قتلى بهجوم انتحاري استهدف شركة تركية في الصومال

بعد يوم من غارة أميركية على إذاعة تابعة لـ«الشباب»

TT

قتلى بهجوم انتحاري استهدف شركة تركية في الصومال

أعلن عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسؤولية الحركة عن هجوم بسيارة ملغومة استهدف عمالا بشركة تركية في الصومال أودى بحياة أربعة أشخاص أمس السبت. وجاء الهجوم بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم الحكومة الصومالية وقوع غارة جوية على استوديوهات إذاعة الأندلس التابعة للشباب في قرية كونيابارو في إقليم شبيلي السفلي بجنوب البلاد.
وكان مصدر بالشرطة الصومالية قد أعلن عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة شخص تركي في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مواطنين أتراكا في البلاد، مضيفا أن المهاجم لقي حتفه. وقال علي حسن، وهو ضابط شرطة كبير «من بين القتلى الانتحاري ومدني وفردان من قوات الأمن». وتعتبر جماعة الشباب الصومالية تركيا غازيا في الدولة الواقعة بشرق أفريقيا.
أعلنت وزارة الخارجية التركية أن أحد رعاياها لقي حتفه في الصومال في تفجير انتحاري استهدف موقع بناء، ليرتفع إجمالي القتلى إلى أربعة أشخاص. وأضاف البيان أن أربعة مواطنين أتراك على الأقل أصيبوا أيضا في الهجوم. وأضافت الخارجية التركية، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية أن المهاجم الانتحاري قاد «سيارة مليئة بالقنابل» إلى موقع شق طريق تمتلكه شركة تركية.
وأضافت الوزارة أن العاملين بالشركة كانوا يشيدون طريقا بين مقديشو وأفجوي شمال غربي العاصمة الصومالية. وأفاد سكان في المنطقة، كما جاء في تقرير «رويترز»، بأن الانفجار وقع خارج العاصمة مقديشو. وكثيرا ما تنفذ حركة الشباب الإرهابية تفجيرات في مسعى منها لتقويض حكومة الصومال، التي تدعمها الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. وأصبحت تركيا مصدرا رئيسيا للمساعدات للصومال في أعقاب مجاعة عام 2011 إذ تسعى تركيا لزيادة نفوذها في منطقة القرن الأفريقي. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي أعلنت حركة الشباب بالصومال مسؤوليتها عن انفجار سيارة ملغومة أسفر عن إصابة 15 شخصا على الأقل في أفجوي وكان من بين المصابين متعاقدون أتراك ومواطنون صوماليون.
وكانت مجموعة من المهندسين الأتراك ضمن من أصيبوا في انفجار وقع أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2019 عند نقطة تفتيش في مقديشو أسفر عن مقتل 90 شخصا على الأقل. وخلال الأعوام الأخيرة، أصبح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حليفا وثيقا للحكومة الصومالية، وعملت أنقرة على بناء المدارس والمستشفيات والبنية التحتية، وقدمت منحا للصوماليين للدراسة في
تركيا. وفي عام 2017، افتتحت تركيا أكبر قاعدة عسكرية لها خارج أراضيها في مقديشو. وجاء في البيان التركي: «ندين بأشد العبارات هذا الهجوم الشنيع»، مضيفة أن أنقرة سوف تدعم الصومال «الشقيق» حكومة وشعبا.
ووقع هجوم الانتحاري بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم الحكومة الصومالية مختار عمر وقوع غارة جوية على استوديوهات إذاعة الأندلس التابعة للشباب في قرية كونيابارو في إقليم شبيلي السفلى بجنوب البلاد. ورفض المتحدث التعليق على ما إذا كانت الحكومة الصومالية كانت قد نسقت الغارة مع نظرائها الأمريكيين. ورغم تردد تقارير بشأن حدوث أضرار، لم يتم تسجيل إصابات في الغارة. وقالت القيادة الأمريكية في إفريقيا في بيان منفصل إن غارتين جويتين منسقتين أصابتا مجمعات لحركة الشباب أول من أمس الجمعة. وقال الميجور جنرال بالقوات الجوية الأمريكية داغفين أندرسون في بيان: «ضرباتنا تساعد في إبقاء هؤلاء الإرهابيين غير متوازنين لمساعدة شركائنا ثم معالجة مشاكل أعمق مثل الحكم والتنمية».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.