السعودية تسجل أقل إصابات منذ 9 أشهر

انتهاء تعليق الدخول إلى البلاد وفق 4 ضوابط

السعودية تسجل أقل إصابات منذ 9 أشهر
TT

السعودية تسجل أقل إصابات منذ 9 أشهر

السعودية تسجل أقل إصابات منذ 9 أشهر

سجلت السعودية، أمس، 82 إصابة بفيروس كورونا المستجد كأقل عدد إصابات منذ 9 أشهر. تأتي الإحصائية عشية إنهاء البلاد الإجراءات الاحترازية المقيدة لدخول الوافدين إلى البلاد، وبدء السماح لهم بالدخول وفق أربعة ضوابط، حيث بدأت البلاد أمس في استقبال القادمين إليها عبر المنافذ الجوية والبرية، بعد إغلاق دام أسبوعين.
تأتي إجراءات إعادة فتح الحدود السعودية مع تحسن كبير ومطرد في السيطرة على الفيروس، وانخفاض حالات الإصابة والحالات النشطة، مع ارتفاع في عدد التعافي إلى أكثر من ضعف حالات الإصابة. وسجلت السعودية، أمس، تعافي 180 حالة، ليرتفع عدد حالات التعافي إلى 354 ألفاً و456 حالة. في المقابل، رُصدت أقل إحصائية للإصابات بـ82 إصابة، ليصل إجمالي عدد الإصابات منذ بداية الجائحة إلى 363 ألفاً و61 حالة، كما سجلت المملكة، أمس، 7 وفيات، ليصل الإجمالي إلى 6 آلاف و246 وفاة.
كان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أكد، أول من أمس، أنه بناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة بشأن ما تم اتخاذه من إجراءات بشأن انتشار نوع جديد متحور من فيروس كورونا المستجد (B. 1.1، 7) في عدد من الدول، وما تقرر من إجراءات احترازية بهذا الخصوص، منها تعليق الدخول إلى البلاد، فقد تم انتهاء العمل بالإجراءات الاحترازية.
وسيتعين على القادمين للسعودية، من غير المواطنين، مراعاة أربعة ضوابط، أولها أن يكون الدخول إلى المملكة للقادمين من بريطانيا وجنوب أفريقيا، ومن أي دولة أخرى تحددها وزارة الصحة ينتشر فيها النوع الجديد المتحور من فيروس كورونا المستجد، مشروطاً بأن يقضي الراغب في الدخول مدة لا تقل عن 14 يوماً خارج الدولة المنتشر بها الفيروس المتحور قبل الدخول إلى السعودية، مع إجراء فحص (PCR) بعد انقضاء هذه المدة، ويثبت خلوه من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
واشترط الضابط الثاني أن يتم حجر المواطنين والمسموح لهم بالدخول في الحالات الإنسانية والضرورية القادمين من الدول التي ينتشر فيها النوع الجديد المتحور من الفيروس، في منازلهم تحت المراقبة مدة 14 يوماً، مع إجراء فحصين بتقنية (PCR) ، يكون الأول فيها بعد الوصول بما لا يزيد عن 48 ساعة، والثاني قبل انتهاء الحجر في اليوم الثالث عشر.
ويتطلب الضابط الثالث المتعلق بالدول التي سجلت فيها حالات من سلالة الفيروس المتحور، أن يتم حجر القادمين منها في منازلهم تحت المراقبة لمدة 7 أيام، مع إجراء فحص بتقنية (PCR)، قبل انتهاء مدة الحجر في اليوم السادس. وفيما يتعلق ببقية الدول، فيشترط الضابط الرابع العمل بالإجراءات المتبعة حالياً المتمثلة في الحجر المنزلي لمدة سبعة أيام، أو الحجر المنزلي لمدة ثلاثة أيام، مع إجراء فحص مخبري بتقنية (PCR).



السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

اتفقت تركيا وسلطنة عُمان على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما، وصولاً إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، وأكدتا دعمهما لأي مبادرات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إننا «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة، وسندخل حقبة جديدة في تعاوننا بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال من سلطنة عمان إلى تركيا اعتباراً من يوليو (تموز) 2025».

وعبر إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع سلطان عُمان هيثم بن طارق عقب مباحثاتهما بالقصر الرئاسي في أنقرة، الخميس، عن سعادته باستضافته في تركيا في أول زيارة رسمية على مستوى سلطان عمان إلى تركيا، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة السلطنة في المستقبل.

وأعرب عن رغبته في الاستمرار في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، وتقدم بشكره إلى سلطان عمان على تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال العام الماضي، وكذلك على جهوده لإحلال السلام من خلال تحمل المسؤولية في العديد من القضايا التي تهم منطقتنا، وخاصة الصراع في اليمن، وهي جهود تستحق الإعجاب.

إردوغان والسلطان هيثم بن طارق خلال المؤتمر الصحافي (الرئاسة التركية)

إطار مؤسسي

وقال إردوغان: «نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا، ولهذا الغرض، ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها، بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتم التوقيع على 10 وثائق لتعزيز تعاوننا في مجالات مثل العلاقات الخارجية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والصحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية».

وذكر أن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية كان أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، وقال إنهم فخورون بتفضيل سلطنة عمان للمنتجات الدفاعية التركية. وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية لديها مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في سلطنة عمان حتى الآن، ويمكنها أن تقدم مساهمات ملموسة في إطار «رؤية عمان 2040».

وقال إردوغان إنه ناقش مع سلطان عمان القضايا والتطورات الإقليمية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد «خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة».

وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة، وتعرب عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان.

بدوره، أكد سلطان عمان هيثم بن طارق أن بلاده ستواصل عملها على تعزيز علاقتها مع تركيا في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار.

إرساء الأمن في المنطقة

وقال إنه ناقش مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأكد أن الرغبة المشتركة للجميع هي إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «علينا أن نعمل معاً لتعزيز التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق، نود، كسلطنة عمان، أن نعرب عن دعمنا موقف تركيا من القضايا الدولية التي تهم منطقتنا». وأكد أن التعاون «يجب أن يستمر من أجل تحقيق حل الدولتين لفلسطين، ويجب تحقيق هذا الهدف من أجل إقامة العدل والسلام للجميع».

وكان إردوغان قد استقبل سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مطار أسنبوغا في أنقرة يوم الخميس، وأقام مراسم رسمية لاستقباله بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين جرى خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمي لسلطان عُمان (الرئاسة التركية)

وتبادل إردوغان وسلطان عمان أوسمة رفيعة المستوى، خلال مراسم أقيمت مساء الخميس في بالقصر الرئاسي، حيث قلّد إردوغان السلطان هيثم «وسام الدولة للجمهورية التركية»، وهو أرفع وسام في البلاد، وقلده سلطان عمان «وسام آل سعيد»، أرفع أوسمة السلطنة. وأقام إردوغان مأدبة عشاء على شرف سلطان عمان.