي على جوانب فنية في كيفية رسم الحروف وتناغمها بعضها مع بعض، بينما يأتي دور فن الحروفيات في كيفية إظهار الخط العربي بطريقة حرة بعيدة عن قواعد الخط ويتنافس هذا النوع مع الفنون العالمية».
ويضيف الفنان قصي الأحمدي وهو أحد المشاركين في المبادرة أن فن الحروفيات هو فن يستخدم في كل زمان ومكان الهدف منه نشر ثقافة الخط العربي بطريقة مبتكرة وجديدة واستخدام الخط العربي من أجل إضفاء طابع جمالي على المكان.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.