عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> باسل الصباح، وزير الصحة الكويتي، تفقد أول من أمس، مبنى مطار الكويت الدولي للوقوف على الإجراءات التنظيمية والصحية بعد استئناف حركة الطيران في البلاد، وقال الوزير إن وزارة الصحة قامت بكل الاستعدادات اللازمة لاستقبال الركاب القادمين إلى البلاد، وأكد على أن الوزارة تتابع تطور انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا، وسوف تتخذ الإجراءات الكفيلة بالحد من انتشار الفيروس داخل البلاد، داعيا المواطنين إلى الحد من السفر واقتصاره على الحالات الضرورية.
> عدنان درجال، وزير الشباب والرياضة العراقي، قام أول من أمس، بافتتاح ثلاثة ملاعب دولية لكرة القدم الشاطئية، وأعرب درجال عن سعادته بافتتاح الملاعب التي أنجزت في غضون أربعة أيام فقط، وقال: «هذه الملاعب إضافة كبيرة ستسهم بتطوير اللعبة، والسعي الجاد إلى تحقيق الإنجازات»، وأشار إلى أن هذه الملاعب ستكون متاحةً لإقامة البطولات عليها، مؤكدا أن العام الحالي 2021 سيكون عام افتتاح المنشآت الرياضية قيد التنفيذ، منها ملاعب المدينة والزوراء والميناء.
> نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة المصرية، تفقدت أول من أمس، الاستعدادات النهائية لعقد فعاليات المعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بمركز مصر للمعارض الدولية نهاية الأسبوع الجاري، وقالت الوزيرة إن المعرض يتضمن نماذج حقيقية للسيارات العاملة بالغاز الطبيعي أو المعدلة والتي تشمل سيارات سيدان وأتوبيسات وميكروباصات ونقل وكذا نماذج لسيارات تعمل بالكهرباء، بالإضافة إلى مشاركة ممثلي الشركات العالمية.
> سلطان بن سالم الحبسي، وزير المالية العماني، أكد أول من أمس، إعداد الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2021 لتكون متوائمة مع أولويات رؤية «عمان 2040»، مع الأخذ في الاعتبار التوجهات الرئيسية لتحقيق الاستدامة المالية وتحقيق معدلات نمو اقتصادي تسهم في تشغيل القوى الوطنية، ومواصلة تعزيز دور مؤسسات القطاع الخاص في مسيرة التنمية. وقال إنه تم اتخاذ حزمة من المبادرات الهادفة إلى تحسين الأداء المالي واستدامته وتعزيز وتيرة النمو الاقتصادي بما يتماشى مع توجهات الحكومة.
> أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، التقى أول من أمس، بمتطوعي بطولة كأس العالم لكرة اليد والتي تستضيفها مصر خلال الفترة من 13 إلى 31 يناير (كانون الثاني) الجاري، وذلك بالصالة المغطاة بإستاد القاهرة الدولي، وخلال اللقاء أكد الوزير على أهمية القيام باتباع كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية المقرر تطبيقها في البطولة دون أي خلل أو كسر للقواعد، وعلى هامش اللقاء قام الوزير بجولة تفقدية داخل الصالة شملت المقصورة الرئيسية، والمدرجات ومنطقة الإعلاميين، وقاعات كبار الزوار.
> محمد إلياس، سفير السودان بمصر، أكد أول من أمس، أن العلاقات المصرية السودانية تتميز بالخصوصية والمصير المشترك، وأن حالة العلاقات حالياً تأخذ مسارها الطبيعي، وتشهد حراكا مكثفا وشاملا بين الجانبين على جميع المحاور، لافتاً إلى أن ذكرى استقلال السودان عزيزة على السودان ومصر ونستخلص منها العمل المشترك، مضيفا: «إننا في السودان ننظر بعين الاعتزاز والفخر لما حدث في مصر من طفرة تنموية كبرى تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نأخذ منها الكثير من الدروس».
> تيسير النعيمي، وزير التربية والتعليم الأردني، تفقد أول من أمس، سير امتحان الثانوية العامة التكميلي للعام 2020 بمديريتي تربية قصبة الكرك والمزار الجنوبي، واشتملت الجولة على تفقد قاعات مدارس الأمير حسن الثانوية للبنين التابعة لمديرية التربية والتعليم لقصبة الكرك، وجعفر بن أبي طالب الثانوية للبنين وجعفر بن أبي طالب الأساسية للبنين، ومؤتة الثانوية للبنات التابعتين لمديرية التربية والتعليم للواء المزار الجنوبي، ودعا الوزير الكوادر القائمة على الامتحان إلى العمل بروح الفريق وتكامل الأدوار لتهيئة البيئة الملائمة للطلبة.
> علاء يوسف، سفير مصر الجديد بباريس، استقبله أول من أمس، الأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا، بهدف التعارف وتقديم التهنئة بالعام الجديد 2021 والتهنئة بعيد الميلاد المجيد. وأبدى السفير سعادته واستعداده لزيارة باقي الكنائس القبطية في إيبارشية باريس وشمال فرنسا، فيما عبر الأنبا مارك عن امتنانه الجزيل للسفير على الوقت الذي خصصه للزيارة، حضر المقابلات بعض الآباء الكهنة وفي مقدمتهم القمص جرجس لوقا، وبعض الخدام وأفراد من الشعب.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».