مسؤول أميركي يرجح تسرّب فيروس كورونا من مختبر ووهان

اعتبر هذه الفرضية «أكثر النظريات مصداقية»

معهد ووهان للفيروسات (أرشيفية - أ.ف.ب)
معهد ووهان للفيروسات (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مسؤول أميركي يرجح تسرّب فيروس كورونا من مختبر ووهان

معهد ووهان للفيروسات (أرشيفية - أ.ف.ب)
معهد ووهان للفيروسات (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال مسؤول أميركي إن أكثر النظريات مصداقية حول أصل فيروس «كورونا» أن الفيروس «هرب» من مختبر في الصين.
وقال ماثيو بوتينغر، وهو نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، للسياسيين من جميع أنحاء العالم، إنه حتى الآن، يعترف قادة الصين علناً بأن ادعاءاتهم السابقة -بأن الفيروس نشأ في سوق ووهان- خاطئة.
وتابع بوتينغر: «أحدث المعلومات الاستخبارية تشير إلى تسرب الفيروس من معهد ووهان السرّي المعنيّ بدراسة علم الفيروسات، والموجود على بُعد 11 ميلاً من السوق». وأردف: «هناك مجموعة متزايدة من الأدلة على أن المختبر هو على الأرجح المصدر الأكثر مصداقية للفيروس».
وادّعى بوتينغر أن الفيروس ربما يكون قد هرب من خلال «تسرب أو حادث»، مضيفاً: «حتى الشخصيات البارزة في السلطة في بكين رفضت علانية قصة السوق».
وجاءت تلك التعليقات، التي تم الإدلاء بها خلال مؤتمر «زووم» مع نواب الصين الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يستعد فيه فريق من الخبراء من منظمة الصحة العالمية للسفر إلى ووهان للتحقيق في كيفية بدء الوباء.
ويخشى المنتقدون أن التحقيق سيكون تبرئة ساحة و«تبييض وجه» الصين، بالنظر إلى تأثير الصين على منظمة الصحة العالمية، حسبما أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقال إيان دنكان سميث، الزعيم السابق لحزب المحافظين الذي حضر الاجتماع، إن تعليقات بوتينغر تمثل «تشديداً» لموقف الولايات المتحدة بشأن النظرية القائلة بأن الفيروس جاء من تسريب في المختبر، وسط تقارير تفيد بأن الأميركيين يتحدثون إلى المبلغين عن المخالفات من معهد ووهان.
وتابع سميث: «لقد علمت أن الولايات المتحدة لديها عالم سابق من المختبر في أميركا في الوقت الحالي. هذا ما سمعته قبل بضعة أسابيع. لقد دفعتني للاعتقاد بأن هذه هي الطريقة التي تمكنوا بها من تشديد موقفهم بشأن كيفية نشوء هذا التفشي».
وأضاف سميث أن رفض بكين السماح للصحافيين بزيارة المختبر أدى إلى زيادة الشكوك في أنها كانت «نقطة الانطلاق» للوباء.
وأصبح مختبر ووهان للفيروسات، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، محل جدل مع انتشار الوباء حول العالم. ويتم تداول نظريات حول أن الفيروس خرج من المختبر، حتى إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال في أبريل (نيسان) الماضي، إن واشنطن تحاول تحديد ما إذا كان الفيروس قد وصل للبشر لأول مرة عن طريق الخطأ خلال تجارب تنطوي على الخفافيش في مختبر ووهان.
واتهم الرئيس ترمب العام الماضي منظمة الصحة العالمية بأنها «دمية في يد الصين» وسحب تمويل واشنطن للمنظمة.
وأصدرت وزارة الخارجية الصينية، في مايو (أيار)، مقالاً مطولاً تفنّد فيه ما وصفتها بأنها «ادعاءات غير منطقية» أطلقها بعض الساسة الأميركيين البارزين بشأن تعاملها مع تفشي فيروس «كورونا» المستجد، أبرزها أن الصين حجبت معلومات، وأن الفيروس نشأ في معمل في مدينة ووهان الصينية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.