«حياتان متوازيتان»... ديغول وميتران

كتاب لميشال أونفري ينحاز للأول ويحطّم إرث الآخر

«حياتان متوازيتان»... ديغول وميتران
TT

«حياتان متوازيتان»... ديغول وميتران

«حياتان متوازيتان»... ديغول وميتران

يركّز الكاتب الفرنسي ميشال أونفري، في كتابه الصادر قبل أيام قليلة، عن دار نشر «روبير لافون»، بعنوان «ديغول، ميتران... حياتان متوازيتان»، على تعظيم إنجازات الرئيس الجنرال شارل ديغول، وتحطيم إرث خلفه فرنسوا ميتران.
فالكاتب لا يدّعي الحيادية، ولا يسعى للتجلبب بستار الأكاديمية وصرامة المؤرخ والقوانين الناظمة لكتابة التاريخ إطلاقاً بين رئيسين للجمهورية، أحدهما جنرال، اسمه شارل ديغول، تحول سريعاً إلى رمز لفرنسا الرافضة للذل والخضوع، والعازمة على مواصلة القتال ضد ألمانيا النازية. والآخر سياسي، فرنسوا ميتران، محنك، حفلت حياته الشخصية والمهنية بكثير من المحطات اللافتة، وصارع للوصول إلى الموقع الأول في الجمهورية، وله أتباع ومؤيدون وتيار، بيد أن ديدنه كان دوماً محاربة الأول.
ويقول الكاتب «المقارنة بين شارل ديغول وفرنسوا ميتران تبين التضاد بين رجلين؛ حيث إن الأول جاهد لوقف تداعي الحضارة، بينما الآخر يسخر من انهيارها، ما دامت أنها تمكنه من العيش على حطامها، وعلى شاكلة الحاكم بأمره. الأول وهب حياته لإنقاذ فرنسا، والآخر باعها لإنقاذ حياته. الأول يريد فرنسا قوية، كبيرة ومتمكنة وقادرة على الدفع باتجاه قيام أوروبا الأمم، بينما الآخر يريدها ضعيفة، صغيرة وعاجزة تبتلعها أوروبا الرأسمالية».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.